Ads 468x60px

الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

المستقلات العقلية هي الوجه الاخر للقياس الشيطاني

المستقلات العقلية هي الوجه الاخر للقياس الشيطاني





المستقلات العقلية هي الوجه الاخر للقياس الشيطاني





المرحوم
عالم سبيط النيلي


المستقلات العقلية الوجه الاخر للقياس الشيطاني





المسألة (41): إبطال آخر للمستقلات العقليّة عن طريق تعريف القياس
وليكن تعريف المظفر المأخوذ كما يظهر من تعريف القياس عند أهل السنة قالوا :
( هو إثبات حكم في محل بعلّة لثبوته في محل آخر بنفس تلك العلّة )(1)
وهذا هو نفس تعريف أهل السنة له حيث وجدته في الكثير من مصادرهم .
المقصود بالعلّة هنا علّة التشريع وملاكه الخاص به . ولكن الأصوليين من الإمامية أنكروا القياس وحاولوا إبطاله بمختلف السبل لتأكيد الأئمة (عليه السلام) على بطلانه بهذا الاصطلاح عينه .
لكنهم تناسوا أن ( القياس ) المقصود عند الأئمة ليس هو عين اصطلاح أبي حنيفة ! بل هو عام والمقصود به الملازمات العقليّة تحديداً ، حيث يكون قياس أبي حنيفة فرع منها لا غير ، كما سيأتيك في أركان القياس .
ولكن وبغض النظر عن هذا فقد غفلوا عن انطباق التعريف ـ بعد إقرارهم أنّه قياس أبي حنيفة – غفلوا أنّه ينطبق على الملازمة ذاتها .
وبيانه واضحٌ جدا لأقل الناس علماً : فالعقل إنّما حكم بالملازمة بين حكمين : حكمه هو وحكم الشارع لاشتراكهم في العلة حسب ما ادّعى ، وهذه العلة هي أن كلّ واحد منهم يحكم بحسن الحسن وقبح القبيح !!
فإن أبو حنيفة يأخذ حكماً ثابتاً في الشرع ويلاحظ علّته التامة فإذا وجدها ذاتها في موضوع آخر ليس فيه نص حكم عليه بنفس الحكم الأوّل ( الشرعي ) .
أمّا الملازمة فتقول كلّ ما حكّم به العقل من حسن وقبح فالشارع يحكم به قطعاً . فأيّهما أسوأ وأكثر شرّاً قياس أبي حنيفة أم المستقلات العقليّة والتي قياس أبي حنيفة قطرة من ظلمات بحرها ؟
فتأمل في ذلك وإذا شككت فاقرأ المسألة اللاحقة ثم ارجع إلى هذه المسألة .
أقول : ما داموا قد حكموا على قياس أبي حنيفة بالبطلان فالملازمة باطلة لأنها الكلّ الشامل لكلّ المقايسات والتي أهونها قياس أبي حنيفة كما ترى .


هذا البحث القيم مقتبس من كتاب البحث الاصولي
للمرحوم عالم سبيط النيلي
(1) أصول الفقه /ج3/183







  الكاتب: خادم المهدي 

0 التعليقات:

إرسال تعليق