Ads 468x60px

السبت، 3 أغسطس 2013

عالمية دولة الامام المهدى عجل فرجه الشريف وعدالتها

عالمية دولة الامام المهدى عجل فرجه الشريف وعدالتها






عالمية دولة الامام المهدى فرجه الشريف وعدالتها


عالمية دولة الامام المهدى فرجه الشريف وعدالتها




يقول الإمام الصادق عليه السلام وهو يتحدث عن عالمية دولة الإمام المنتظر: (إذا قام القائم المهدي لا تبقى أرضإلا نودي فيها بشهادة لا إله إلا اللَّه وأن محمداً رسول اللَّه) .
وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام: (المهدي وأصحابه يُمَلِّكهم اللَّه مشارق الأرض ومغاربها، ويظهر الدين ويميت اللَّه عزّ وجلّ به وبأصحابه البدع والباطل، كما أمات السفهة الحق حتى لا يرى أثر من الظلم) .
وقد مرت علينا بعض الأحاديث التي تؤكد على أنه يملأ الأرض -كلها- قسطاً وعدلاً. ولكن كيف يستطيع قائد واحد أن يتحمل مسؤولية رعاية جميع أقطار العالم وشعوبه ومجتمعاته وأفراده؟ وهل تتمكن حكومة واحدة أن تلبي متطلبات وحوائج كل أفراد العالم؟

وكيف يمكن تطبيق شريعة واحدة على عالم مختلف القوميات والعادات والمشاكل؟
صحيح أن خضوع العالم وتسلميه سيجعل المهمة سهلة، ولكن هناك مشاكل طبيعية يجب أن نحسب لها حساباً في تصورنا لذلك المستقبل السعيد.. منها اختلاف اللغات وبعد المسافات، وكثرة متطلبات الحياة، وصعوبة اتصال الجميع بقائد واحدة وتعقيد قضايا الحياة.. وقد يبادر البعض إلى إلقاء المسؤولية على الإعجاز، فالإمام مؤيد من قبل اللَّه ويمكنه أن يستعين بالمعجزة لعلاج كل هذه المشاكل! ولكنها حينئذ ستكون دولة يحكمها الغيب، وتديرها المعجزة.. مع أن الغيب لا يتدخل في قضايا الحياة إلا عبر السنن والقوانين الطبيعية اللهم إلا في بعض الحالات الاستثنائية المؤقتة حيث يحدث هناك التدخل المباشر وتكون المعجزة.
أما أن تتحول المعجزة إلى قانون يحكم العالم كله، فهذا خلاف سنة اللَّه التي لن تجد لها تحويلاً ولن تجد لها تبديلاً.

إذن فيجب أن نعتقد أن الدولة ستدار وتحكم بشكل مركزي وطبيعي -وليس عن طريق المعجز- من قبل الإمام المهدي. وإذا كان كذلك فيجب أن تتوفر كل الوسائل اللازمة التي تمكّن حكومة واحدة من إدارة العالم كله.. والنصوص الإسلامية التي بين أيدينا تلمح إلى توفر هذه الوسائل في عصر الإمام المهدي، فالصعوبات كلها ستكون سهلة، وثروات الكون تكتشف وتتفجر جميعها، والمسافات ستصبح قريبة وتنتهي مشكلة المواصلات، والاتصال بالإمام أو بأي مسؤول في حكومته أمر ممكن لتوفر الوسائل المساعدة.
يقول الإمام موسى بن جعفر عليه السلام: (الثاني عشر منا، يسهِّل اللَّه تعالى له كل عسر، ويذلل كل صعب، ويظهر لهكنوز الأرض، ويقرّب عليه كل بعيد) .
وعن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام عن أبيه سلام اللَّه عليه: (يبعث اللَّه رجلاً في آخر الزمان، وكلب من الدهر، وجهل من الناس، يؤيده اللَّه بملائكة ويعصم أنصاره، وينصره بآياته، ويظهره على أهل الأرض حتى يدينوا طوعاً أو كرهاً، يملأ الأرض عدلاً وقسطاً ونوراً وبرهاناً، يدين له عرض البلاد وطولها، لا يبقى كافر إلا آمن، ولا طالح إلا صلح، وتصطلح في ملكه السباع، وتخرج الأرض نبتها، وتنزل السماء بركتها، وتظهر له الكنوز)
وعن الإمام الرضا عليه السلام: (هو الذي ستطوى له الأرض) .

أما الإمام الصادق عليه فيقول: (إن قائمنا إذا قام مدّ اللَّه لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم، حتى لا يكون بينهم وبين القائم بريد، يكلمهم فيسمعون وينظرون إليه وهو في مكانه) .
وقال أيضاً: (إن المؤمن في زمان القائم وهو بالمشرق ليرى أخاه الذي في المغرب، وكذا الذي في المغرب يرى أخاه الذي بالمشرق) .
إن هذه الظروف المساعدة على نجاح مهمة الإمام المهدي إذا كانت لا تعتمد كلها على المعجزة، ويكون تحققها بشكل طبيعي فلابد وأن تكون بفضل الخبرات والمكاسب البشرية التي تمكن الإنسان من توفير تلك الوسائل.
وها نحن نشهد توفر بعض تلك الوسائل التي أشارت إليها بعض الأحاديث، كتقليص المسافات المعبر عنه بـ(يقرب له لك بعيدأو تطوى له الأرض) .
وكذلك مشكلة الاتصال فليس صعباً الآن وبإنجازات العلم الباهرة: أن يتكلم قائد فيسمعه أفراد رعيته في كل أنحاء العالم، كما أنه أصبح من المعتاد أن يسمع أهل المشرق صوت أهل المغرب، وبالعكس ولعل هناك اختراعات واكتشافات أخرى ستفتق عنها عقل الإنسان في مستقبل التاريخ ولتكون عوناً ودعماً لحكومة الإمام الواحدة القائدة لجميع العالم.
من هنا يكون زمن الظهور المقدس الذي بينه آل محمد في رواياتهم هو هذا الزمان الذي نعيشه أو في المستقبل القريب حيث أن هذه الحقيبة الزمنية في تأريخ البشرية هي التي تحقق فيها الكثير من الرموز التي وردت في أخبار أهل البيت الخاصة بالقضية المهدوية , أذن فأن الأجواء والظروف المادية والآلية والاجتماعية التي ذكرت في الاخبار قد تحقق نها الشيء الكثير وأصبحت الان تلك الرموز التي وردت في الروايات أمر طبيعي بعد أن كانت في أذهان السامعين أمراً اعجازياً صرفاً، وبهذه المسائل يستطيع الإمام عج عندها من إنجاز مهمته وتنفيذ دوره الالهي على أحسن وجه من خلال العلم الذي سيكون في زمانه وهو من إنجازات ومكاسب الإنسانية كما أنه سيضيف على هذا العلم المكتشف اضعاف من العلوم والتطور حيث أن الروايات أشارت الى أن العلم 27 حرفاً سيكتشف الانسان منه حرفين ويضيف الامام المهدي ال25 الباقية فتخيل أخي المنتظر كيف سيصبح العالم في دولة العدل الالهي .







الكاتب: ناصر الموعود