Ads 468x60px

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

التقديم والتأخير في آيات القرآن الكريم

التقديم والتأخير في آيات القرآن الكريم








وأما
التقديم والتأخير، فإن آية عدة النساء الناسخة تقدمت على المنسوخة في التأليف ، و قد قدمت آية عدة النساء أربعة أشهر وعشرا على آية عدة سنة ، وكان يجب أولا أن تقرأ المنسوخة التي نزلت قبل ، ثم الناسخة التي نزلت بعد.

وقوله تعالى: (أَ فَمَنْ كانَ عَلى‏ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى‏ إِماماً وَرَحْمَةً)

فقال الصادق (عليه السلام): ((إنما أنزل : أ فمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه إماما ورحمة ومن قبله كتاب موسى)).
وقوله: ((إِنْ هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا)) وإنما هو : نحيا ونموت ، لأن الدهرية لم يقروا بالبعث بعد الموت ، وإنما قالوا: نحيا ونموت ، فقدموا حرفا على حرف.

و قوله: ((يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي)) و إنما هو: اركعي واسجدي.

وقوله تعالى: ((فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى‏ آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفا)) وإنما هو : فلعلك باخع نفسك على آثارهم أسفا ، إن لم يؤمنوا بهذا الحديث ، ومثله كثير.

المصدر
تفسير البرهان للسيد هاشم البحراني







0 التعليقات:

إرسال تعليق