Ads 468x60px

السبت، 3 نوفمبر 2012

الإمام الحسين ع وهو صبي يقول لعمر انزل عن منبر ابي !

الإمام الحسين ع وهو صبي يقول لعمر انزل عن منبر ابي !








في تهذيب التهذيب لابن حجر الهيثمي (بالثاء):2/3 : « الحسين بن علي قال: أتيت على عمر وهو يخطب على المنبر فصعدت إليه فقلت له: إنزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك ! فقال عمر: لم يكن لأبي منبر ! وأخذني فأجلسني معه أقلب حصى بيدي، فلما نزل انطلق بي إلى منزله فقال لي: من علمك؟ فقلت: والله ما علمني أحد ! قال: يا بني لو جعلت تغشانا، قال فأتيته يوماً وهو خال بمعاوية، وابن عمر بالباب فرجع ابن عمر ورجعت معه، فلقيني بعدُ فقال لي: لم أرك ! فقلت: يا أمير المؤمنين إني جئت وأنت خال بمعاوية، وابن عمر بالباب فرجع ورجعت معه ! فقال: أنت أحق بالإذن من ابن عمر، وإنما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله ثم أنتم »!


ورواه الإحتجاج:2/13، وفيه: « فقال له الحسين(عليه السلام) من ناحية المسجد: إنزل أيها الكذاب عن منبر أبي رسول الله لا منبر أبيك ! فقال له عمر: فمنبر أبيك لعمري يا حسين لا منبر أبي ! من علمك هذا أبوك علي بن أبي طالب ؟
فقال له الحسين: إن أطع أبي فيما أمرني، فلعمري إنه لها وأنا مهتد به، وله في رقاب الناس البيعة على عهد رسول الله (صلى الله عليه و آله) ، نزل بها جبرئيل من عند الله تعالى لا ينكرها إلا جاحد بالكتاب، قد عرفها الناس بقلوبهم وأنكروها بألسنتهم وويل للمنكرين حقنا أهل البيت، ماذا يلقاهم به محمد رسول الله (صلى الله عليه و آله) ، من الغضب وشدة العذاب!
فقال عمر : يا حسين من أنكر حق أبيك فعليه لعنة الله، أمرنا الناس فتأمرنا، ولو أمروا أباك لأطعنا ! فقال له الحسين: يا ابن الخطاب فأي الناس أمرك على نفسه قبل أن تؤمر أبا بكر على نفسك ليؤمرك على الناس، بلا حجة من نبي ولا رضا من آل محمد، فرضاكم كان لمحمد رضا ؟ أو رضا أهله كان له سخطاً ؟ أما والله لو أن للسان مقالاً يطول تصديقه، وفعلاً يعينه المؤمنون، لما تخطيت رقاب آل محمد، ترقى منبرهم، وصرت الحاكم عليهم بكتاب نزل فيهم، لا تعرف معجمه، ولا تدري تأويله، إلا سماع الآذان، المخطئ والمصيب عندك سواء، فجزاك الله جزاك، وسألك عما أحدثت سؤالا حفياً!

قال فنزل عمر مغضباً، فمشى معه أناس من أصحابه حتى أتى باب أمير المؤمنين(عليه السلام) فاستأذن عليه فأذن له فدخل فقال : يا أبا الحسن ما لقيت اليوم من ابنك الحسين، يجهرنا بصوت في مسجد رسول الله ويحرض علي الطغام وأهل المدينة، فقال له الحسن: على مثل الحسين ابن النبي(صلى الله عليه و آله) يشخب بمن لا حكم له أو يقول بالطغام على أهل دينه ؟ أما والله ما نلت إلا بالطغام، فلعن الله من حرض الطغام !
فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام) : مهلاً يا أبا محمد فإنك لن تكون قريب الغضب ولا لئيم الحسب، ولا فيك عروق من السودان،
إسمع كلامي ولا تعجل بالكلام .
فقال له عمر : يا أبا الحسن إنهما ليهمان في أنفسهما بما لا يرى بغير الخلافة !
فقال أمير المؤمنين : هما أقرب نسباً برسول الله من أن يَهِمَّا، أمَا فارضهما يا ابن الخطاب بحقهما يرض عنك من بعدهما . قال: وما رضاهما يا أبا الحسن ؟ قال: رضاهما الرجعة عن الخطيئة، والتقية عن المعصية بالتوبة . فقال له عمر: أدب يا أبا الحسن ابنك أن لا يتعاطى السلاطين الذين هم الحكام في الأرض!
فقال له أمير المؤمنين(عليه السلام) : أنا أؤدب أهل المعاصي على معاصيهم، ومن أخاف عليه الزلة والهلكة، فأما من والده رسول الله(صلى الله عليه و آله) ونَحَله أدبه، فإنه لا ينتقل إلى أدب خير له منه، أما فارضهما يا بن الخطاب ! قال: فخرج عمر فاستقبله عثمان بن عفان وعبد الرحمان بن عوف، فقال له عبد الرحمن : يا أبا حفص ما صنعت فقد طالت بكما الحجة ؟ فقال له عمر: وهل حجة مع ابن أبي طالب وشبليه ؟ ! فقال له عثمان : يا ابن الخطاب، هم بنو عبد مناف الأسمنون والناس عجاف ! فقال له عمر: ما أعدُّ ما صرت إليه فخراً، فخرت به بحمقك ! فقبض عثمان على مجامع ثيابه ثم نبذ به ورده، ثم قال له : يا ابن الخطاب، كأنك تنكر ما أقول فدخل بينهما عبد الرحمن وفرق بينهما، وافترق القوم ».






الكاتب: خادم الزهراء 

0 التعليقات:

إرسال تعليق