Ads 468x60px

الأحد، 20 يناير 2013

الامامة .. بين المعصومين والفقهاء

الامامة .. بين المعصومين والفقهاء





الامامة .. بين المعصومين والفقهاء




الامامة المعصومين والفقهاء


الامامة المعصومين والفقهاء



الموضوع الذي اتناوله اليوم في غاية الحساسية يختص بموضوع
الامامة ، وماهيتها الحقيقية وفكرة الناس عنها ، فلم اتناوله من الجانب الديني ، لانه من وجهة نظري موضوعا فكريا اكثر من كونه دينيا ، والغرض من كتابته ليس استهدافا لشخصية معينة بقدر ما هو دفاعا عن المعصومين عليهم الصلاة والسلام .
سبب كتابته اني اسمع بشكل مستمر خاصة في ايام عاشوراء المقدسة في شهر محرم الحرام الكثير من الاخطاء الشائعة منها اطلاق لقب الامامة على سيدنا العباس عليه السلام ، مع انه ليس إماماً مع كل عظمة قدره .
لكن كيف لك ان تلوم الناس البسطاء على هذه الطلاقات ، عندما ترى حوزة النجف الاشرف وغيرها من الحوزات تطلق لقب الإمامة على شخصيات وقادة ومصلحين ، حتى وصل الامر الى ان هذا المفهوم بدأ يتميع الى درجة كبيرة ، وتاه علينا كم إمام لدينا بعدما اطلق لقب الامام على السيد الخميني ، والسيد الخوئي ، والسيد محسن الحكيم ، والسيد محمد باقر الصدر ، والسيد محمد صادق الصدر ، والسيد الشيرازي ، وكذلك السيد السيستاني .
ما اريد قوله بالتحديد وارفضه ، هو انه عندما نطلق لقب الإمام على مرجع معين ينصرف الذهن الى الامامة المطلقة التي لا يحملها غير المعصومين عليهم السلام ، اي ان هذا الشخص الذي نطلق عليه الامام متساوي مع الامام المعصوم عليه السلام .
لذا رأيت من الواجب مناقشة هذه التسمية ، اذ ان الإمام لفظاً يطلق على الطريق الواسع الواضح، ولدليل المسافرين، ولحادي الإبل، والقدر الذي يتعلمه التلميذ كل يوم في المدرسة يقال: حفظ الصبي إمامه. والقرآن للمسلمين جاء في التنزيل: ﴿ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ﴾.
اما اصطلاحاً ، فيعني رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا لشخص إنساني .
والإمام حسب هذا التحديد هو الزعيم العام والرئيس المتبع الذي له السلطة الشاملة على جميع شؤون الناس الدينية والدنيوية فالنبي (صلّى الله عليه وآله) أولى بالمؤمنين من أنفسهم فكذلك الإمام حسب ما نص عليه النبي (صلّى الله عليه وآله) في خطابه بغدير خم حينما نصب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) خليفة وإماماً على المسلمين من بعده.



اقول : نؤمن ونقدس 12 اماما لا غيرهم ... فهم اقمار الارض والسماء وهم منقذينا وووووو الخ . لكن من الغلو والظلم والاجحاف ان نطلق لقب الامام على فقهاء ، فليس من حق اي احد ان يوهب لقب الإمامة الى اي شخص اخر ، لانه لقب الهي نزل من السماء على من اراد الله ان يوصله الى هذه المرتبة وباستحقاق صاحبها .
قد يستشكل احدهم ويقول ، اذا لم نطلق على العلماء لقب الامامة فكيف نطلق على امام المصلين لقب امام الجماعة ؟
اقول : إن إمام الصلاة بمعنى انه يقود الجماعة الى الصلاة فقط ، ولا يمكن مقارنته بالمعنى المطلق (الامام) ، الذي يقود امة ، فلا يمكن للانسان ان يصبح إمام اذا لم يكن معصوماً عن الخطأ (جعلناك للناس إماماً) .

لذا احذر الناس من هذه المسألة المهمة وان لا يقعوا بالخطأ والذنب ، فانا اجزم ان الله سيحاسب كل من اطلق هذا اللقب لغير الائمة الاطهار عليهم السلام ، وسيحاسب باشد العذاب الفقهاء الذين يسكتون ولا ينبهون الناس الذين يطلقون عليهم لقب الامامة ((فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لاَ يَهِدِّي إِلاَ أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)) .
فاذا اطلقنا هذا اللقب في كل عصر لاناس وفقهاء، فان معنى الإمامة سوف يذوب ويتميع ، ويضيع ائمتنا الاطهار بينهم ... والله من وراء القصد.



بقلم : محمود المفرجي


منقول






الكاتب: محب الاولياء  

0 التعليقات:

إرسال تعليق