Ads 468x60px

الأحد، 13 يناير 2013

ما يترتب على الاجتهاد ومتابعة الآراء من المفاسد

ما يترتب على الاجتهاد ومتابعة الآراء من المفاسد





إشارة إلي بعض
ما يترتب على الاجتهاد و متابعة الآراء من المفاسد



بحث مستل من كتاب سفينة النجاة للفيض الكاشاني



يترتب الاجتهاد ومتابعة الآراء المفاسد




كفي من مفاسدهما بعد كونهما مخالفة للَّه و لرسوله و للائمة المعصومين صلوات للَّه عليهم‏ كما سمعت ما بلغك فيما جرى من الصحابة من الحروب و الفتن و ما ترى من اختلاف ‏الفقهاء في المسائل الدينية من الأصول و الفروع و الفرائض و السنن مع عدم انضباط مداركها و اختلاف طرقها باختلاف الأذهان و الأحوال و مع ما فيها من المتعارضات واضطراب الأنفس و المخاصمات و رجوع كثير من فحول العلماء مما به أفتى إلي غير ذلك ‏مما لا يحصى ذكر السيد بن طاووس رحمه اللَّه عن سعيد بن هبة اللَّه المعروف بالقطب ‏الراوندي انه قد صنف كراسا في الخلاف الذي تجدد بين الشيخ المفيد و المرتضى رحمهما اللَّه و كانا من أعظم أهل زمانهما و خاصة شيخنا المفيد فذكر في الكراس نحو خمس وتسعين مسألة قد وقع الخلاف بينهما فيها في علم الأصول و قال في آخرها لو استوفيت ما اختلفا فيه لطال الكتاب, وهذا يدلك على أنه طريق بعيد في معرفة رب الأرباب. انتهى كلامه و لنقصص عليك من اجتهادات المجتهدين في مسائل ‏الدين ما يتبيّن لك به أنهم كيف يضعون و به يستندون و أنى يؤفكون و نقتصر علي ثلاث‏ مسائل اثنتان أصوليتان هما نفس مسألة الاجتهاد و الإجماع و الأخرى فرعية هي مسألة من العبادات لتكون أنموذجاً تعتبر بها طريقتهم في سائر المسائل و تقيس عليها سنتهم في ‏بقية المدلولات و الدلائل و كفي بالإطلاع علي هذه الثلاث شاهداً و إلي الهدى و الخير سائقاً و قائداً.
ونذكر أولاً ما هو التحقيق في كل منها علي الإجمال ثم نذكر اختلافاتهم و أقاويلهم‏ فيها بطريق السؤال فتراهم ممتنعين عن الجواب لتشابه وجوه طرفي الاستدلال.






الكاتب: ناصر الموعود 

0 التعليقات:

إرسال تعليق