Ads 468x60px

الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

احاديث اموية مزورة تطعن بالرسول ص

احاديث اموية مزورة تطعن بالرسول ص








اعتاد بنو امية وضع احاديث مزورة تنقص و تطعن في الرسول ص واهل البيت و ترفع بل تفضل بعض الصحابة على الرسول ص الذين كان لهم موقف سلبي من اهل البيت او حاربوهم و بالاخص عمر بن الخطاب لانه هو الذي اوصل الخلافة اليهم بعدما حاربوا الرسول والاسلام عشرين سنة... وكذلك عائشة لانه حاربت الامام علي و خالفت القران ((وقرن في بيوتكن))...............


1 ـ الافتراء الاول الذي يشير الى ان الرسول كان يبول واقفا واليكم نصوص وارقام الاحاديث صحيح البخاري - الوضوء - البول قائما وقاعدا - رقم الحديث : ( 217 ) حدثنا ‏ ‏آدم ‏ ‏قال حدثنا ‏شعبة ‏‏عن ‏‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏أبي وائل ‏ ‏عن ‏ ‏حذيفة ‏ ‏قال : ‏أتى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏سباطة ‏ ‏قوم فبال قائما ثم دعا بماء فجئته بماء فتوضأ .
صحيح البخاري - الوضوء - البول عند صاحبه والتستر بالحائط - رقم الحديث : ( 218 )
حدثنا ‏ ‏عثمان بن أبي شيبة ‏ ‏قال حدثنا ‏جرير ‏عن ‏منصور ‏‏عن ‏‏أبي وائل ‏ ‏عن ‏ ‏حذيفة ‏ ‏قال ‏‏رأيتني أنا والنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏نتماشى فأتى ‏ ‏سباطة ‏ ‏قوم خلف حائط فقام كما يقوم أحدكم فبال ‏‏فانتبذت ‏ ‏منه فأشار إلي فجئته فقمت عند عقبه حتى فرغ .
وانظروا الى ان عمر لم يبل واقفا بينما الرسول ومتمم الاخلاق قد بال واقفا وكما جاء في سنن أبي داود - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 14 ) - رقم الحديث: ( 22 ) حدثنا محمد بن عيسى ، ثنا حجاج ، عن ابن جريج ، عن حكيمة بنت أميمة بنت رقيقة عن أمها أنها قالت : كان للنبى صلى الله عليه وسلم قدح من عيدان تحت سريره يبول فيه بالليل "
الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 206) عن عمر قال : " ما بلت قائماً منذ أسلمت " . رواه البزار ورجاله ثقات محي الدين النووي - المجموع - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 84 )
..اما عائشة فهي تنسف هذا القول بكتابهم فمن نصدق البخاري وابا داود ام عائشة؟؟ ( من حدثكم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول قائماً فلا تصدقوه ما كان يبول إلا قاعداً " . رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة والبيهقي وغيرهم وإسناده جيد وهو حديث حسن .انظروا حجم الاختلافات والاساءة ..

2 ـ الاساءة للرسول بالهوس الجنسي واليكم الحديث (قال:حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني ابي عن قتادة قال :حدثنا انس ابن مالك :كان النبي يور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن احدى عشرة قال قلت لانس :او كان يطيقه؟قال كنا نتحدث انه اعطي قوة ثلاثين (1) ولانعلم من اين لأنس بن مالك ان يعرف بان الرسول كان يجامع احدى عشر زوجة في ساعة واحدة..صحيح البخاري :75-76 :1 ن(2) صحيح مسلم 1 : 272 ح 350 كتاب الطهارةنباب نسخ الماء من الماء ووجوب الغسل بالتقاء الختانين..)

3ـ الاساءة الى الرسول بانشغاله بالطرب والدفوف واعتراض ابي بكر على الرسول فهل قال القرآن ارسلت محمدا ام ابا بكر ليتمم مكارم الاخلاق؟؟.. واليكم الحديث (واخرج البخاري ومسلم عن عائشة قالت :دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث ,فاضطجع: على الفراش وحول وجهه فدخل ابو بكر فانتهرني : وقال مزمارة الشيطان عند رسول الله :فاقبل عليه رسول الله فقال:دعهما ،فلما غفل غمزتهما فخرجتا (2)كما روى مسلم في صحيحه عن عائشة :جاء حبش يزفنون في يوم عيد (اي يرقصون) في المسجد :فدعاني النبي فوضعت راسي على منكبيه فجعلت انظر الى لعبهم حتى كنت انا التي انصرف عن النظر اليهم(صحيح البخاري 4:47 .كتاب الجهاد .باب الدرق. صحيح مسلم 2:609 ح892, كتاب صلاة العيدين ،باب الرخصة في اللعب الذي لا معصية فيه (3) صحيح مسلم 2:609 ح 892 ، كتب صلاة العيدين ،باب الرخصة في اللعب الذي لامعصية فيه..

4 ـ الاساءة للرسول واتهامة بكشف عورته امام ابي بكر وعمر لكنه يستحي من عثمان الذي تستحي منه الملائكة واليكم الحديث (‏622 - حدثنا أبو الربيع قال حدثني إسماعيل قال حدثني محمد بن أبى حرملة عن عطاء وسليمان ابني يسار وأبى سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيتي كاشفا عن فخذه أو ساقيه فاستأذن أبو بكر رضي الله تعالى عنه فأذن له كذلك فتحدث ثم استأذن عمر رضي الله تعالى عنه فأذن له كذلك ثم تحدث ثم استأذن عثمان رضي الله تعالى عنه فجلس النبي صلى الله عليه وسلم وسوى ثيابه قال محمد ولا أقول في يوم واحد فدخل فتحدث فلما خرج قال قلت يا رسول الله دخل أبو بكر فلم تهش ولم تباله ثم دخل عمر فلم تهش ولم تباله ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك قال ألا أستحيى من رجل تستحيى منه الملائكة باب ما يقول إذا أصبح.) البخاري - الأدب المفرد - رقم الصفحة : ( 132 )

5 ـ اتهام الرسول بالصلاة بدون وضوء وكذلك الشخير في النوم وان اقاربه ينامون في غرفة النبي وهو مع زوجته .. اي اتهام بالتهتك ضد الرسول ..واليكم الحديث (‏صحيح البخاري - الأذان - إذا قام الرجل عن يسار الإمام فحوله الإمام إلى يمينه - رقم الحديث : ( 657 ) حدثنا ‏ ‏أحمد ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عمرو ‏ ‏عن ‏ ‏عبد ربه بن سعيد ‏ ‏عن ‏ ‏مخرمة بن سليمان ‏ ‏عن ‏ ‏كريب ‏ ‏مولى ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال : " ‏نمت عند ‏ ‏ميمونة ‏ ‏والنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عندها تلك الليلة ‏ ‏فتوضأ ثم قام ‏ ‏يصلي فقمت على يساره فأخذني فجعلني عن يمينه فصلى ثلاث عشرة ركعة ثم نام حتى نفخ وكان إذا نام نفخ ثم أتاه المؤذن فخرج فصلى ولم يتوضأ " ‏قال ‏عمرو ‏ ‏فحدثت به ‏ ‏بكيرا ‏ ‏فقال حدثني ‏ ‏كريب ‏ ‏بذلك. ‏)

6ـ صورة اخرى لاتهام الرسول بالتهتك ومجالسة النساء دون حجاب ومخالطتهن وتعليم عمر بن الخطاب كيف يهابنه بينما هن لايهابن الرسول واليكم الحديث ..( 23976 ـ حدثنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا إبراهيم يعني ابن سعد وحدثنا حسن الحلواني وعبد بن حميد قال عبد أخبرني وقال حسن حدثنا يعقوب وهو ابن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب أخبرني عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد أن محمد بن سعد بن أبي وقاص أخبره أن أباه سعدا قال استأذن عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن فلما استأذن عمر قمن يبتدرن الحجاب فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك فقال عمر أضحك الله سنك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب - ص 1864 - قال عمر فأنت يا رسول الله أحق أن يهبن ثم قال عمر أي عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلن نعم أنت أغلظ وأفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك)..
انظروا الافتراء والاساءة بان الشيطان يتعرض للرسول لكنه يهرب من عمر بن الخطاب.. اي ان الشيطان لايمس عمر ويمس الرسول ..وهذا يعني ان عمر بن الخطاب مطهر تطهيرا وهو الذي نزلت بحقه اية التطهير حيث تحولت (انما يريد الله ان يذهب الرجس عن عمر ويطهره تطهير)

7 ـ انظروا الى التدليس بتقديس عمر بن الخطاب على الرسول وان الله يجيب طلبه وينزل الايات بأمره وهو الذي يصحح للرسول ويعلمه دينه واليكم الاحاديث واترككم ترون كيف يسيئون الى الرسول الامين الذي لاينطق عن الهوى وان الله قد عصمه من الناس فكيف يحتاج الى عمر بن الخطاب كي يعلمه رسالته الالهية ويستجيب الله لاوامر عمر وطلباته.. بينما يقف الرسول يتعلم في حضرة عمر بن الخطاب وانه اعلى منزلة لدى الله من الرسول .. هل توجد اساءات اكثر من هذه في كتب الصحاح المقدسة اكثر من قدسية القرآن لديهم واكثر مصداقا منه ..فاذا كانت منزلته هذه فلماذا استسقى عند عام القحط بالعباس عم النبي لينزل الغيث.. اليس هو اقرب الى الله وان الله يستجيب لأوامره ولاسيما ان العباس قد تأخر عن عمر بالدخول الى الاسلام؟؟ والقرأن يشير الى السابقين السابقين من الانصار والمهاجرين ..
(ومِن جهة أخرى فإن عمر رضي الله عنه هو الْمُحَدَّث الْمُلْهَم ، وهو الخليفة الراشد ، وقد أُمِرْنا أن نَـقتدي به ونأخذ بِسُنّتِه ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : عليكم بِسُنّتِي ، وسُنة الخلفاء الراشدين المهديين،عَضّوا عليها بالنواجذ.رواه الإمام أحمد وغيره .وفي قولِه صلى الله عليه وسلم : اقتدوا باللذين مِن بَعدي : أبي بكر وعمر . رواه أحمد والترمذي ، وهو حديث صحيح.. مدون باسم عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض..
اما مانشره مركز الفتوى التابع لوزارة الاوقاف في قطر فاليكم النصوص ( وأخرج مسلم عن عمر قال: وافقت ربي في ثلاث في الحجاب وفي أساري بدر وفي مقام إبراهيم ففي هذا الحديث خصلة رابعة، وفي التهذيب للنووي: نزل القرآن بموافقته في أسرى بدر وفي الحجاب وفي مقام إبراهيم وفي تحريم الخمر فزاد خصلة خامسة، وحديثها في السنن ومستدرك الحاكم أنه قال: اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فأنزل الله تحريمها.
ثم رأيت في كتاب فضائل الإمامين لأبي عبد الله الشيباني قال: وافق عمر ربه في أحد وعشرين موضعاً فذكر هذه الستة .. قال: قال عبد الله لو أن علم عمر وضع في كفة الميزان ووضع علم أهل الأرض في كفة لرجح علمه بعلمهم، قال وكيع: قال الأعمش فأنكرت ذلك فأتيت إبراهيم فذكرته له، فقال: وما أنكرت من ذلك فوالله لقد قال عبد الله أفضل من ذلك قال إني لأحسب تسعة أعشار العلم ذهب يوم ذهب عمر
وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رأيت في النوم أني أعطيت عسا مملوءا لبنا فشربت حتى تملأت حتى رأيته يجري في عروقي بين الجلد واللحم ففضلت فضلة فأعطيتها عمر بن الخطاب فأولوها قالوا: يا نبي الله هذا علم أعطاكه الله فملأك منه ففضلت فضلة فأعطيتها عمر بن الخطاب فقال: أصبتم، قلت: هو في الصحيح بغير سياقه رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه.

وعاشراً لما أكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاستغفار لقوم: قال عمر: سواء عليهم فأنزل الله: سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ. قلت: أخرجه الطبراني عن ابن عباس، الحادي عشر لما استشار صلى الله عليه وسلم الصحابة في الخروج إلى بدر أشار عمر بالخروج فنزلت: كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ. الآية، الثاني عشر لما استشار الصحابة في قصة الإفك قال عمر: من زوجكها يا رسول الله قال: الله، قال: أفتظن أن ربك دلس عليك فيها سبحانك هذا بهتان عظيم فنزلت كذلك.

الخامس عشر قوله تعالى: فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ. الآية، قلت أخرج قصتها ابن أبي حاتم وابن مروديه عن أبي الأسود قال اختصم رجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى بينهما فقال الذي قضى عليه ردنا إلى عمر بن الخطاب فأتيا إليه فقال الرجل قضى لي رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا فقال ردنا إلى عمر فقال أكذاك قال: نعم، فقال عمر: مكانكما حتى أخرج إليكم فخرج إليهما مشتملا على سيفه فضرب الذي قال ردنا إلى عمر فقتله وأدبر الآخر فقال يا رسول الله قتل عمر والله صاحبي، فقال: ما كنت أظن أن يجترئ عمر على قتل مؤمن، فأنزل الله: فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ. الآية، فأهدر دم الرجل وبرئ عمر من قتله وله شاهد موصول أوردته في التفسير المسند.
(2400ـ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال (لما توفي عبد الله بن أبي ابن سلول جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه قميصه أن يكفن فيه أباه فأعطاه ثم سأله أن يصلي عليه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما خيرني الله فقال (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة )وسأزيد على سبعين قال إنه منافق فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزل الله عز وجل (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره ) وحدثناه محمد بن المثنى وعبيد الله بن سعيد قالا حدثنا يحيى وهو القطان عن عبيد الله بهذا الإسناد في معنى حديث أبي أسامة وزاد قال فترك الصلاة عليهم
علما بأن هذه الاحاديث منقولة من موقع وزارة الاوقاف السعودية ويشرف عليه صالح ال الشيخ وهو من جهابذة الافتاء ومن موقع الافتاء القطري والسعودي .. فاذا كنتم بهذه القدرة من الاساءة لرسولكم فلماذا تنكرون على الشياطين في الغرب من الاساءة .. انتم اكثر اساءة من هؤلاء

ومن عجيب كذبهم: روايتهم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: " وزنت بأمتي فرجحت، ووزن بها أبو بكر فرجح، ووزن بها عمر فرجح، ثم رجح، ثم رجح، فزعموا أن نبي الرحمة الذي هدى الله به الأمة رجح مرة واحدة، وأن أبا بكر ساواه رجح مرة واحدة مثله، وأن عمر بن الخطاب الذي شك في نفسه، ولم يتحقق إيمانه، واتهم نبيه ولم يصوبه في فعله، ولا صدق في قوله، ومنع أن يؤتى له بالدواة ليكتب بها ما فيه صلاح أمته، وزعم أن خير خلق الله يهجر في كلامه (2)، ولطم فاطمة ابنته (3)، وأتى بالحطب ليحرق بيتها على من فيه (4)، رجح بالفضل ثلاث دفعات، وأن فضل رسول الله (صلى الله عليه وآله) قدر ثلث فضله، وهذا في الغاية من الجهل، وعدم التميز والعقل!
فليت شعري ماذا يقولون فيما روي عن عمر من تمنيه لو كان شعرة في صدر أبي بكر (5)؟ وكيف يتمنى ذلك وفضله ثلاثة أمثال فضل أبي بكر، وأبو بكر يتمنى لو كان شعرة في صدر مؤمن؟!
____________
(1) الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا (عليه السلام): 339. بحار الأنوار: 6 / 169، ح 41، وج 78 / 347.
(2) مسند أحمد بن حنبل: 1 / 483، ح 2671. صحيح البخاري: 1 / 39، وج 4 / 85، وج 6 / 11.
(3) الاختصاص: 185. بحار الأنوار: 7 / 270، وج 28 / 227، وج 29 / 192.
(4) المصنف لابن أبي شيبة: 7 / 432، ح 37045. الإمامة والسياسة: 19. العقد الفريد: 5 / 13.
(5) الاحتجاج: 2 / 319. بحار الأنوار: 5 / 280.
الصفحة 140
ومن عجيب كذبهم: روايتهم أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: " إن بين عيني عمر ملكا يسدده ويثقفه " (1)، و " إن ملكا ينطق على لسان عمر " (2). هذا مع اعتقادهم أن سيد البشر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمكة في المسجد الحرام وهو غاص بالناس فقرأ: (والنجم إذا هوى) (3)، فلما انتهى إلى قوله: (أفرأيتم اللات والعزى * ومناة الثالثة الأخرى) (4) ألقى الشيطان على لسانه أن قال: " تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترجى "، وزعموا أن الشيطان ألقى على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ضلالا زاده في القرآن (5)، وأن بين عيني عمر وعلى لسانه ملكين. وهذا إفراط في الكفر وهزؤ بالشرع!
فليت شعري أين كان هذان الملكان اللذان أحدهما بين عيني عمر، والآخر على لسانه، وقت شكه بالإسلام، وارتيابه وإنكاره على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما فعله في الحديبية، وحكم به وقوله: على م تعطي الدنية في ديننا؟ فقال له النبي (صلى الله عليه وآله):
" إنما أعمل بما يأمرني به ربي " (6).
وروي أنه قال (صلى الله عليه وآله): " هو خير لك إن عقلت "، فقام من بين يديه وهو مسخط رأيه، غير راض حكمه، وأقبل يمشي بين الناس، ويؤلب على النبي ويقول:
وعدنا برؤياه التي رآها أن ندخل مكة، وقد صددنا عنها ومنعنا منها، نحن الآن
____________
(1) فضائل أحمد بن حنبل: 1 / 247 و 306. مجمع الزوائد: 9 / 72.
(2) فضائل الصحابة: 1 / 263، ح 341. المعرفة والتاريخ: 1 / 456.
(3) سورة النجم: 1.
(4) سورة النجم: 19 و 20.
(5) تفسير البيضاوي: 4 / 134.
(6) تاريخ الطبري: 2 / 634. تاريخ عمر بن الخطاب: 58.
الصفحة 141
ننصرف وقد أعطيت الدنية، والله لو أن معي أعوانا ما أعطيتهم الدنية أبدا، وقد أعطى له الأعوان يوم أحد ويوم حنين وغيرها فانهزم، وبلغ قوله النبي (صلى الله عليه وآله)، فغضب وقال: " أين كنتم يوم أحد إذ تصعدون ولا تلون على أحد وأنا أدعوكم؟
أنسيتم يوم الأحزاب (إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا) (1)؟ أنسيتم يوم كذا "؟
فلما رأى عمر غضبه قال: " أعوذ بالله من غضب الله ومن غضب رسوله، والله يا رسول الله إن الشيطان ركب على عنقي " (2)، فكيف يركب الشيطان على عنق من بين عينيه ملك يسدده، وعلى لسانه ملك ينطق على لسانه؟! ثم قال له:
يا رسول الله، ألم تكن أخبرتنا أنك تدخل المسجد الحرام وتأخذ مفتاح الكعبة وتعرف مع المعرفين، فكيف ذلك وهدينا لم يصل إلى البيت ولا نحن؟
فقال (صلى الله عليه وآله): قلت لكم: إن ذلك يكون في سفركم هذا؟ قال: لا.
قال: فستدخلونها، وآخذ المفتاح، وأعرف مع المعرفين، وتحلقون رؤوسكم، فلما كان يوم الفتح أخذ النبي (صلى الله عليه وآله) مفتاح الكعبة وقال: ادعوا لي عمر، فلما أتاه، قال: أي عمر هذا الذي كنت قلت لكم.
وكذلك لما عرف في حجة الوداع أحضره وقال له مثل ذلك.
وروي عن عمر أنه قال: " ما شككت مثل يومئذ " (3) فكيف يشك في الإيمان من رويتم أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: بين عينيه وعلى لسانه ملكان لا يفارقانه؟!
____________
(1) سورة الأحزاب: 10.
(2) تفسير القمي: 2 / 357. بحار الأنوار: 9 / 242.
(3) مجمع البيان: 9 / 198. بحار الأنوار: 20 / 335.
الصفحة 142
ومن عجيب أمرهم في مثل هذا: دعواهم أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: " إن الله ضرب الحق على لسان عمر وقلبه " (1)، فكيف تصح هذه الدعوى، وقد تكلم في أمارته في الجد بسبعين قضية يخالف بعضها بعضا، وقال: لا تغالوا في مهور النساء فتجاوز أربعمائة درهم حتى قامت إليه امرأة فقالت: كتاب الله أحق أن يتبع أم قولك؟ قال: بل كتاب الله، فتلت عليه قول الله تعالى: (وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا) (2)، فقال لما استمع ذلك: ثكلتك أمك يا عمر، كل أحد أفقه منك حتى النساء (3). مع هذه الأمور دعواهم أن الله تعالى ضرب الحق على لسانه وقلبه؟ أليس هو الذي خلط في الشورى تخليطا لا يخفى على ذي فهم، وأحضر الستة فقال لكل واحد منهم قولا لا يصح معه أن يرد إليه أمارة على مدينة، ولا تدبير ضيعة، فوصف طلحة بزهوه ونخوه، والزبير
____________
(1) تاريخ مدينة دمشق: 44 / 97 - 106. شرح نهج البلاغة: 12 / 307.
(2) سورة النساء: 20.
(3) سنن سعيد بن منصور: 1 / 166، ح 598. السنن الكبرى: 7 / 233. كنز العمال: 16 / 535، ح 45790.
(4) دعائم الإسلام: 1 / 93 - 94. بحار الأنوار: 104 / 271. وفيهما: أنه قضى قضية بين رجلين، فقال له أدنى القوم إليه مجلسا: أصبت يا أمير المؤمنين، فعلاه عمر بالدرة وقال: ثكلتك أمك، والله ما يدري...
(5) المناقب للخوارزمي: 80، ح 65. كفاية الطالب: 227، ح 3. ذخائر العقبى: 80 و 81.
الصفحة 143
بجفايته وجلافته، وأنه مؤمن من الرضا كافر من السخط، وسعدا بأنه صاحب مقنب (1) وقتال، وأنه لا يقوم بتدبير قرية، وعبد الرحمن بضعفه، وعثمان بأنه يحمل أهله على رقاب الناس، وقال: إن روثة خير منه، ووصف علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه ذو لطافة وفكاهة، ثم أمر بعد ذلك أن يختاروا أحدهم للأمة (2)، فليس يخفى تخليط هذا الرجل عن ذي بصيرة، ولا يشك عاقل أنهم كذابون في قولهم: إن الحق ضرب على لسان عمر!
ومن العجب: أن يتحسر على سالم مولى أبي حذيفة ويقول: لو كان حيا ما يخالجني فيه الشك (3)، وبحضرته أمير المؤمنين والعباس فتخالجه الشكوك فيهما، ولا يتخالج في سالم لو كان حيا، فهل هذا من الحق الذي ضربه على لسانه وقلبه؟!
وأعجب من هذا في الستة بما لم ينزل الله تعالى، ولم يتضمنه شرع رسول الله (صلى الله عليه وآله): قوله: إن اختلفوا ثلاثة وثلاثة فالحق في الثلاثة التي فيها عبد الرحمن، واقتلوا الثلاثة الأخرى (4)، فهل هذا إلا قصد لقتل أمير المؤمنين (عليه السلام)؟ إذ العلم حاصل بأن عليا (عليه السلام) لا يوافق عثمان على شئ، وأن عبد الرحمن في تلك الحال يميل إلى عثمان، وإذا لم يكن أمير المؤمنين ثالثهما فإنما أمر بقتل الثلاثة التي هو أحدهم، فهل هذا فعل من ضرب الحق على لسانه؟
____________
(1) أي صاحب خيل.
(2) انظر: تاريخ المدينة المنورة لابن شبة: 3 / 880 - 882. السنن الكبرى للبيهقي: 7 / 150.
شرح نهج البلاغة: 1 / 144. منتخب كنز العمال: 2 / 189.
(3) تاريخ المدينة المنورة: 3 / 881. تاريخ الطبري: 4 / 227. أسد الغابة: 2 / 246. بحار الأنوار:
28 / 383.
(4) الإمامة والسياسة: 29. تاريخ الطبري: 4 / 229 - 230.
الصفحة 144
ومن العجب: قوله: " الحق في الثلاثة التي فيها عبد الرحمن " مع سماعه قول الرسول (صلى الله عليه وآله): " علي مع الحق، والحق مع علي " (1) فما هذه المنزلة لعبد الرحمن على أمير المؤمنين (عليه السلام) لولا العداوة والهوى، وركوب كل صعب يسخط الله تعالى؟!
ومن عجيب كذبهم، ومفرط غلوهم: دعواهم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: " لو نزل العذاب ما نجا إلا عمر بن الخطاب " (2)، وهذا تصريح بالكفر والردة، والخروج عن الملة، لأنهم أوجبوا أنه لولا عمر بن الخطاب لهلك جميع الناس وفيهم رسول الله الذي قال الله تعالى فيه: (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم) (3)، وفيهم أهل بيته المكرمون الذين شهد بطهارتهم التنزيل في قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (4).
هذا والمحفوظ عن عمر أنه دعا بالويل والثبور عند احتضاره، وتمنى لو كان ترابا، وأن أمه لم تلده (5)، فلولا أنه رأى بوادر ما توعد به على سيئ أعماله، وأشرف على مقدمات العذاب وأهواله، لم يقل هذا عند احتضاره، فكيف يصح القول بأنه لولا من هذه صفته لعذب الله خلقه الذين فيهم خيرته وصفوته؟ وهل يخفى هذا الافتعال إلا على العمي والجهال؟!
ومن عجيب كذبهم، وقبيح جهلهم: دعواهم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: " لو لم
____________
(1) تقدمت تخريجاته في الفصل السادس.
(2) تفسير القرطبي: 8 / 47. شرح نهج البلاغة: 12 / 307. الدر المنثور: 4 / 108. بحار الأنوار:
50 / 83.
(3) سورة الأنفال: 33.
(4) سورة الأحزاب: 33.
(5) تاريخ عمر بن الخطاب لابن الجوزي: 187.
الصفحة 145
أبعث فيكم لبعث عمر " (1)، وأنه قال: " ما أبطأ علي جبرئيل إلا أني ظننت أنه قد بعث إلى عمر " (2)، وفي رواية أخرى: " ما احتبس عني الوحي ثلاثا إلا ظننته قد نزل على عمر " (3)، فأي كفر أعظم من هذا؟ وأي جهل أعجب منه؟! أليس عمر الذي شك في نفسه حتى سأل حذيفة بن اليمان، فقال له: أنا من المنافقين أم لا؟
وكيف يشك في نفسه ومنزلته منزلة من يظن به النبي (صلى الله عليه وآله) نزول الوحي عليه ويخاف أن ينتقل بنبوته إليه؟ وبعد، فقد قال الله تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) (4)، فإن كانت روايتهم هذه صحيحة فإرساله نقمة على عمر بن الخطاب، لأنه حرمه أن يكون نبيا، إذ لو لم يبعث فيهم لبعث عمر، فيجب أن لا يكون في الأرض أشر على عمر بن الخطاب من النبي (صلى الله عليه وآله) يصرفه عن أن ينال أجل مرتبة، وأعلى مقام!
ومن عجيب كذبهم، وطريف افتعالهم: قولهم: إن شاعرا كان ينشد رسول الله (صلى الله عليه وآله) شعرا، فبينما ينشده إذ دخل عمر بن الخطاب، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) للشاعر:
اسكت، فسكت، فلما خرج عمر قال للشاعر: عد، فعاد ينشده، فرجع عمر بن الخطاب، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) للشاعر: اسكت، فسكت، حتى فعل ذلك ثلاث دفعات.
فلما خرج عمر قال الشاعر: يا رسول الله، من هذا الذي تأمرني بالإنشاد إذا خرج وتسكتني إذا دخل؟
____________
(1) تاريخ مدينة دمشق: 44 / 114 - 116. تاريخ عمر بن الخطاب: 40. شرح نهج البلاغة:
12 / 307. وفي بعضها: " لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب ".
(2) شرح نهج البلاغة: 12 / 308.
(3) الاحتجاج: 2 / 480. بحار الأنوار: 50 / 82.
(4) سورة الأنبياء: 107.
الصفحة 146
فقال: النبي (صلى الله عليه وآله): " هذا عمر بن الخطاب لا يحب سماع الباطل " (1)، فحملهم كثرة الجهل، وقلة الدين، وخفة العقل، على افتعال هذا الخبر الذي نزهوا عمر فيه عن أمر نسبوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى الرغبة فيه، وأجلوا عمر عن محبة الباطل، وزعموا أن محمد بن عبد الله خير خلق الله يحبه ويستدعيه، ولا يذكرون مع ذلك ما روي من أن عمر بن الخطاب كان أحب الأشياء إليه الشعر واستماعه، وحفظه وإنشاده، وأنه ما أهمه قط أمر إلا أنشد بيت شعر، وهو القائل للناس: أنشدوا أولادكم الشعر فإنه ديوان العرب، وبه معرفة أنسابهم، وحفظ مناقبهم!
ومن عجيب كذبهم: روايتهم أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: " عمر سراج أهل الجنة " (2)، أفترى لو لم يخلق الله عمر بن الخطاب كان تكون الجنة مظلمة على أهلها، وفيها النبيون والمرسلون وأولوا العزم والملائكة المقربون والشهداء والصديقون!؟
ومن عجيب كذبهم: روايتهم أن عمر بن الخطاب نادى سارية بن رستم فقال:
يا سارية الجبل، هذا وعمر بالمدينة وسارية بفارس، فسمع صوته وانحاز إلى الجبل (3)، وإنما وضعوا هذا الحديث ليضاهوا به خبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) في جعفر بن أبي طالب (عليه السلام) حيث رفعت له مؤتة فنظر إلى معترك جعفر، ثم نعاه إلى الناس فأخبر أنه أصيب، وأصيب بعده زيد بن حارثة، ثم عبد الله بن رواحة (4)، فأرادوا أن يساووا في المعجزتين [ بين ] (5) رسول الله وبين عمر بن الخطاب تناهيا بالغلو
____________
(1) حلية الأولياء: 2 / 46. شرح نهج البلاغة: 12 / 308.
(2) تاريخ مدينة دمشق: 44 / 166 - 167. شرح نهج البلاغة: 12 / 308.
(3) أسنى المطالب: 361، ح 1762. كشف الخفاء: 2 / 514 - 515، ح 3172. السلسلة الصحيحة:
3 / 101، ح 1110.
(4) تاريخ الطبري: 3 / 41.
(5) أضفناه لاقتضاء السياق.

وحكم يوما بين اثنين فقالا له: أصبت يا أمير المؤمنين أصاب الله بك الخير، فقال: وما يدريكما؟ وقال: والله ما يدري عمر أصاب أم أخطأ (4)، وأغلاطه قبل ذلك وبعده لا تحصى، وهو القائل لما رده أمير المؤمنين (عليه السلام) في أشياء كثيرة إلى الصواب: " لولا علي لهلك عمر " (5)، فكيف يثبت مع هذه الأمور دعواهم أن الله تعالى ضرب الحق على لسانه وقلبه؟ أليس هو الذي خلط في الشورى تخليطا لا يخفى على ذي فهم، وأحضر الستة فقال لكل واحد منهم قولا لا يصح معه أن يرد إليه أمارة على مدينة، ولا تدبير ضيعة، فوصف طلحة بزهوه ونخوه، والزبير






0 التعليقات:

إرسال تعليق