Ads 468x60px

السبت، 29 ديسمبر 2012

تفسير سورة الزلزلة

تفسير سورة الزلزلة





تفسير سورة الزلزلة



تفسير سورة الزلزلة

فضلها

1- محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن أبيه ، عمن ذكره ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، أنه قال: «لا تملوا من قراءة (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها) فإنه من كانت قراءته بها في نوافله ، لم يصبه الله عز وجل بزلزلة أبدا ، ولم يمت بها ولا بصاعقة ولا بآفة من آفات الدنيا حتى يموت ، فإذا مات نزل عليه ملك كريم من عند ربه ، فيقعد عند رأسه ، فيقول: يا ملك الموت أرفق بولي الله ، فإنه كان كثيرا ما يذكرني ويكثر تلاوة هذه السورة ، وتقول له السورة مثل ذلك ، فيقول ملك الموت: قد أمرني ربي أن أسمع له وأطيع ، ولا أخرج روحه حتى يأمرني بذلك ، فإذا أمرني أخرجت روحه ، ولا يزال ملك الموت عنده حتى يأمره بقبض روحه ، وإذا كشف له الغطاء ، فيرى منازله في الجنة ، فيخرج روحه في ألين ما يكون من العلاج ، ثم يشيع روحه إلى الجنة سبعون ألف ملك يبتدرون بها إلى الجنة».


2- ابن بابويه: بإسناده ، عن علي بن معبد ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال: «لا تملوا [من‏] قراءة (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ) ، فمن كانت قراءته في نوافله لم يصبه الله عز وجل بزلزلة أبدا ، ولم يمت بها ولا بصاعقة ولا بآفة من آفات الدنيا ، فإذا أمر به إلى الجنة فيقول الله عز وجل: عبدي أبحتك جنتي ، فاسكن منها حيث شئت وهويت لا ممنوعا ولا مدفوعا».



3- ومن (خواص القرآن): روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) ، أنه قال: «من قرأ هذه السورة أعطي من الأجر كمن قرأ ربع القرآن ، ومن كتبها على خبز الرقاق وأطمعها صاحب السرقة غص بها صاحب الجريرة و أفتضح».


4- وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من كتبها على خبز رقاق وأطعمها سارقا غص ويفتضح من ساعته ، ومن قرأها على خاتم باسم سارق تحرك الخاتم».
5- وقال الصادق (عليه السلام): «من كتبها وعلقها عليه أو قرأها وهو داخل على سلطان يخاف منه ، نجا مما يخاف منه ويحذر ، وإذا كتبت على طشت جديد لم يستعمل ونظر فيه صاحب القوة أزيل وجعه بإذن الله تعالى بعد ثلاث أو أقل».

قوله تعالى:
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها - إلى قوله تعالى- وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ 1- 8 )

1- ابن بابويه ، قال: حدثنا أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن محمد بن أحمد ، قال: حدثنا أبو عبد الله الرازي ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن روح بن صالح ، عن هارون بن خارجة ، رفعه ، عن فاطمة (عليها السلام) ، قالت: «أصاب الناس زلزلة على عهد أبي بكر ، ففزعوا إلى أبي بكر وعمر ، فوجدوهما قد خرجا فزعين إلى علي (عليه السلام) ، فتبعهما الناس إلى أن انتهوا إلى [باب‏] علي (عليه السلام) ، فخرج إليهم علي (عليه السلام) غير مكترث لما هم فيه ، فمضى فاتبعه الناس حتى انتهى إلى تلعة ، فقعد عليها وقعدوا حوله وهم ينظرون إلى حيطان المدينة ترتج جائية وذاهبة ، فقال لهم علي (عليه السلام) كأنكم قد هالكم ما ترون؟ قالوا: وكيف لا يهولنا ولم نر مثلها قط! فحرك شفتيه ثم ضرب الأرض بيده ، ثم قال: مالك؟ اسكني ، فسكنت ، فعجبوا من ذلك أكثر من تعجبهم أولا حيث خرج إليهم ، قال [لهم‏]: فإنكم قد تعجبتم من صنعي؟ قالوا: نعم ، قال: أنا الرجل الذي قال الله تعالى: إِذا (زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها) ، فأنا الإنسان الذي يقول لها: (ما لك يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها) إياي تحدث أخبارها».


2- وعنه: عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن محمد بن أحمد ، عن يحيى بن محمد بن أيوب ، عن‏ علي بن مهزيار ، عن ابن سنان ، عن يحيى الحلبي ، عن عمر بن أبان ، عن جابر ، قال: حدثني تميم بن حذيم ، قال: كنا مع علي (عليه السلام) حيث توجهنا إلى البصرة ، قال: فبينا نحن نزول إذ اضطربت الأرض ، فضربها علي (عليه السلام) بيده ، ثم قال لها: «ما لك؟» ثم أقبل علينا بوجهه ، ثم قال لنا: «أما إنها لو كانت
الزلزلة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه لأجابتني ، ولكنها ليست تلك».


3- محمد بن العباس: عن أحمد بن هوذة ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الله بن حماد ، عن الصباح المزني ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال: خرجنا مع علي (عليه السلام) وهو يطوف في السوق ، فيأمرهم بوفاء الكيل والوزن حتى إذا انتهى إلى باب القصر ركض الأرض برجله المباركة ، فتزلزلت ، فقال: «هي هي ، ما لك؟ اسكني ، أما والله إني أنا الإنسان الذي تنبئه الأرض أخبارها ، أو رجل مني».


4- وعنه: عن علي بن عبد الله بن أسد ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن عبيد الله بن سليمان النجفي ، عن محمد بن الخراساني ، عن الفضل بن الزبير ، قال: إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان جالسا في الرحبة فتزلزلت الأرض ، فضربها علي (عليه السلام) بيده ، ثم قال لها: «قري ، إنه إنما هو قيام ، ولو كان ذلك لأخبرتني ، وإني أنا الذي تحدثه الأرض أخبارها ، ثم قرأ: (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى‏ لَها) أما ترون أنها تحدث عن ربها؟».


5- وعنه: عن الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن سنان ، عن يحيى الحلبي ، عن عمر بن أبان ، عن جابر الجعفي ، قال: حدثني تميم بن جذيم ، قال: كنا مع علي (عليه السلام) حيث توجهنا إلى البصرة ، فبينا نحن نزول إذ اضطربت الأرض ، فضربها علي (عليه السلام) بيده ، ثم قال: «ما لك [اسكني‏]؟» فسكنت ، ثم أقبل علينا بوجهه الشريف ، ثم قال لنا: «أما إنها لو كانت الزلزلة التي ذكرها الله في كتابه لأجابتني ، ولكنها ليست تلك».
روى محمد بن هارون البكري بإسناده إلى هارون بن خارجة حديثا ، يرفعه إلى سيدة النساء فاطمة (عليها السلام) ، قالت: «أصاب الناس زلزلة على عهد أبي بكر وعمر ، ففزع الناس إليهما ، فوجدوهما [قد خرجا] فزعين إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) » وذكر مثل ما تقدم.


6- وروى أبو علي الحسن بن محمد بن جمهور العمي ، قال: حدثني الحسن بن عبد الرحيم التمار ، قال: انصرفت من مجلس بعض الفقهاء ، فمررت على سلمان الشاذكوني ، فقال لي: من أين جئت؟ فقلت: جئت من مجلس فلان- يعني واضع كتاب (الواحدة)- فقال لي: ماذا قوله فيه؟ فقلت شي‏ء من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، فقال: والله لأحدثنك بفضيلة حدثني بها قرشي عن قرشي إلى أن بلغ ستة نفر [منهم‏] ، ثم قال: رجفت قبور البقيع على عهد عمر بن الخطاب ، فضج أهل المدينة من ذلك ، فخرج عمر وأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) يدعون لتسكن الرجفة ، فما زالت تزيد إلى أن تعدى ذلك إلى حيطان المدينة ، وعزم أهلها على الخروج عنها ، فعند ذلك قال عمر: علي بأبي الحسن علي بن أبي طالب (عليه السلام) فحضر ، فقال: يا أبا الحسن ، ألا ترى إلى قبور البقيع ورجفتها حتى تعدى ذلك إلى حيطان المدينة وقد هم أهلها بالرحلة عنها؟
فقال علي (عليه السلام): «علي بمائة رجل من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) البدريين» فاختار من المائة عشرة ، فجعلهم خلفه ، وجعل التسعين من ورائهم ، ولم يبق بالمدينة سوى هؤلاء إلا حضر حتى لم يبق بالمدينة ثيب ولا عاتق إلا خرجت ، ثم دعا بأبي ذر ومقداد وسلمان وعمار ، فقال لهم: «كونوا بين يدي» حتى توسط البقيع ، والناس محدقون به ، فضرب الأرض برجله ، ثم قال: «ما لك ما لك؟» ثلاثا ، فسكنت ، فقال: «صدق الله وصدق رسوله (صلى الله عليه وآله) ، لقد أنبأني بهذا الخبر ، وهذا اليوم ، وهذه الساعة ، وباجتماع الناس له ، إن الله عز وجل يقول في كتابه: (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها) ، أما لو كانت هي هي لقلت: ما لها ، وأخرجت الأرض لي أثقالها» ثم انصرف وانصرف الناس معه ، وقد سكنت الرجفة.


7- علي بن إبراهيم: في معنى السورة (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها) قال: من الناس (وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها) ، قال: ذلك أمير المؤمنين (عليه السلام) (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها) إلى قوله تعالى: (أَشْتاتاً) ، قال: يجيئون أشتاتا مؤمنين وكافرين ومنافقين(لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ) قال: يقفون على ما فعلوه [ثم قال‏]: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) ، وهو رد على المجبرة الذين يزعمون أنه لا فعل لهم.


8- قال: وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قوله تعالى: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ):«يقول: إن كان من أهل النار [و كان‏] قد عمل مثقال ذرة في الدنيا خيرا [يره‏] يوم القيامة حسرة ، إن كان عمله لغير الله (وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) يقول: إن كان من أهل الجنة رأى ذلك الشر يوم القيامة ، ثم غفر الله تعالى له».

المصدر / تفسير البرهان للسيد هاشم البحراني







الموضوع الأصلي: تفسير سورة الزلزلة  

0 التعليقات:

إرسال تعليق