Ads 468x60px

الاثنين، 19 نوفمبر 2012

مدعي النبوة - محمود محمد طه - غاندي السودان

مدعي النبوة - محمود محمد طه - غاندي السودان







سلسلة الرد على مدعي النبوة - ثلاثون كذاباً يدعون النبوة






تخرج "
محمود طه " في قسم الهندسة بكلية " غردون التذكارية " .
وعمل بمصلحة السكك الحديدية ، وفي منتصف الأربعينات التي شهدت حركة وطنية عنيفة .
كوَّن حزبه الجمهوري كحزب سياسي يتعامل مع القضايا الوطنية .
وفي عام " 1948م " قاد تظاهرة من الطلاب في مدينة " رفاعة " ـ مسقط رأسه ـ احتجاجـًا على قانون أصدرته السلطات الإنجليزية بحظر الختان ، واعتقل على أثرها وسجن .
وأتاح له السجن فرصة القراءة المختلفة ، ولكن عند خروجه من السجن ادعى أنه " المسيح عيسى بن مريم .
" وانه نبي مرسل، والمتتبع الدقيق لأفكار " محمود طه " يلاحظ أن أفكاره لم تثبت عند حد ، بل أخذت تتطور باضطراب .
فمن ادعاءه إلى أنه هو " المسيح عيسى ابن مريم " ، إلى ادعاءه أنه " المهدي " ، إلى ادعاء " الرسالة " ، ثم " الألوهية" .
ومن هنا كان تأثيره البالغ على من اتبعوه من الشباب ، وكان هذا الشخص يعمد إلى التلقين .
وكان تلاميذه يتسابقون إلى استظهار رسائله عن ظهر قلب ، وكان يعمد إلى فصل التلميذ الجديد عن محيطه القديم وإغراقه في الوسط الجديد ؛ حتى لا يرى ولا يسمع إلا ما يراه له ، وعمد إلى كتابة عدة رسائل صغيرة كان تلاميذه يبثونها في الطرقات بصبر عجيب .
ولقد بغلت دعوة هذا الكذاب مبلغـًا كبيرًا ، وأمدها وبسط لها أن جهات مشبوهة من " البهائيين " و " اليهود " و " المنحرفين " كانت تقف وراءه وتدعمه .
ومنهم من حاول إنفاذ حكم الإعدام فيه.
ويقوم فكره على إحداث تغيرات شاملة في العقيدة والشريعة والمعاملات .
كما تميل الفكرة إلى المعاصرة والأخذ بالجوانب الإنسانية الحضارية.
وكان لدى أتباعه في فترات متباعدة أفكار متباينة ، فهم تارة يعتقدون أنه رسول الرسالة الثانية .
وأنه مكلف وحده بإبلاغها ، وأنه لن يموت حتى تقوم الدولة الجمهورية في السودان .
ومن ثم تعم العالم أجمع ، وهم في أحيان أخرى يخاطبونه بخطاب الألوهية .
وقد تأكدت دعواه الألوهية ، وإقرار بعض أتباعه له بها ، وإن كانت الدعوة نفسها سببـًا مباشرًا في رجوع بعض أتباعه المقربين عن دينه .
ويذكر ان بعض كبار الأتباع ينفصلون عنه بعد طوال ملازمته .
وكانت هذه سمة ملازمة منذ الخمسينيات ، وكانت الأسباب المباشرة للانفصال أحيانـًا أنه يقول إن بمقدور الفرد أن يتقلب في مراتب الإيقان حتى يتلقى شريعته الفردية .
ولكن هذا بقي نظريـًا طول الوقت ؛ لأن كل من صرح بأنه قد وصل إلى مراتب الإيقان كان مصيره الفصل في دعوى الحسبة التي رفعها ضده " الأمين داود " ـ رحمه الله ـ ، والأستاذ " حسين محمد زكي " ، ولما كانت القوانين المعمول بها آنذاك قوانين وضعية ، لم يترتب على الحكم عقاب عملي .
وبدأ بعدها " محمود طه " في شن حملة ضارية على القضاء الشرعي والجماعة الإسلامية والعلماء وكل ما يمت إلى الإسلام بسبب :
وقد أتيح للفكرة بعض الانتشار بعد مايو " 1969م " ، وسمح له بإلقاء محاضراته ، وفي إبريل " 1983م " اعتقل " محمود طه " وضيق على أتباعه .
قد أضل هذا المدعي خلقاً كثيراً بمقالاته وخطاباته، حتى أعدمته الحكومة السودانية عام 1985م ولله الحمد .






الكاتب: البحراني 

0 التعليقات:

إرسال تعليق