Ads 468x60px

السبت، 20 أكتوبر 2012

تعاون المرجعية مع قوات الاحتلال الامريكي في العراق

تعاون المرجعية مع قوات الاحتلال الامريكي في العراق






كتاب مذكرات الحاكم المدني بول بريمر يعد من الكتب التي اثارت الضجة في الاوساط الشيعية , حيث كشف بريمر عن صلته بالسيستاني وكيف أنه كان يراسله باستمرار كما كشف عن تفكير السيد السيستاني ايضاً وكيف كانت له اساليب استطاع من خلالها تنفيذ خططه دون ان يمسه أحد بكلمة واحدة !!
هذه الاساليب سوف يتعرف عليها القارئ الكريم من خلال كتابات بريمر عن فترة حكمه في
العراق , نعم قد يشكل أحد القراء ويقول بأن هذا تلفيق وأتهام لشخص السيد أو لكيان المرجعية دون دليل يذكر .
نقول من حقكم أن تقدموا هذا الاشكال ولكن الاشكال لابد أن يكون بختم السيد السيستاني نفسه أي لا بد أن يكذب السيستاني بول بريمر ويقول أنه كذاب وهذا مما لم يحدث البته
هذه بعض المقاطع من كتاب مذكرات الحاكم المدني بول بريمر والتي يبين فيها جانبا من علاقة السيستاني بالامريكان من خلال حرصهم على حمايته وكون اهدافهم مشتركة وخطوط الاتصال السرية بينه وبين القيادات الامريكية .. وهي على لسان بريمر نفسه حيث قال :ـ


• ورغم ان آية الله كان رافضا للالتقاء بسلطات الاحتلال، فانني تبادلت معه طيلة الشهور الاربعة عشر الماضية ما يزيد عن 30 رسالة عبر وسطاء عديدين، وهي رسائل أعتبرها من ناحيتي ايضا 'مفيدة جدا'.
• وتبادلت مع السيستاني الرسائل بشكل منتظم حول الوضع الامني في النجف ولاسيما في اغسطس حين اصبح مقتدى يمثل تهديدا لنا، وقلت له ان مسؤوليتنا المشتركة تتمثل في تفادي اي عنف لا لزوم له، وكلانا لا يريد عنفا بين السنة والشيعة، وكلانا يرغب في عراق ديموقراطي يسوده الاستقرار ويعيش مع جيرانه بسلام.
وخلاف الفترة من يوليو الى منتصف سبتمبر فقط، تبادلت اكثر من عشرة رسائل مع السيستاني الذي عبر غير مرة، عن امتنانه لقوات التحالف لما فعلته للشيعة وللعراق، لكنه اصر على ضرورة ان يتم انتخابات الهيئة الدستورية التي ستتولى صياغة الدستور بشكل مباشر.
وفي محاولة لاقامة قناة اخرى غير مباشرة مع السيستاني اصطحبت باول لتناول طعام الغداء في منزل اية الله حسين الصدر،وقد طمأنني هيوم وخبراء اقليميون اخرون بان الهدف النهائي للسيستاني ليس دولة دينية في العراق على النمط الايراني، وهو الخطر الذي علمت انه يراود واشنطن بعد لقائي بالرئيس وكبار مساعديه في قطر في شهر يونيو الماضي.


لقد ابلغنا السيستاني بعد التحرير مباشرة، ومن خلال قنوات خاصة انه لن يقابل احدا من التحالف، ولذلك لم اطالب بعقد اجتماع شخصي معه . وقال لي هيوم الذي يفهم العالم العربي جيدا، ان 'السيستاني لا يمكن ان يقبل بأن يظهر علانية بأنه يتعاون مع قوة احتلال، كما انه يريد ان يحمي جماعته من آخرين من امثال مقتدى الصدر ولكنه سيعمل معنا، فنحن نشترك معه في الاهداف ذاتها'.


وبينما كانت وسائل الاعلام العربية والاجنبية تتحدث عن الصلات المقطوعة بيننا وبين السيستاني، فإنني كنت على اتصال مستمر معه حول القضايا الحيوية، من خلال الوسطاء.
وكان هيوم محقا في تحليله، فقد ارسل لي السيستاني ذات يوم يقول ان عدم لقائه بنا ليس ناتجا عن عداء للتحالف، وإنما لانه يعتقد انه بذلك الموقف يمكن ان يكون اكثر فائدة لتحقيق اهدافنا المشتركة، وبانه سيفقد بعض مصداقيته لدى انصاره لو
تعاون بشكل علني مع مسؤولي التحالف، كما فعل بعض العلمانيين من الشيعة والسنة او رجال دين شيعة ذوي مرتبة منخفضة.

• كشف بريمر في كتابه انه في وقت متأخر من يوم 28 فبراير 2003 قدم مسؤول محطة الاستخبارات في العراق 'ما وصفه بأدلة ذات مصداقية تقول ان الزرقاوي يخطط لاغتيال السيد السيستاني، وبدأ يساورني قلق من امكان ما يحدث للبلد اذا ما استطاع احد انتحاريي الزرقاوي التسلل عبر السياجات الامنية المتعددة من الجنود والحراس الامنيين المحيطة بالنجف، وبالتالي بعثت رسالة تحذير الى السيستاني، كما ارسلت بعض مساعدي للقاء كبير المسؤولين الامنيين في النجف لتقديم المساعدة لحمايته خلال احتفالات عاشوراء حيث تزدحم المدينة بحوالي مليوني زائر' .


الحمد لله رب العالمين الذي يبين لعباده المخدوعين الحق كل يوم

وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون











الكاتب: محطم الاصنام  

0 التعليقات:

إرسال تعليق