Ads 468x60px

الاثنين، 5 نوفمبر 2012

وراثة الارض بين الاسلام والمسيحية

وراثة الارض بين الاسلام والمسيحية








وراثة الارض بين الاسلام والمسيحية




وراثة الارض الاسلام والمسيحية


بسم الله الرحمن الرحيم
"وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ" الأنبياء 105-106.

هذه الآية تؤكد على أنه يوجد نص صريح في الزبور يقرر حقيقة مهمة وهي أن عباد الله الصالحين هم من سيرث هذه الأرض، وعند البحث عن موضوع
وراثة الصالحين للأرض في العهد القديم المكون من ستة وأربعين سفرا بما فيها أسفار موسى عليه السلام الخمسة التي تسمى التوراة وكذلك في العهد الجديد المكون من سبعة وعشرين سفرا بما فيها الأناجيل الأربعة لن تعثر على هذا الموضوع بأي شكل من الأشكال إلا في موضعين الأول في الإصحاح الخامس من إنجيل متى وبشكل مقتضب وهي جملة "5طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ "
أما الموضع الثاني فقد كان في سفر مزامير داوود عليه السلام في موضع واحد فقط بينما لم تأتي بقية المزامير على ذكر هذا الموضوع بأي شكل من الأشكال. و المفاجأة الكبرى هي أن الموضوع الوحيد الذي يدور حوله حديث المزمور السابع والثلاثون هو التأكيد على وراثة عباد الله الصالحين لهذه الأرض ولو قدر أن تم كتابة عنوان لكل مزمور من المزامير لكان عنوان هذا المزمور بدون تردد قوله تعالى "أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ" وذلك لكثرة ما ترددت هذه العبارة في المزمور. فقد جاء في المزمور السابع والثلاثين من مزامير داود عليه السلام ما نصه :
وَالَّذِينَ يَنْتَظِرُونَ الرَّبَّ هُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ.

11 أَمَّا الْوُدَعَاءُ فَيَرِثُونَ الأَرْضَ، وَيَتَلَذَّذُونَ فِي كَثْرَةِ السَّلاَمَةِ.....
وَعَاضِدُ الصِّدِّيقِينَ الرَّبُّ.
18الرَّبُّ عَارِفٌ أَيَّامَ الْكَمَلَةِ، وَمِيرَاثُهُمْ إِلَى الأَبَدِ يَكُونُ.
19لاَ يُخْزَوْنَ فِي زَمَنِ السُّوءِ، وَفِي أَيَّامِ الْجُوعِ يَشْبَعُونَ.
ويستمر الحديث الى ان يذكر المزمور مانصه:
الصِّدِّيقُونَ يَرِثُونَ الأَرْضَ وَيَسْكُنُونَهَا إِلَى الأَبَدِ.
وايضا هناك نص يحث على انتظار الرب في النص التالي:
انْتَظِرِ الرَّبَّ وَاحْفَظْ طَرِيقَهُ، فَيَرْفَعَكَ لِتَرِثَ الأَرْضَ.

ولعل سائل هنا يسئل مالمقصود بالرب وكيف يمكن انتظاره والواضح من النصوص احتمالين كل منهما وارد
الاول : ان المقصود به انتظار امر الله ووعده بأن الصالحون هم من سيرث الأرض.
الثاني: ان المقصود بالرب هو المنقذ والمخلص الذي يأتي لخلاص الناس وسمي بالرب اشارة الى انه صاحب الارض وصاحب الامر كما اشارت الآية الكريمة في قوله تعالى : (اشرقت الارض بنور ربها) والوارد عن أئمة أهل البيت ان المقصود بربها هو الامام المهدي عليه السلام.

أسأل الله ان يجعلنا ممن ينتظر الامام ارواحنا فداه وممن يرث الارض في رضاه وطاعته


وراثة الارض الاسلام والمسيحية





الكاتب: زينب الموسوي 

0 التعليقات:

إرسال تعليق