Ads 468x60px

الجمعة، 31 أغسطس 2012

قضية المهدي وارتباطها بعالم الحروف




الحروف القران معاني ودلالات فكل حرف في القران له معنى يدل عليه ولما كانت
الحروف قليلة جداً بالنسبة للكلمات والمعاني فالحروف التي يتكون منها الكلام هي ثمانية وعشرون حرفاً فان هناك امهات للمعاني تدل عليها الحروف او قل معاني اصيله يرجع اليها باقي المعاني او تنطوي تحتها وتترفع عنها او قل كالحقيقة والمجاز ، فحرف الالف مثلاً يعني الله .
فاذا ما تكرر ذكر حرف الالف في اكثر من موضع فان المعنى الذي يدل عليه ينطوي في لفظ الجلالة اي يرجع الفرع الى اصله وهذه اللغة تسمى اللغة الفردوسية التي يعتمدها اهل البيت (ع) في تفسير القران وهناك روايات كثيرة تدل عليها فقد جاء في الرواية الواردة عن الفضل بن يسار قال: سألت ابا جعفر (ع) عن هذه الرواية ( ما في القران اية الا ولها ظهر وبطن وما فيه حرف الا وله حد ولكل مطلع ....الخ) تفسير الصافي - كما انه قد قد وردت رواية بهذا المعنى الذي ذكرناه فقد ورد في الاكمال عن الحجة القائم (ع) في حديث انه سئل عن تأويلها فقال هذه الحروف من انباء الغيب اطلع الله عبده زكريا عليها ثم قصها على محمد(ص) وذلك ان زكريا يسأل ربه ان يعلمه اسماء الخمسة فاهبط الله عليه جبرائيل فعلمه اياها فكان زكريا اذا ذكر محمداً وعلياً وفاطمةً والحسن (عليهم السلام) سرى عنه همه وانجلى كربه واذا ذكر الحسين (ع) خنقته العبرة ووقعت عليه البهرة فقال ذات يوم الهي مابالي اذا ذكرت اربعاً منهم تسليت باسمائهم من همومي واذا ذكرت الحسين (ع) تدمع عيني وتثور زفرتي فأنباه تبارك وتعالى عن قصته فقال(( كهيعص)) فالكاف كربلاء والهاء هلاك العترة والياء يزيد لعنه الله وهو ظالم الحسين(ع) والعين بطشه والصاد صبره فلما سمع بذلك زكريا (ع) لم يفارق مسجده ثلاثة ايام ومنع فيها الناس من الدخول عليه واقبل على البكاء والنحيب وكانت ندبته الهي أتفجع خير خلقك بولده أتنزل بلوى هذه الرزية بفنائه الهي أتلبس علياً وفاطمة عليهما السلام ثياب هذه المصيبة الهي أتحل كرب هذه الفجيعة بساحتها ثم كان يقول الهي ارزقني ولد تقر به عيني عند الكبر وأجعله وارثاً وصياً واجعل محله مني محل الحسين(ع) فاذا رزقتنيه فأفتني بحبه ثم افجعني به كما تفجع محمد(ص) حبيبك بولده فرزقه الله يحيى(ع) وفجعه به وكان حمل يحيى(ع) ستة اشهر وحمل الحسين(ع) كذلك ). وفي البرهان عن ابي بصير عن ابي عبد الله (ع9 قال: ( سألته عن تفسير ( بسم الله الرحمن الرحيم ) قال الباء بهاء الله والسين سناء الله والميم ملك الله .....الخ) . ومما يدل على ان اهل البيت (ع) يعتمدون في تفسير القرأن على اللغة الفردوسية او تفسير الحروف حرفاً حرفا ً هو ماجاء في البحار ج19 - عن ابن عباس ان علي بن ابي طالب (ع) قال: ( يا ابا العباس اذا صليت عشاء الاخرة فالحقني الى الجبانه . قال : فصليت ولحقته وكانت ليلة مقمرة قال : فقال لي ما تفسير الالف من الحمد ؟ قال: فما علمت حرفاً اجيبه قال: فتكلم في تفسيرها ساعة تامة . قال : ثم قال لي : ما تفسير اللام من الحمد؟ قال: فقلت لا اعلم ، فتكلم في تفسيرها ساعة تامة . قال ثم قال فما تفسير الحاء من الحمد ؟ قال: فقلت لا اعلم . قال : فتكلم في تفسيرها ساعة تامة ، ثم قال لي : فما تفسير الميم من الحمد ؟ة قال: فقلت لا اعلم . فقال : فتكلم في تفسيرها ساعة تامة ، ثم قال : فما تفسير الدال من الحمد ؟ قال : فقلت لا ادري . قال : فتكلم في تفسيرها الى برق عمود الفجر … الخ ) . فهذه الرواية وغيرها تؤكد ما ذكرناه من ان لكل حرفاً من حروف القران تفسيراً . ومما يدل على ان لكل حرف معناً يدل عليه وعن ذلك المعنى تتغفرع عدة معاني بحسب تكرار الحرف وسياق الكلام ما جاء في الرواية عن امير المؤمنين (ع) قال : ( اعتل الحسين (ع) فأحتملته فاطمة (ع) فاتت النبي (ص) فقالت : يا رسول الله ادع الله لأبنك ان يشفيه ، ان الله هو الذي وهبه لك وهو قادر على ان يشفيه ، فهبط جبرائيل فقال: يا محمد ان الله تعالى جده لم ينزل عليك سورة من القران الا وفيها ( فاء ) وكل فاء من آفة ما خلا الحمد فانه ليس فيها فاء ، فادع بقدح من ماء فاقرأ عليه الحمد اربعين مره ثم صب عليه فان الله يشفيه ففعل ذلك فعوفي باذن الله ) . القران فضائله واثاره في النشاتين - وبعد ان تبين هذا ناتي الى تفسير بعض الحروف القرانية المقطعة ، قال تعالى في سورة القصص (( طسم )) فالطاء طالوت ، والسين موسى(ع) ، والميم محمد(ص) والثلاثة (عليهم الصلاة والسلام) إنطووا في المهدي (ع) فانه (ع) يمر بثلاثة ادوار فانه قد جاءت الاخبار والروايات ان للمهدي (ع) سنة من طالوت وسنة من موسى (ع) وسنة من محمد(ص) وقد وقف في قبال طالوت جالوت عليه اللعنه وسيقف في قبال المهدي(ع) دولة بني العباس التي تظهر في اخر الزمان والذين يحاربون دعوة المهدي(ع) وانصاره كما ان طالوت لم يقبله قومه ملكاً ولم يرتضوه لهم قائداً وهذا ما سوف يقع مع السيد اليماني وزير المهدي(ع) حيث ان قومه لن يرتضوه ولن يصدقوا بأنه وزير الامام (ع) وانه اليماني الموعود وحتى من رضي بطالوت ملكاً وقائداص فانهم قد مروا بأمتحانات وابتلاءات وتمحيص قال تعالى ((فلما فصل طالوت بالجنود قال ان الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فانه مني الا من اغترفة غرفة بيده فشبروا منه الا قليلاً منهم فلما جاوزه هو و الذين معه قالوا لاطاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين)) البقرة249 فقد فشل انصاره وجيشه في تجاوز هذا الامتحان او النجاح في التمحيص فقد شرب اكثرهم من النهر وخالفوا ملكهم وبعضهم قد اغترف غرفة والقلة القليلة وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر لم يشربوا اصلاً من النهر ولم يغرفوا غرفة وهم من تجاوز هذا الاختبار بنجاح والمعلوم ان اصحاب الامام المهدي (ع) ثلاثمائة وثلاثة عشر يمرون بعدة ابتلاءات وتمحيص ويوفقون للفوز بصحبة الامام (ع) فان انصار الامام المهدي (ع) وجيشه يمرون بنفس هذا الاختبار وتجري عليهم هذه السنة حيث ان المولى تبارك وتعالى سيبتليهم بنهر كما ابتلى اصحاب طالوت فعن ابي بصير عن ابي عبد (ع) قال: ( اصحاب طالوت ابتلوا بالنهر الذي قال الله تعالى(( سنبتليهم بنهر )) وان اصحاب القائم (ع) يبتلون بمثل ذلك ) غيبة النعماني . واعلم عزيزي القارئ ان النهر الذي يبتلى به اصحاب القائم وجيشه هو اكل المال الحرام واكثره في زماننا اليوم حيث لا تجد درهماً حلالاً فالمعاملات التجارية اصبحت معاملة ربوية وكثر الكذب في البيع والشراء فان اكثر المعاملات باتت غير صحيحة شرعاً وغير ذلك من الامور المتداولة في البيع والشراء والمكاسب فان اكل المال الحرام سوف يؤدي بالنتيجة الى الابتعاد عن طريق الحق والانزلاق عن طريق الهداية وبالتالي الانحراف الى طريق الضلالة والردى اعاذنا الله من ذلك ولا يستسهلن احد القول فانه ورد في معنى الرواية عن الامام الحسين(ع) عندما نظر الى معسكر يزيد( لع) قال :(ان بني اسرائيل ملئوا بطونهم من الحرام فقتلوا انبيائهم وهؤلاء القوم اكلوا حراماً فيريدون قتل ابن بنت نبيهم) واما بالنسبة لسنة موسى(ع) وكيف تجري على الامام المهدي(ع) فان موسى قد وقف قباله وبوجهه فرعون ملك مصر انذاك وان المهدي (ع) سيقف بوجهه وفي قباله امريكا فرعون اخر الزمان التي تخوض بمساعدة حليفاتها من دول الغرب حربا عالمية ضد الامام المهدي(ع) . اما بالنسبة لسنته من محمد (ص) فقد وقف بوجه دعوته وحاربه ابو سفيان عليه اللعنة وسيقف بوجه المهدي (ع) السفياني عليه اللعنه فقد ورد ان اسم المهدي (ع) اسم النبي وكنيته كنيتة رسول الله (ص) فان المهدي بالظاهر هو الامام (ع) وبالباطن هو محمد(ص) . ولو لاحظنا الايات التي تأتي بعد ( طسم ) لوجدنا ان الاية الخامسة تتحدث عن الامام المهدي (ع) فقد قال تعالى (( ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين )) القصص5 - وقد اجمع المفسرون على ان المستضعفين هم المهدي واصحابه الذين يرثون الارض وما عليها وبهذا يتضح لنا ان طسم تعني المهدي فان ظاهرها طالوت وموسى ومحمد(ص) وباطنها الامام المهدي(ع) .

الموضوع من فكر السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني






0 التعليقات:

إرسال تعليق