Ads 468x60px

السبت، 5 يناير 2013

جرائم صلاح الدين الايوبي ضد شيعة اهل البيت في مصر

جرائم صلاح الدين الايوبي ضد شيعة اهل البيت في مصر





يقول ابن تغري: وكان أهل مصر يؤثرون عودهم - أي عودة الفاطميين - فسير صلاح الدين جيشا كثيفا وجعل مقدمه أخاه الملك العادل فساروا والتقوا به - أي بزعيم الثورة - وكسروه . ثم بعد ذلك استقرت له قواعد الملك . . ) وفي عام 572 ه‍ يقول ابن تغري : وفيها كان مقدم السودان من صعيد مصر . ساروا من الصعيد إلى مصر في مائة ألف أسود ليعيدوا الدولة الفاطمية . فخرج إليهم أخو صلاح الدين الملك العادل بكر وبمن معه من عساكر مصر والتقوا مع السودان فكانت بينهم وقعة هائلة وقتل كبير السودان ومن معه . . وهذه هي الثورة الثالثة التي قام بها الشيعة ضد صلاح الدين وكانت في السنة السادسة من حكمه . . وفي نفس العام أيضا وقعت ثورة أخرى في مدينة قفط بصعيد مصر أخمدها صلاح الدين وأرسل لها أخاه العادل على جيش فقتل من أهلها ثلاثة آلاف وصلبهم على شجرها ظاهر قفط بعمائهم وطيالسينهم . . وقد تعرض صلاح الدين لعدة محاولات لاغتياله في مصر والشام من قبل عناصر شيعية سعت للانتقام منه بسبب جرائمه في حق الشيعة . .
والمتأمل في هذا الصراع الذي دار بين صلاح الدين والشيعة في مصر يتبين له أن صلاح الدين استخدم وسائل غير مشروعة في قمع معارضيه تتنافى مع الإسلام . . وإن لجوء صلاح الدين إلى مثل هذه الوسائل اللاإنسانية التي مارسها على الفاطميين - مثل عزل الرجال عن النساء وإحراق بيوت السودان على أولادهم وأموالهم - هذه الوسائل إنما تكشف عجزه عن استئصال التشيع وحب آل البيت من قلوب المصريين . . خطط المقريزي ج‍ 2 ص 39 . وانظر النجوم الزاهرة ج‍ 5 ترجمة العاضد ص 334 . . وفيه أن صلاح الدين أفرد أهل العاضد ناجية عن القصر وأجرى عليهم جميع ما يحتاجون إليه . وسلمهم إلى الخادم قراقوش فعزل الرجال عن النساء واحتاط عليهم . الكامل في التاريخ ج‍ 9 ص 111 : 112 . . ويبدو أن فرح العباسيين بموت العاضد ونهاية الفاطميين كان أشد من فرحة الأيوبيين . مع العلم أن الأيوبيين يشكلون نفس التحدي والخطورة على العباسيين . لكن هناك فرق . واعتبر ابن إياس أن استيلاء صلاح الدين على مصر من قبيل الفتوحات . انظر بدائع الزهور ج‍ 1 ق 1 ص 148 . ..
وفي النجوم الزاهرة : توفي العاضد الخليفة الرابع عشر من خلفاء الفاطميين ( ثلاثة في المغرب وإحدى عشر في مصر ) عن ثلاث وعشرين سنة . واختلفوا في أسباب وفاته : أحدها أنه تفكر في أموره فرآها في إدبار فأصابه ذرب عظيم فمات فيه . والثاني أنه لما خطب لبني العباس وبلغه ذلك اغتم ومات . والثالث أنه لما أيقن بزوال دولته كان في يده خاتم له فص مسموم فمصه فمات منه . . ج‍ 5 ص 356 . . هناك الكثير من الإشارات التي تؤكد أن صلاح الدين دبر لقتل العاضد . انظر خطط المقريزي وبدائع الزهور والنجوم الزاهرة والكامل وحسن المحاضرة . .
أحرق صلاح الدين نفائس الكتب التي كانت بدار الحكمة ودار العلم كما أغلق الجامع الأزهر . يروي المقريزي : وأبطل صلاح الدين الخطبة فيه . فلم يزل الجامع الأزهر معطلا عن إقامة الجمعة فيه مائة عام منذ صلاح الدين إلى بيبرس . . ج‍ 3 / 150 .
هو القاضي بهاء الدين الشافعي ت 632 ه‍ . والكتاب هو : النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية . وانظر ترجمة نجم الدين الخبوشاني الفقيه الشافعي نديم صلاح الدين والذي كان يحرضه على الشيعة ويطعن في عقائدها ويكفرها . . ولما مات وجد لديه ألوف الدنانير قد جمعها بغير الحق ولم يصرفها في وجوهها المشروعة . وأسف عليه صلاح الدين وخاب ظنه فيه . . انظر النجوم الزاهرة ج‍ 6 / 116 . .
وتأمل قول الذهبي وهو مؤرخ شامي متعصب : أن هذه الفعلة من أشرف أفعاله . ومن أين أتى بهذا الاتهام التناسخ والحلولية . وهل تقول الشيعة بهذا . . ؟ إن الذهبي نهج نهج مؤرخي السنة مثل ابن كثير وابن الأثير وابن تغري بردي والسيوطي وغيرهم الذين أعماهم الحقد على الشيعة فتصيدوا لها الأخطاء وألقوا عليهم التهم جزافا . والذهبي هذا يعد من تلامذة ابن تيمية وهو الذي قام بتلخيص كتابه منهاج الكرامة . وقد سمى هذا الملخص منهاج الاعتدال وقد انقلب على ابن تيمية بعد ذلك . انظر سير أعلام النبلاء . وانظر لنا عقائد السنة وعقائد الشيعة
وتأمل التهم الجزافية غير المعقولة . ومثل اتخاذ عباد الله من دونه أولياء وتسمية أعداء الله بالأصفياء والتكذيب بالنار . إن مثل هذه التهم لم تسرد على لسان أحد من المؤرخين . فضلا عن كونها تنم عن قلة وعي بالعقائد والأديان . فلم توجد فرقة ولا دين أنكر الآخرة أو كذب بالنار . ثم إنه هل توحدت الأمة بقيام الأيوبيين . وهل كان أمرها مجتمعا قبل قيام الفاطميين . . ؟
وتأمل شماتة مؤرخ آخر هو السيوطي حيث يقول : وأخذ صلاح الدين في نصر السنة وإشاعة الحق وإهانة المبتدعة والانتقام من الروافض وكانوا بمصر كثيرين . . حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة ج‍ 2 ص 25 . . وقد انبرى السيوطي في كتاب أصدره بهذه المناسبة أسماه : كشف ما كان عليه بنو عبيد من الكفر والكذب والمكر والكيد . . وألف ابن الجوزي كتابا أسماه : النصر على مصر . . وألف أبو بكر الباقلاني كتابا أسماه : كشف الأسرار وهتك الأستار . . وألف الغزالي كتابا أسماه : فضائح الباطنية . . وألف غير ذلك كثير من الكتب بأوامر وتوجيهات الحكام والسلاطين . . أي جناية تلك التي ارتكبها هؤلاء الفقهاء والمؤرخين في حق الأمة وفي حق تاريخها . وفي حق الأجيال القادمة . . ؟ ولم يكن أمر الشماتة ينحصر في الفقهاء والمؤرخين بل امتد ليشمل الشعراء الذين يأكلون على كل الموائد الذين أورد شعرهم السيوطي في حسن المحاضرة . . أنشد العماد يقول : قد خطبنا للمستضئ بمصر * نائب المصطفى إمام العصر ألستم مزيلي دولة الكفر * من بني عبيد بمصر هذا هو الفضل زنادقة شيعية باطنية * مجوس وما في الصالحين لهم أصل الكامل ج‍ 9 ص 123 / 124 . . ويروي شهاب الدين المقدس في كتابه الروضتين في أخبار الدولتين ص 219 تحت عنوان صلب عمارة اليمني : اجتمع جماعة من دعاة الدولة المصرية المتعصبة المتشددة المتصلبة وتزاوروا فيما بينهم خيفة وخفية وأحكموا الرأي والتدبير وتبيتوا أمرهم بليل . . وبعد أن أوشى بهم زين الدين علي ( واحد منهم ) أمر السلطان بإحضار مقدميهم واعتقالهم لإقامة السياسة فيهم . وصلب يوم السبت ثاني شهر رمضان جماعة منهم بين القصرين منهم عمارة . وأفنى بعد ذلك من بقي منهم . . الكامل ج‍ 9 ص 103 . . (النجوم الزاهرة ج‍ 6 ص 24 وانظر أحداث سنة 584 ه‍ ومحاولة التحريض على الثورة بالقاهرة . للتفصيل ارجع الى الشيعة في مصر - صالح الورداني ص 61 وما بعد





الكاتب: محب الاولياء  

0 التعليقات:

إرسال تعليق