Ads 468x60px

الأحد، 30 ديسمبر 2012

امريكا تطوّق منطقة الظهور الشريف

امريكا تطوّق منطقة الظهور الشريف








يلاحظ المتتبع لتصاعد الاحداث السياسية وسرعة ترادفها في(منطقتنا) التركيز الكبيرمن قبل
امريكا وحلفائها على الدول الداخلة ضمن نطاق (منطقة الظهور الشريف ) حيث انهم يرمون بكل ثقلهم للسيطرة عليها ، وذلك لآن -اعداء المهدي (ع) - قد تيقنوا بأن عصرنا اليوم هو عصر المخلّص الذي طالما انتظرناه ، لذلك فأنهم أعدوا العدة لخنق هذه المنطقة وتطويقها من خلال اشعالها بفتن واضطرابات مختلفة ، وبالتالي امكانية السيطرة عليها بشكل مباشر أوغير مباشر ، فقد ذكرت الاحاديث والروايات المعصومية الدول االتي تكون لها أدوار محورية ومهمة في قضية الامام المهدي (ع) وهي كالآتي : ( العراق - ايران - السعودية - اليمن - بلاد الشام - مصر - ) فالعراق هو العاصمة التي يتخذها المهدي (ع) لدولة العدل الالهي ، ومنه تظهر عصائب العراق المنصورة ، وفيه يكون بناء اللبنات الاساسية للتمهيد الأولي لدعوة الامام عن طريق الممهد الرئيسي له والتي تذكره الروايات باليماني - صاحب اهدى الرايات – إن ايران لها دور رئيسي في قضية الامام المهدي (ع) حيث ستكون انطلاقة الرايات السود منها تلك الرايات التي أمرنا رسول الله (ص) باللحوق بها ولو حبواً على الثلج لأن فيها نصرة المهدي (ع) وإن في ايران أيضاً رجال الطالقان هؤلاء الرجال الذين وصفهم الأئمة المعصومين (ع) بالكنوز التي لاهي من ذهب ولا من فضة بل هي رجال قلوبهم كزبر الحديد مدّخرين لنصرة المهدي (ع) لذلك نرى اليوم تكالب الدول الكبرى على إيران ومحاولتها الحثيثة لفرض حصار إقتصادي عليها أو توجيه ضربات عسكرية ضدها بحجة الملف النووي ، وفي ذات الوقت فإن أمريكا تسعى الى إثارة الفتن الداخلية بين فئات الشعب الايراني المتنوع والسعودية لها مدخلية مهمة في هذه القضية الكونية ، فمن المعروف إن الإمام المهدي (ع) يقوم ثائراً من بيت الله الحرام وقد أستطاعت أمريكا والدول الغربية ربط السعودية بمعاهدات تسليحية ودفاع مشترك وما شابه ذلك من قيود ،فملأت أمريكا دول الخليج بما فيها السعودية بقواعد عسكرية برية وبحرية . واليمن لا يقل دورها أهمية عن مثيلاتها من الدول ، فيكون فيها ممهدون ومناصرون لدعوة المهدي (ع) وهي اليوم تعيش نفس الحال الذي تعيشه دول الخليج فهي أيضاً سائرة في ركاب الإدارة الأمريكية شأنها شأن دول الخليج التي ذكرناها ،فالقواعد العسكرية الأجنبية تكون وسيلة ضغط مضافة الى وسائل عديدة تتبعها أمريكا مع الأنظمة العربية الخانعة . أما بالنسبة لبلاد الشام فهي تشمل سوريا ولبنان والأردن وفلسطين ويخرج منها أنصاراً أشداء ينهضون لنصرة المهدي (ع) وهم (أبدال الشام ) ومن بلاد الشام أيضاً السفياني (العدو الرئيسي للإمام المهدي)فقد ذكرت الروايات بإنه يخرج من الوادي اليابس والمقصود بالوادي اليابس هو الأردن ، والأردن هي اليوم مطيعة لأمريكا وبريطانيا ، وإن بقية دول بلاد الشام هي اليوم مستهدفة على أكثر من صعيد ، فها هي إسرائيل (صنيعة أمريكا والغرب )قامت بإغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري لتشعل بذلك الشرارة الأولى في ضرب سوريا من جهة واللبنانيين بعضهم ببعض من جهة أخرى ، والحال في فلسطين لا يحتاج الى تفصيل فهو واضح للجميع . أما مصر فإن دورها مؤثر وفاعل في هذه القضية المباركة فلأبنائها دوراً أساسياً في التمهيد والنصرة للإمام المهدي (ع) فقد ذكرت الروايات الواردة عن الأئمة المعصومين (ع) بأن (نجباء مصر)ينخرطون تحت لواء المهدي (ع) . إن سياسة النظام المصري التابعة لأمريكا سوف لن تشفع له بالبقاء طويلاً بإحتكار السلطة ، وإن هذا الأحتكار قد يكون السبب الرئيسي لتحقق العلامة المهمة التي ذكرها أئمة الهدى (ع) بقتل أهل مصر لأميرهم ، وإن ورقة أقباط مصر ستبقى مدعاة للتدخل المباشر لدول الغرب . هذا بالنسبة للدول التي ستكون لها أدوار أساسية في حركة التمهيد والنصرة للإمام المهدي (ع) ، أما بخصوص بعض الدول التي سيكون لها أدوار أخرى في هذه القضية الكونية وهي أدوار غير أساسية ، لكنها لا تقل أهمية عن الدول التي ذكرنا آنفاً، وهي دول المغرب العربي والتي سارعت الأدارة الأمريكية الى إرسال وزير دفاعها (دونالد رامس فيلد) اليها لتوقيع معاهدات وإتفاقيات عسكرية تكون خطوة أولى ، ومن ثم إنشاء قواعد عسكرية فيها وقد دفعها الوضع القلق لنظام مورتانيا بالتصريح الصريح بنية الأدارة إنشاء قواعد عسكرية أمريكية في موريتانيا ، وبذلك فإن أمريكا وحلفائها يضنون إنهم بأفعالهم هذه قد طوقوا منطقة إنبثاق النور وإن بإستطاعتهم إطفاء ذلك النور وتخريب هذه القضية المقدسة التي تنتظرها كافة شعوب العالم ليخلصهم الإمام المهدي (ع)من الظلم والجور الذي ملأ الآفاق وليحقق العدل الذي طال إنتظاره من قبل الكثيرين ، قال تعالى {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }التوبة32.





الكاتب: الباحث 
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق