Ads 468x60px

الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

الحجر الاسود يشهد علينا

الحجر الاسود يشهد علينا


ان كثيرا من الناس من يعتقد بان هذا الحجر (الحجر الاسود) الموجود الان في الكعبة هو حجر موضوع من اجل زينة الكعبة او من اجل فخامة الكعبه او غيرها من الامور التي تمر على العقل الساذج لكنه اعمق من هذا بكثير حيث يوجد في الحجر الاسود سحر رباني قد استودعه الله فيه وان كثيرا من الروايات نطقت وصرحت بهذا السر حيث ان الاسود كان ملكا من ملائكة السماء او كان من ضمن الشهود وعند الاشهاد (اخذ العهد منا في عالم الذر) قال ابو جعفر الباقر (ع) ( ان الله استودع ابراهيم الحجر الابيض وكان بياضا من القراطيس فاسود من خطايا بني ادم ) اي انه كان ملكا وانزله الله درة بيضاء الى الارض ولا يصح القول بانه حجر لا ينفع ولايضر لان عقيدتنا متصله اتصالا كليا بالقوانين الربانية وجميع القوانين موضوعة لمصالح معنوية او مادية قال تعالى (وما خلقنا السموات والارض والارض وما بينهما لاعبين ) الدخان38 وعن عبد الله بن الحلبي عن ابي جعفر وابي عبد الله (ع) قال: حج عمر اول سنه من الحج وهو خليفة فحج في تلك السنة المهاجرين والانصار وكان علي قد حج تلك السنة بالحسن والحسين (ع) وبعبد الله بن جعفر قال : فلما احرم عبد الله لبس الازار والرداء مصبوغتين بطين المشق ثم اتى اليه عمر وهو يلبي وعليه الازار والرداء وهو يسير جانب علي (ع) فقال عمر من خلفهم ماهذه البدعه التي في الحرم ؟ فالتفت اليه علي (ع) فقال له يا عمر لا ينبغي لاحد ان يعلمنا السنه فقال عمر : صدقت يا ابا الحسن لا والله ما علمت انكم هم ،قال: فكانت تلك واحدة في سفر لهم فلما دخلوا مكة طافوا بالبيت فاستلم عمر الحجر وقال : اما والله اني لأعلم انك حجر لا تنفع ولا تضر ولولا ان رسول الله (ص) استلمك فقال له علي (ع) (مه) يا ابا حفص لا تعمل فان رسول الله (ص) لم يستلم الا لامر عمله ولو قرات القران فعلمت من تاويله ما علم غيرك لعلمك انه يضر وينفع له عينان وشفتان ولسان ذلق يشهد لمن وافاه بالموافاة فقال له عمر فاوجدني ذلك في كتاب الله يا ابا الحسن ؟ فقال علي (ع) قوله تعالى {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }الأعراف172. فلما اقروه بالطاعة بانه الرب وانهم على العباد واخذ عليهم الميثاق ثم خلق الله رق ارق من الماء فقال للقلم اكتب فوافاه الرق ثم قال الحجر : اهبط واشهد لعبادي بالموافاة فهبط الحجر مطيع لله ياعمر واليس اذا استلمت الحجر قلت امانتي اديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالوفاة فقال عمر : اللهم نعم ) وورد في الكافي في هذا المعنى عن محمد بن يحيى وغيره عن احمد عن موسى بن عمير عن ابن سنان لاي علة وضع الله الحجر بالركن الذي هو فيه ولم يوضع في غيره ؟ ولاي علة يقبل ؟ ولاي علة اخرج من الجنة ؟ ولاي علة وضع ميثاق العباد فيه والعهد فيه ولم يوضع في غيره ؟ وكيف السبب في ذلك ؟ تخبرني جعلني لله فداك فان تفكيري فيه لعجب ؟ قال :فقال : سالت وعضلت في المسالة واستمعت فافهم الجواب وفرغ قلبك واصغ سمعك انشاء الله ان الله تبارك وتعالى وضع الحجر الاسود وهي جوهرة اخرجت من الجنة الى ادم فوضعت في ذلك الركن لعلة الميثاق وذلك انه لما اخذ من بني ادم من ظهورهم ذريتهم حين اخذ الله عليهم الميثاق في ذلك المكان وفي ذلك المكان ترأى لهم وهبط الطير على القائم (عج) فاول من يبدا معه ذلك الطير هو جبرائيل وعلى ذلك المقام يسند القائم (ع) ظهره وهن الحجة والدليل على القائم (ع) وهو الشاهد لمن وافى في ذلك المكان والشاهد على من ادى اليه الميثاق والعهد الذي اخذه الله عز وجل على العباد فاما القبلة والاسلام فلعله تجديدا لذلك العهد والميثاق فيؤتوه في كل سنة ويؤدو له ذلك العهد والامانة الذين اخذا عليهم الا ترى انك تقول :( امانتي اديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة ) والله لا يؤدي ذلك احد غير شيعتنا ولا حفظ ذلك العهد والميثاق الا هم فينكرهم ويكذبهم وذلك لانه لم يحفظ ذلك غيركم لكم والله يشهد وعليهم فهو الحجة البالغة من الله يوم القيامة بمجيء دولة لسان ناطق وعينان في صورته الاولى تعرفه الخلق ولا تذكره يشهد لمن وافاه وجدد الميثاق والعهد عنده يحفظ العهد والميثاق بالكفر والانكار ، واما علة اخراج الحجر من الجنة فهل تدري ما كان الحجر ؟ قلت لا قال : كان ملكا من عظماء الملائكة عند الله فلما اخذ الله من الملائكة الميثاق كان اول من اقر بذلك فاتخذه الله امينا على جميع خلقه فالقمه الميثاق وأودعه عنده واستعبد الخلق ان يجددوا عنده في كل سنة الاقرار بالميثاق والعهد الذي اخذه الله عليهم ثم جعله الله مع ادم في الجنة يذكره الميثاق ويجدد عنده الاقرار في كل سنة فلما عصى ادم وأٌخرج من الجنة انساه الله العهد والميثاق الذي اخذه الله عليه وعلى ولده محمد (ص) ولوصيه علي (ع) وجعله تائها حيرانا فلما تاب تاب الله على ادم حول ذلك الملك الى صورة بيضاء فرماه من الجنة الى ادم وهو بأرض الهند فلما نظر اليه انس اليه وهو لا يعرف بانه اكثر من جوهرة وانطقه الله عز وجل فقال له يا ادم اتعرفني قال لا قال : اجل استحوذ عليك الشيطان فانساك ذكر ربك ثم تحول الى صورته مع ادم (ع) وذكر الميثاق وبكى وجدد الاقرار بالعهد والميثاق ثم حوله الله الى جوهرة الحجر درة بيضاء صافية تضيء فحملها ادم على عاتقه إجلالا وتعظيما فكان اذا عيا حمله جبرائيل (ع) حتى اوفى به بمكة فمازال يانس به بمكة ويجدد الاقرار له كل يوم وليلة ثم الله عزوجل لما بنى الكعبة وضع الحجر في ذلك المكان لانه تبارك وتعالى حين اخذ الميثاق من ولد ادم كان في ذلك المكان ولذلك وضع في ذلك الركن وتنحى ادم من مكان البيت الى الصفا وهوى الى المروة ووضع الحجر في ذلك الركن فلما نظر ادم من الصفا وقد وضع الحجر في الركن كبر الله وهلله ومجده فلذلك جرت لسنة بالتكبير واستقبال الركن الذي فيه الحجر من الصفا فان الله اودعه العهد والميثاق دون غيره من الملائكة لان الله عزوجل لما اخذ الميثاق له بالربوبية ولمحمد (ص) بالنبوة ولعلي (ع) بالوصية اصطكت فرائص فاول من اسرع بالاقرار ذلك الملك ولم يكن فيهم اشد حبا لمحمد وآل محمد منهم فلذلك اختاره الله من بينهم والقمه وهو ياتي يوم القيامة وله لسان ناطق وعين ناظرة يشهد لكل من وافاه الى ذلك المكان وحفظ الميثاق .






0 التعليقات:

إرسال تعليق