Ads 468x60px

الأحد، 26 أغسطس 2012

الرجعة المادية والرجعة المبدئية



الرجعة المادية والرجعة المبدئية





ينقسم القائلون بالرجعة إلى قسمين فقسم يقولون بالرجعة المادية أي رجوع بعض الأشخاص بعد الموت إلى الحياة الدنيا بأجسادهم وهذا هو القول الأشهر وقال به اكثر الشيعة وهو يكون بعد قيام القائم .
أما القسم الثاني فهو المعبر عنه بالرجعة المبدئية أي رجوع مبدأ من محض الإيمان محضاً ومبدأ من محض الكفر محضاً لا أجسادهم في أشخاص آخرين أي إن هؤلاء يحملون مبادئ أولئك الذين ماتوا وقُتلوا .
ومثال ذلك ظهور شخص يحمل مبادئ الامام الحسين مثلاً ومعنى ذلك رجوع المبدأ أي مبدأ الحسين(عليه السلام) لا شخصه والقائلون به قليلون كما يرد عليه عدة إشكالات منها إن الروايات قد دلت على رجوع أشخاص ولم تشر إلى رجوع مبادئهم أو ما شابه ذلك ثم لو كان الرجوع هو رجوع المبدأ فلم حددت الرجعة بأخر الزمان فأن من الممكن أن يظهر أشخاص قبل آخر الزمان يحملون مبادئ عظيمة كمبادئ أولئك الأشخاص الذين ماتوا وقتلوا .
والواقع يثبت لنا ظهور مثل هؤلاء الناس على مر العصور والأزمان كما انه لم ترد أي إشارة إلى هذا المعنى في كلام الأئمة الطاهرين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) ، وهذا ما يؤيد استبعاد كون المقصود بالرجعة هي رجعة المبدأ ثم إن الرجعة كما أكدت الروايات من عظائم الأمور وهذا الأمر ( رجوع المبدأ ) ليس بالأمر العظيم .
والواقع إن المقصود في الروايات المتقدمة هي الرجعة الروحية والتي كانت خافية إلى زماننا هذا وهي في الواقع من عظائم الأمور التي تم اكتشافها في هذا الوقت ( الذي يمثل عصر الظهور الشريف للأمام المهدي (عليه السلام) ) بقي أن نعرف الآن ماهية الرجعة الروحية .







نقلا عن كتاب الرجعة الروحية - من فكر السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني

0 التعليقات:

إرسال تعليق