Ads 468x60px

الخميس، 30 أغسطس 2012

الداعي منصور بالرعب

الداعي منصور بالرعب


بعث جميع الانبياء والرسل (ع) فقراء ومستضعفين فقراء لكي لايتبعهم احد من اجل المال والثروة ومستضعفين لكي لايتبعهم احد خوفاً من سلطانهم وقوتهم وهذا المعنى ورد في كلام الامام امير المؤمنين (ع) في احدى خطبه في نهج البلاغة حيث قال (( بعث الانبياء فقراء ومستضعفين لكي لايؤمن بهم احد طمعاً فيما عندهم او خوفاً منهم )) كما ان دعاة الى الله عز والى طريق الحق والهداية لابد ان يبداؤن دعواتهم فقراء ومستضعفين ايضاً لذا ايد الله تبارك وتعالى انبيائه ورسله بالملائكة والجن والرعب في نفوس الاعداء يؤيد سبحانه وتعالى الدعاة اليه والهداة الى سبيله بمختلف انواع التاييد فلما ثبت الشبه الكبير بين دعوة النبي محمد(ص) وبين دعوة الامام المهدي (ع) وكما ايد الله عز وجل نبيه في الكثير من الاحيان فكان يؤييد في حروبه بالملائكة والقاء الرعب في نفوس الاعداء كما جاء في الاخبار والروايات فان الله عز وجل ايد نبيه بالرعب حيث كان يسير والرعب امامه شهرين وخلفه شهرين وعن يمينه شهرين وعن شماله شهرين لقد كان النبي (ص) منصور بالرعب على اعداءه وهذا ما سوف يجري ويكون مع انصار الامام المهدي (ع) والداعي الى الاسلام الجديد في اخر الزمان فان الله عز وجل سوف يؤيد وليه وينصره بالرعب على اعدائه ومناؤيه وهذا مادلت عليه الاخبار والروايات فقد جاء في الرواية الواردة عن الامام الصادق (ع) انه قال (له كنز بالطالقان ماهو بذهب ولافضة وراية لم تنشر منذ طويت ورجال كان قلوبهم زبر الحديد لايشوبها شك في ذات الله اشد من الحجر لو حملوا على الجبال لازالوها لا يقصدون براياتهم بلدة الا خربوها كان على خيولهم العقبان يتمسحون بسرج الامام (ع) يطلبون بذلك البركة ويحفون به يقونه بانفسهم في الحروب ويكفونه ما يريده منهم رجال لا ينامون الليل لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل يبيتون قياماً على اطرافهم ويصبحون على خيولهم رهبان بالليل ليوث بالنهار هم اطوع له من الامه لسيدها كالمصابيح كان قلوبهم القناديل وهم من خشية الله مشفقون يدعون بالشهادة ويتمنون ان يقتلوا في سبيل الله شعارهم يا لثارات الحسين اذا ساروا يسير الرعب امامهم شهر يمشون الى المولى ارسالاً بهم ينصر الله امام الحق ) بحار الانوار :ج 52 ص307
مما يظهر من الرواية الشريفة ان اصحاب الامام المهدي (ع) الذين يقودهم اليماني يسير الرعب امامهم شهر كما كان يسير الرعب امام الرسول (ص) واصحابه شهرين والفرق في مقدار الرعب كما قال بعض المفكرين يعود الى عظم المسؤولية الملقات على عاتق النبي (ص) وثانياً لاقامة النبوة والرسالة الذي يمتاز به الرسول الاكرم (ص) فالذي يظهر من الروايات ان اليماني وجيشه يكون منصوراً بالرعب كما في الرواية المتقدمة فاليماني يلقب بالمنصور وهذا ما دلت عليه الكثير من الاخبار المروية عن النبي (ص) واهل بيته الطاهرين (ع) فعن ابي جعفر (ع) قال ( ويهرب المهدي والمنصور منها ويؤخذ ال محمد صغيرهم وكبيرهم ) بحار الانوار ج 52 ص 222
ففي هذه الرواية دليل على ان اليماني وزير المهدي هو المنصور الذي يكون مرافقاً للمهدي (ع) وهو منصور بالرعب من قبل المولى تبارك وتعالى على اعدائه ومما يدل على ان اليماني هو المنصور من قبل المولى تبارك وتعالى ويقال ما جاء في هذه الرواية الواردة عن جابر بن عبد الله قال : وفد على رسول الله (ص) اهل اليمن فقال النبي (ص) : ( جائكم اهل اليمن يبسون بسيساً) فلما دخلوا على رسول الله (ص) قال : (قوم رقيقة قلوبهم راسخ ايمانهم ومنهم المنصور يخرج في سبعين الفاً ينصر خلفي وخلف وصي حمائل سيوفهم المسك ) الغيبة للنعماني ص39
وبهذا يتبين لنا واضحاً ان المولى تبارك وتعالى يؤيد عبده اليماني وزير الامام المهدي (ع) والممهد له بالنصر على اعدائه عن طريق القاء الرعب في قلوبهم فلا ترد له راية الا وكان النصر حليفها لذلك فانه سوف يقاتل جيش السفياني في العراق ويهزمه ويحرر الكوفة من سيطرة اعداء الله عز وجل وتظهر دعوة اليماني وتنتشر رغم قلة الناصر وكثرة الاعداء وعظم المواجهة وسعتها وازدياد الضغط عليه وعلى انصاره وكثرة المؤمرات عليه ومحاولة رده او ثنيه عن المسير في ذلك الامر الذي ننتظره وينتظره كل انسان صادق ونقي يريد الوصول الى طريق الحق والهدى طريق الامام المهدي (ع) ونصرته



الموضوع من فكر السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني





0 التعليقات:

إرسال تعليق