Ads 468x60px

الخميس، 30 أغسطس 2012

الامام المهدي عليه السلام أرهابي في نظر امريكا











بسم الله الرحمن الرحيم



لم تكن فكرة الارهاب وليدة الاعتباط او الصدفة كما يعبرون او انها نشأت بعد احداث 11 أيلول . لقد قامت تلك الفكرة بتخطيط اسرائيلي امريكي فقد اعدوا الابحاث والدراسات لأجل ايجاد تلك الفكرة التي تم غزوا العالم من خلالها . ولم تكن تلك الفكرة لتوجد لولا الاهداف والمقاصد الكبيرة التي كان يسعى لها كل من اسرائيل وامريكا .


ان من المعلوم لدى الكثير من المسلمين ان اسرائيل وامريكا وبعض دول الغرب الاخرى قد قامت بدراسة التاريخ الاسلامي دراسة وافية ومستفيضة حتى انهم عرفوا الكثير من الخفايا التي مازالت غامضة على المسلمين انفسهم وهذا مما ذكره واقره الكثير من العلماء والباحثين , وقد تيقنت تلك الدول ان ماجاء من احاديث عن النبي صلى الله عليه واله وسلم وروايات واردة عن الائمة المعصومين عليهم السلام في امور غيبية تخص المستقبل قد تحقق الكثير منها وقد شاهدوا ذلك بأنفسهم .


كما انهم ايقنوا ان الكثير من التنبؤات في ما يخص العرب والمسلمين قد تحققت وخاصة تنبؤات ( نوستر ادموس ) والتي اكد فيها على الظهور وخروج رجل مسلم من الشرق تكون له السيطرة على العالم اجمع حيث قال في النبؤة التاسعة والتسعين ( الابن الاكبر لأبنة احد الملوك سوف يرد السليتين على اعقابهم بعيدا سوف يستعمل الصواعق الكثير منها وبصفوف منتظمة قليلة وبعيدة ثم تدخل في اعماق الغرب ) فهو يشير الى خروج الامام المهدي عليه السلام الذي هو من نسل فاطمة بنت محمد صلوات الله عليهم اجمعين وقد كان اهل الغرب يسمون النبي بالملك كما لايخفى فأن دول الغرب وخاصة امريكا ومدللتها اسرائيل على يقين وعلم ان هناك رجلا وقائدا مسلم سيخرج في الوقت الذي يخرج فيه المسيح عليه السلام سيقوم بجمع المسلمين تحت قيادته وسوف يقودهم لفتح بيت المقدس والقضاء على اليهود وامريكا الى الابد وهو الذي يسميه المسلمون الامام المهدي عليه السلام والذي جاء ذكره في احاديث النبي صلى الله عليه واله وسلم وروايات الائمة المعصومين عليهم السلام .


ونتيجة لكل هذا فقد دأبت امريكا واسرائيل على الاهتمام بالقضية المهدوية واعداد الدراسات والابحاث المستفيضة حولها ووضع الحلول المناسبة لمنع قيامها وظهورها والاعداد لحربها بشتى الطرق والاساليب لذا وبعد ان تعرضوا على بعض ما يأتي به الامام المهدي عليه السلام , فقد اوجدوا فكرة العولمة وقاموا بنشرها وتطبيقها في المجتمعات المسلمة ولكن بالمفهوم الذي يريدونه هم والذي فيه مصلحتهم ومنفعتهم مع الدين الاسلامي بل انها تؤكد على العمل بالكثير من المحرمات التي ذكرت في القران الكريم والسنة الشريفة .

انهم يحاولون نشر معتقداتهم ونظرياتهم من خلال هذه الافكار الجديدة المستوحات في الحقيقة من الفكر المهدوي الاصيل النبع من الفيض الالهي . ان قضية العولمة في الحقيقة بعيدة عن مبادئ الدين الاسلامي ولكن ليعلم المسلمين ان اصل هذه الفكرة مستل الفكر المهدوي فالامام المهدي عليه السلام سيأتي بهذه الفكرة لامحالة ولكن بوجهها الحقيقي المشرق والذي يتلائم مع مبادئ الدين الاسلامي الحنيف . ان قضية الامام المهدي عليه السلام قضية عالمية تمزج العلوم الحديثة والتطور التكنلوجي الهائل مع الدين الاسلامي ومبادئه وايات القران الكريم وكانت الدوافع والاسباب وراء ايجاد هذه الفكرة التي انتشرت في عصرنا هذا عديدة اهمها محاولة الاستفادة من الفكر المهدوي للسيطرة على العالم اجمع وتوحيد الناس محل ديانة واحدة وهي الديانة المسيحية كما يريدون , ومنها محاولة تشويه تقنية الامام المهدي عليه السلام وفكره في نظر المسلمين المتعصبين لدينهم ومبادئهم الاصيلة لكي يحاولوا بذلك ايجاد الكره والعداوة من قبل اولئك المسلمين ومنها محاولة تشويه الافكار والنظريات المهدوية في نظر المسلمين حين بثها في المجتمع ولكن بصورة مختلفة عن حقيقتها المهدوية .

ومن هذا المنطلق ايضا قامت اسرائيل وامريكا بايجاد فكرة الارهاب التي كما قلنا لم تكن وليدة اللحظة بل جاءت نتيجة دراسات وابحاث معمقة لكنها ظهرت واعلنت بعد احداث 11 ايلول .

ان تنظيم القاعدة قائم بأموال ابن لادن احد ابرز قادته وان تلك الاموال كانت تستثمر في امريكا جنبا الى جنب مع شريكهم المفضل جورج بوش حيث كانوا مستثمرين في شركة واحدة هي شركة هاركن لتجارة النفط العالمية والتي كان بوش عضوا بارزا فيها والتي كان بوش الاب مديرا لها في عام 1990 م وان الذي اخرج عائلة ابن لادن من امريكا بعد احداث 11 ايلول هو جورج بوش وقد نقلتهم الطائرات بأمر من البنتاغون كما ان المتتبع لتلك الاحداث يظهر له واضحا كيف ان اربعة الاف يهودي كانوا يعملون في برجي التجارة في نيويورك غادروا المبنيين قبل وقوع الحادث ببضعة دقائق فكل هذا او غيره ادلة على تأسيس ما يسميه اليهود والامريكان بالارهاب حيث بدأت الحملة الامريكية ضد الارهاب .

والحقيقة هي ان امريكا وحليفاتها كبريطانيا واسرائيل هم من صنعوا الارهاب وروجوا له وما زالوا يرعونه والدليل على ذلك ما حصل في البصرة حيث القى رجال الشرطة في محافظة البصرة القبض على جنديين بريطانيين يقودان سيارة محملة بالعبوات التي تستخدم في التفجيرات وقد قامت القوات البريطانية بعد ذلك بمهاجمة المبنى التابع للشرطة والذي سجن فيه الجنديين حيث قامت باقتيادهما معها .

ومما يؤكد ان امريكا تريد تشويه صورة الامام المهدي عليه السلام وحركته في اذهان الناس وصبغها بصبغة الارهاب وان الامام عليه السلام ارهابي لابد من القضاء عليه هي ما تقوم به اعلاميا وسينمائيا حيث قامت شركة الانتاج السينمائية في هوليود ومدن الانتاج العالمية الاخرى بانتاج افلام سينمائية تصور قيها ان الامام المهدي عليه السلام رجل ارهابي يحاول غزو العالم والسيطرة عليه كما يحاول هؤلاء المنتجين ان يصوروا الامام عليه السلام بصورة اجرامية بشعة لأجل جعل الناس تبني افكار حقد وكراهية ورفض للامام المهدي عليه السلام خاصة والدين الاسلامي عامة .

ومما يؤيد هذا القول ما كتبه ماجد المهدي في كتابه ( حرب الخليج الاولى والثانية هي بداية الحرب الامريكية ضد الامام المهدي عليه السلام ) حيث ذكر في صفحة (22) من الكتاب المذكور ما هذا نصه ( ان الولايات المتحدة الامريكية والصهيونية العالمية جندت كل ماتملك من امكانات اقتصادية وعسكرية وحتى الامكانات الاعلامية الهائلة سخرتها لهذا الغرض فقامت مدينة السينما هوليود بانتاج عدة افلام للرتويج للفكر الصهيوني واقناع العالم بالخطر العربي والاسلامي القادم اليهم وعلى قدر اطلاعي على بعض هذه الافلام فسأذكر ماشاهدته منها ومفهوم الرسالة التي ارادوا افهامها للناس من خلال هذه الافلام , قبل ثلاث سنوات من حرب الخليج الثانية اي قبل دخول القوات العراقية للكويت انتجت هوليود فلما امريكيا اسمه the best refrence يصور هذا الفلم كيف يقوم العراق باحتلال الكويت وكيف ان الولايات المتحدة ستقوم بنحريرها وطرد العراقيين منها ويظهر الفلم ان امريكا هي راعية الانسانية والعدل والسلام في العالم طبعا ان فكرة الفلم واضحة جدا فان المواطن الغربي عندما يشاهد هذا الفلم فان عقله سيكون مهيئا لما ستقوم به امريكا في حال حصول حالة مشابهة حيث ان فكرة الحل الامثل قد زرعت في اذهانهم من خلال هذا الفلم . ولهذا فعندما حصل ذلك على ارض الواقع كان الجميع ينتظرون ان تقوم امريكا بنفس ما قامت به في الفلم وهذا ماارادته امريكا بالضبط وهذا مايؤكد ما قلناه سابقا من ان كل ما يحدث مخطط له منذ زمن بعيد .


أما الفلم الثاني فلقد انتج في نفس الفترة تقريبا وهو يتحدث عن المتنبئ الفرنسي ( ميشيل نوستر ادموس ) ( والذي سأقوم بشرح بعض تنبؤاته في الجزء الثاني من الكتاب ) ولقد اشتهر هذا الرجل لأن تنبؤاته كانت تطابق الواقع التاريخي بصورة عجيبة جدا لم يسبقه فيها اي انسان , في هذا الفلم يظهر شخص مرتديا العمامة العربية ويقوم بتوجيه صواريخه على المدن الاوربية وامريكا وتدميرها ( وهذا ما ذكره في عدة اماكن من كتابه ) والعبرة في انتاج مثل هذا الفلم تكمن في انهم يريدون زرع بذرة مناهضة للامام المهدي عليه السلام في اذهان الناس لأن هذا الرجل العربي سيقوم بمحاربتهم وقصفهم بالصواريخ والطائرات وهذا ما يجعل كل الغرب يتحد ضد هذا الرجل في حال ظهوره في يوم من الايام وهذا ماتريده امريكا والصهيونية .

وللتأكيد على فكرة الفلم وخوفا من ان الناس قد نست احداث الفلم وليطلع عليه من فاته ذلك فقاموا بأنتاج فلم جديد اسمه ( الرجل الذي يرى الغد ) وفي منتصف التسعينات وهو يتحدث عن هذه التنبؤات وسترى في اول الفلم كيف ان ناطحات السحاب في نيويورك تنهار في الجو المغبر وكأن المدينة ضربت بقنبلة نووية وطبعا كل من قرأ التنبؤات يعرف ان هذا الفلم لم يتم الا على يد الامام المهدي عليه السلام وهاكم البرهان الذي ما بعده برهان في ان الصهاينة والامريكان يعرفون حقيقة من هو المهدي عليه السلام الذي سيحاربهم فقد انتجت هوليود فلما سينمائيا سموه ( القرود الاثنى عشر ) وقصة الفلم بأختصار تدور حول مجموعة من الاشخاص عددهم اثنى عشر شخصا يريدون ضرب العواصم الغربية بواسطة سلاح جرثومي فتاك فتجند الولايات المتحدة احد الامريكان الذي طبعا يمتلك قدرات خارقة ككل الامريكيين , يمثل الدور الممثل ( بروس ويلس ) للقضاء على هذه المجموعة ولأول مرة يفشل هذا البطل الامريكي في مهمته وينجح القرود الاثنى عشر في مهمتهم , لاحظ كيف انهم يريدون زرع فكرة ان مجموعة ميزتها العدد اثنى عشر ( المهدي عليه السلام هو الامام الثاني عشر من ائمة اهل البيت عليهم السلام ) وانهم يريدون القضاء على الغرب وتدميره بسلاح جرثومي .

والادهى ان الفلم يصور ان هؤلاء سينجحون في نشر هذا السلاح الجرثومي في العالم الغربي وفي استراليا والسبب في ذلك هو نوعية الفكر التي يريدون زرعها في عقول الناس حيث ان كل انسان وعند ظهور الامام المهدي عليه السلام ومناداته لأقامة العدل والسلام في الارض ومحاربته للظلم والفساد يسترجع احداث هذا الفلم وما ستطلقه امريكا ضده من اتهامات بانه ارهابي وانه يريد تدمير الحضارة وقتل الناس لأن الفكرة موجودة عند الناس وهكذا فأن امريكا ستقول للعالم هذا هو الشخص الذي حذرناكم منه وبما ان الفلم بصور انتصار هؤلاء القردة فان هذا سيحفز ملايين الناس لبذل كل ما يستطيعون للقضاء على الامام المهدي عليه السلام حتى لاتتحقق احداث الفلم .

وللتأكد من صدق ماذهب اليه اليكم دليل اخر , كلنا يعرف ان للقمر في حياة المسلمين اهمية كبرى فهم يصومون ويحجون في اشهر معينة ويعرفون بذلك بداية ونهاية كل شهر عن طريق مراقبة ظهور القمر في اول الشهر ومراحله الى ان يختفي في نهايته اي ان المسلمين مفاتحهم القمر في معرفة بداية الشهر ونهايته والذي على اساسه يقومون بأداء شعائرهم الدينية , والان لو اخذنا عنوان الفلم بالانكليزي وهو twelve monkey لو دققنا النظر جيدا في كلمة monkey لأكتشفنا انها مكونة من مقطعين الاول mon والثاني key وتعني مفتاح ويقرأ المقطع الاول ( مون ) والثاني ( كي ) والكل يعرف ان القمر بالانكليزي يسمى ( مون ) ايضا ولكن يكتب هكذا بالانكليزي moon اي وكأن عنوان الفلم يكون ( اثنى عشر مفتاحا للقمر ) اي بعبارة اكثر وضوحا اثنى عشر مسلما فهل من لديه شك الان ان الامريكان والصهاينة يعرفون عن الامام المهدي عليه السلام اكثر مما يعرف المسلمين ) انتهى .

والصحيح ان ماجد المهدي صاحب الكتاب لم يصب كبد الحقيقة في تعليقه على فلم twelve monkey فأن الاثنى عشر فيه اشارة الى نقباء الامام المهدي عليه السلام الاثنى عشر الذي من ضمنهم وزيره المعبر عنه بالقمر فالقمر بالتأويل معناه الوزير فهؤلاء الاثنى عشر هم من تفتح بهم قضية الامام المهدي عليه السلام وخاصة الوزير حيث يكون هو المفتاح للقضية المهدوية .


ان فكرة الارهاب انما وضعها خبراء السياسة الامريكية واليهودية لأجل اهداف وغايات ومن اهم تلك الاهداف وتلك الغايات وبعد ان اجريت الدراسات المعمقة من قبل امريكا واسرائيل حول قضية الامام المهدي عليه السلام وسيرته وبعد ان تبين لهم مايقوم به الامام عليه السلام من اجل الاصلاح واقامة العدل في المعمورة من قتل الظالمين وشن الحروب ضدهم , قامت امريكا واسرائيل بمحاولة تشويه تلك السيرة بصنع مايسمى بالارهاب حيث قاموا بايجاد بعض التنظيمات والافراد المنحرفين الذين قاموا بتدريبهم على عمليات القتل والتفجير والتفخيخ وما الى ذلك من الافعال التي تمارس يوميا بحق الانسانية .

وفعلا قد حصلوا على بغيتهم كأسامة بن لادن ورفاقه الذين ماكانوا لولا امريكا واسرائيل , ولم يتسن لهم السيطرة على افغانستان وطرد الروس منها لولا الدعم الامريكي لهم .

لقد اوجد الاسرائليين والامريكان هذه الفكرة التي اسموها بالارهاب لأجل محاربة كل من لايروق لهم او كل من يأتي بحركة معادية لهم او لاتنسجم وتتوافق مع تطلعاتهم , فأنهم قد حاربوا الاسلام بهذه الفكرة ولكنهم في الحقيقة ليس لديهم مع الاسلام والمسلمين نزاع يستوجب ذلك ولم يع الاسلام اليوم مصدر تهديد لهم لكي يقوموا بشن الحرب ضده تحت ستار ما يسمى بالارهاب ولكن الحقيقة ان السبب وراء ظهور الارهاب هو لمواجهة الامام المهدي عليه السلام ومحاولة تشويه القضية المهدوية قبل ان تظهر على الساحة حيث راح الامريكان يصنفون كل حزب او حركة لاتنسجم معهم ضمن دائرة الارهاب ويبدؤن بشن الحرب ضد ذلك الحزب او تلك الحركة خاصة اذا كان الحزب او الحركة مسلمة وتمارس عملا عسكريا .

فبعد ان تأكد لدى اسرائيل وامريكا ان الامام المهدي عليه السلام يظهر ويقوم بحركة عسكرية ويقود جيشا من المسلمين للسيطرة على الحجاز والعراق ومن ثم فتح بيت المقدس , قاموا بالتحضير والاعداد لتشويه القضية والحركة المهدوية وصبغها من الان بصبغة الارهاب فقد باتوا يصورون للناس ان كل من يحمل السلاح ويقاتل يكون ارهابيا ويجب محاربته والقضاء عليه وللاسف الشديد فقد تأثر الكثير من الناس بهذا الفكر المنحرف وليس معنى قولنا انه لايوجد اناس يحملون السلاح ويقومون بقتل الابرياء فهم في زماننا هذا كثيرون وهم ارهابيون حتما وخير شاهد على ذلك الزرقاوي المقبور وزمرته الخبيثة وامريكا واسرائيل وبريطانيا ومن تحالف معهم فهم كلهم ارهابيون وقتلة .

والحقيقة انه ليس كل من يقاتل هو ارهابي ويستحق القتل فأن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اقام الدعوة الاسلامية بالسيف وفتح العالم بالسيف وان للامام المهدي عليه السلام سنة من جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهي القيام بالسيف كما جاء في الرواية الواردة عن ابي بصير قال : ( سمعت ابا جعفر الباقر عليه السلام يقول : في صاحب هذا الامر سنة من اربع انبياء : سنة من موسى وسنة من عيسى وسنة من يوسف وسنة من محمد صلى الله عليه واله وسلم - الى ان قال - قلت : وما سنته من محمد صلى الله عليه واله وسلم ؟ قال : اذا قام سار بسيرة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الا انه يبين اثار محمد ويضع السيف على عاتقه ثمانية اشهر هرجا مرجا حتى يرضي الله . قلت : فكيف يعلم رضاء الله ؟ قال : يلقي الله في قلبه الرحمة ) غيبة النعماني ص168 .

ذلك بدأت اسرائيل وامريكا بأستهداف القضية المهدوية ومحاولة تشويهها وابعاد الناس عنها والقضاء عليها قبل ان تولد او وئدها وهي في المهد , فهم يستهدفون الامام المهدي عليه السلام وقضيته من عدة نواحي :-


1- الناحية الاولى : محاولة افساد المجتمع المسلم وتمييع الشباب وتثقيفهم بالثقافة الغربية المنحرفة البعيدة كل البعد عن الفكر المهدوي وذلك بشتى الاساليب والطرق المعدة من اجل ذلك .


2- الناحية الثانية : ايجاد حكومات اسلامية الظاهر , اسرائيلية وامريكية الفكر والباطن , عميلة لهم تؤمن بما يسمى بالارهاب الهدف منها محاربة كل من لايروق لأمريكا واسرائيل وخاصة محاربة الامام المهدي عليه السلام والوقوف بوجهه والحيلولة دون سيطرته على البلاد الاسلامية .


3- الناحية الثالثة : خلق وزرع الفتن في البلاد الاسلامية ومحاولة ايجاد الفرقة بين المسلمين من خلال اشاعة القتل والاعتداء فيما بينهم وذلك لخلخلة الصف لكي لايتسنى لأحد جمعهم ليكونوا النواة الحقيقية لجيش الامام المهدي عليه السلام .


4- الناحية الرابعة : سلب ونهب ثروات البلاد الاسلامية لكي لايتمكن الامام المهدي عليه السلام حينما يظهر من بناء قاعدة واعداد جيش نظامي وبالتالي قيام الدولة العالمية التي يسعى لأقامتها عليه السلام .


5- الناحية الخامسة : تهجير الطاقة الفكرية والعقول المسلحة الى بلاد الغرب بعيدا من بلاد الاسلام والمسلمين وتهميش قدرات المسلمين الفكرية للحيلولة دون اقامة دولة العدل والحق على يدي الامام المهدي عليه السلام .


6- الناحية السادسة : زرع القواعد العسكرية والاستخباراتية في المنطقة التي يتوقع فيها ظهور الامام المهدي عليه السلام ومحاولة للسيطرة عليها لتكون تحت رقابتهم , كما حدث ويحدث في دول الخليج وافغانستان وباكستان والعراق واليمن وما كان من امر سواحلها وكيف طلبت امريكا السيطرة عليها مقابل ثمانية عشر الف مليار لأجل تأمين السواحل اليمنية .


7- الناحية السابعة : استهداف القيادات الدينية الفتية ظنا منهم ان الامام المهدي عليه السلام يخرج بصورة تدريجية وفي هيئة شاب لايتجاوز الاربعين من العمر .


ان امريكا وبعد ان علمت ان منطقة ظهور الامام عليه السلام محصورة بين الجزيرة العربية والعراق وان انصاره يخرجون من هاتين المنطقتين اضافة الى خراسان وبلاد الشام ومصر واليمن , حاولت ارساء السيطرة على هذه المناطق وبشتى السبل , حيث جعلت من الارهاب سبيلا لها للسيطرة على تلك المناطق وانشاء القواعد العسكرية والاستخباراتية فيها وقد قاموا ببث جواسيسهم في تلك البلدان وراحوا ومن اجل تحقيق هدفهم في تتبع القضية المهدوية ومحاولة القضاء عليها راحوا يواجهون كل من يتحدث عن الامام المهدي عليه السلام او ينادي لنصرته او حتى من يدعي كذبا كما حصل في قضية جهيمان العتبي الذي ادعى ان محمد بن عبد الله القحطاني هو الامام المهدي عليه السلام وقد سيطر اصحابه على الحرم المكي في سنة 1400 هجرية اي في سنة 1980 ميلادية وقد جاءت القوات الامريكية والفرنسية للقضاء على تلك الحركة وفعلا قد نجحوا في قتل الكثير منهم واسر الباقين , والذي يثير العجب والدهشة حقا لماذا تدخلت تلك القوات للقضاء على تلك الحركة الم يكن بأمكان الجيش السعودي القضاء عليها ؟ او في الحقيقة ان ذلك ان دل على شيء فأنما يدل على ان كل من يدعي له علاقة بالامام المهدي عليه السلام فأن امريكا هي من تقف قباله وبوجهه , وهذا يقودنا الى حقيقة وامر مهم وهو ان امريكا وحليفاتها من دول الغرب والكفر تتربص بالامام المهدي عليه السلام الفرص فهي حتما ستقف بوجه الامام اذا ما خرج .

ومما يؤكد هذا الامر هو ما جرى مع حسين بدرالدين الحوثي الذي قاد اتباعه ومريديه وقام بأعدادهم وتهيئتهم لنصرة الامام المهدي عليه السلام لكن الحكومة اليمنية وبأيعاز من امريكا وبيتها الاسود حركت قواتها العسكرية عليه حتى وقعت المواجهات بينهما مما ادى الى مقتل الحوثي مع الكثير من انصاره .

كما ان من الشواهد على هذا الكلام والذي يلمسه العراقيين جيدا هو ما قامت به امريكا في العراق ضد كل من يدعي او يمهد او يحاول اظهار اسم الامام المهدي عليه السلام , فقد قامت امريكا بمهاجمة مكتب السيد محمود الحسني بعد ان ظهر انه يدعو انصاره الى اعداد انفسهم لنصرة الامام المهدي عليه السلام .

كما ان امريكا ومن نفس المنطلق قامت بشن هجومها الغاشم ضد التيار الصدري وجيش المهدي في اقدس المدن الاسلامية الا وهي النجف الاشرف , كما انها قامت بمهاجمة شخص يدعي انه اليماني مع مجموعة من انصاره في حسينية من القصب في الكوفة المقدسة .

ان كل هذه الشواهد تدل في الحقيقة على ماذهبنا اليه من ان امريكا تسعى وتريد القضاء على امر الامام المهدي عليه السلام وبكل العراق , وقد نقل ذات يوم احد الاخوان من الناصرية ان قوات الاحتلال عندما دخلوا في بداية هجومهم على العراق طلبوا من مترجم ان يسأل بعض الناس المحتشدين على جانبي الطريق عن امر معين وقد كان السؤال التالي ( هل مرت رايات سود من هنا متجهة الى النجف ؟ ) .

نعم ان هذا ليس شيئا عجيبا بالنسبة لأمريكا وسياستها فأنه وللاسف الشديد اصبحت امريكا اليوم اعلم منا بأمر الامام المهدي عليه السلام وظهور حركته وامره عليه السلام . كما يجب علينا ان نحذر من هذه المخططات اليهودية الامريكية التي تحاول الفصل بين المجتمع المسلم وبين الامام المهدي عليه السلام بل انها تحاول تشويه صورته وحركته في اذهان الناس فأن امريكا حتما ومن منطلق عدائها للامام سوف تدعي وخاصة اذا خرج واعلن عن قيامه انه ارهابي وان حركته حركة ارهابية يجب القضاء عليها وانها حتما ستدعي ان ممهديه وانصاره ارهابيين وما الى ذلك من الاتهامات لذا فأن الواجب علينا ان نحذر من توجيه مثل هكذا اتهامات على كل من يواجه امريكا او الحكومات العميلة لها .


الموضوع من فكر السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني

0 التعليقات:

إرسال تعليق