Ads 468x60px

الخميس، 10 يناير 2013

حواريي الإمام المهدي عج

حواريي الإمام المهدي عج








كان لموسى (عليه السلام) أثنا عشر نقيبا كما ورد وهم اقرب الناس إليه كما أن لعيسى ع أثنا عشر حوارياً هم تلامذته وأنصاره القريبين إلى نفسه ولما كان للإمام
المهدي (عجل الله فرجه) سنة من موسى ومن عيسى (عليهما السلام) فان له أثنا عشر نقيبا كما جاء في الأخبار الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام), وهم الوزير وأحد عشر نقيباً, وهم أقرب الناس للإمام المهدي (عجل الله فرجه) وأنصاره المخلصين الذين لا يشوبهم شك في أمر الله, فقد جاء في الرواية عن الإمام (عليه السلام) : (( يدخل المهدي إلى الكوفة والناس حوله فيصعد المنبر ويتحدث بحديث لا يتحملونه فيتفرق عنه أصحابه إلا الوزير واحد عشر نقيبا )) .

ومن هنا تبرز مكانة هؤلاء النفر ومن المحتمل أن يكون هؤلاء النقباء هم حواريي الإمام المهدي (عجل الله فرجه), وهؤلاء النقباء هم من يلتقيهم الإمام المهدي (عجل الله فرجه) قبل قيامه ويتشرفون بلقائه سلام الله عليه , فانه يرسلهم مبشرين للناس بقرب القيام المقدس وظهور دولة الحق وإقامة العدل في أرجاء الأرض, فقد ورد في الرواية الشريفة الواردة عن الإمام الصادق (عليه السلام) : (( لا يقوم القائم حتى يقوم اثنا عشر رجلا كلهم يجمع على قول أنهم رأوه فيكذبونهم )) .

والذي يظهر من الرواية الشريفة أن هؤلاء النفر الاثنا عشر هم من خلص الشيعة الذين يختارهم الإمام (عجل الله فرجه) للقائه والتشرف برؤيته, وكما هو واضح أن عدد هؤلاء النفر هو اثنا عشر, وهذا يؤكد على أن هؤلاء لا يتواطئون على الكذب, بل هم أناس مخلصين ممحصين طاهرين, ثم أن الناس كما يظهر تكذبهم ولا تصدق بما يأتون به وهو كما يحتمل ويتوقع أنهم يحملون بعض الأخبار من الإمام صاحب الزمان (عجل الله فرجه) وإلا ما الفائدة من ذكر لقائهم بالإمام (عجل الله فرجه) للناس إذا لم يكن هناك شيء مهم دعاهم إلى إخبار الناس بأنهم رأوا الإمام عج, ومن هنا يتبين لنا ما يلاقيه الإمام المهدي (عجل الله فرجه) قبل قيامه وإثناء دعوته من التكذيب والافتراء والرد .
إن في قبال هؤلاء الحواريين يوجد بنفس عددهم اثنا عشر رجلا من بني هاشم يدعون الناس إلى أنفسهم, وما ذلك إلا لحكمة من الله سبحانه وتعالى وحجة من الله على خلقه, فقد ورد في الرواية الشريفة عن الامام (عليه السلام) : (( لا يقوم القائم حتى يخرج اثنا عشر من بني هاشم كلا يدعو إلى نفسه )) .

إن الفرق واضح بين المجموعتين كما يظهر, فأحدا المجموعتين تدعو لله وللإمام المهدي (عجل الله فرجه) ولكنها تكذب وتحارب وتضطهد, بينما نلاحظ أن المجموعة الأخرى يدعو كلا منهم إلى نفسه وشتان ما بين الثرى والثريا، إن حواريي الإمام المهدي (عجل الله فرجه) من ضمن الثلاثمائة والثلاثة عشر رجلا أصحاب الإمام (عجل الله فرجه) الذين ذكرتهم الروايات بكثرة ووصفتهم بالصفات الدالة على التقوى والقوة بالله, فهم كما صرحت الروايات الشريفة الواردة عن أهل البيت (عليه السلام) الركن الشديد الذي تمنى قوتهم لوط النبي(عليه السلام) فقد قال تعال حكاية عن لوط : { قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ } .
ل
قد أجمعت التفاسير الواردة عن طريق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ان الركن الشديد هم الثلاثمائة والثلاثة عشر رجلا أصحاب الإمام المهدي (عجل الله فرجه) وان من ضمن هؤلاء الحواريين يكون وزير الإمام (عجل الله فرجه) فهو أفضلهم وأقربهم إلى الإمام (عجل الله فرجه) لما حباه الله من الكرامة نتيجة صفاء نفسه وتضحيته في سبيل الله والإمام (عجل الله فرجه) ونصرته وخدمته للإمام قبل قيامه من حيث التمهيد والإعداد والدعوة للإمام عج, ويتحمل هؤلاء الحواريين مهمات صعبة سواء كان ذلك قبل قيام الإمام (عجل الله فرجه) أو بعد قيامه, فأنهم على ما أظن يقومون بالإعداد والتمهيد للإمام قبل قيامه ومواجهة الانحراف والظلم الموجود في المجتمع بالدعوة لنصرة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) وإعداد النفوس لاستقباله وظهوره المقدس, ونتيجة لما يقدمونه من خدمة للإمام (عجل الله فرجه) وصفاء نفوسهم فان الله يكرمهم ويشرفهم بلقاء الإمام (عجل الله فرجه) لقاءاً خاصاً قبل قيامه تطمئن بذلك نفوسهم وتزكى وتطهر أرواحهم فيزدادون حباً واندفاعاً في سبيل إحقاق الحق والدعوة للحق حتى يقوم الإمام (عجل الله فرجه) فيجعلهم حوارييه ويجعل من بينهم وزيراً له وهؤلاء الحواريين هم من تتمركز عليهم قضية الإمام (عجل الله فرجه) وأمره حيث أنهم يكونون قادة الأصحاب والأنصار وقطبهم .

إن معنى الحواريين هم الناس الذين طهرت سرائرهم ونقت بواطنهم وخلت قلوبهم من الشك والرين, وقد كانت لموسى (عليه السلام) اثنا عشر نقيبا كما ورد وهم اقرب الناس إليه, كما إن لعيسى (عليه السلام) اثنا عشر حوارياً هم تلامذته وأنصاره القريبين إلى نفسه, ولما كان للإمام المهدي (عجل الله فرجه) سنة من النبي موسى ومن النبي عيسى (عليهما السلام) فان له اثنا عشر نقيباً كما جاء في الأخبار الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) وهم الوزير واحد عشر نقيبا وهم اقرب الناس للإمام المهدي (عجل الله فرجه) وأنصاره المخلصين الذين لا يشوبهم شك في أمر الله






الموضوع من فكر السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني








الموضوع الأصلي: حواريي الإمام المهدي عج 
الكاتب: محب الاولياء  

0 التعليقات:

إرسال تعليق