سبب غيبة الأمام المهدي عج
* - عن مروان الأنباري قال: خرج من أبى جعفر " ع " ان الله إذا كره لنا جوار قوم نزعنا من بين أظهرهم. * - عن سدير قال: سمعت أبا عبد الله " ع " يقول : إن في القائم سنة من يوسف قلت كأنك تذكر خبره أو غيبته قال لي وما تنكر من هذه الأمة أشباه الخنازير ان اخوة يوسف كانوا أسباطا أولاد أنبياء تاجروا بيوسف وباعوه وخاطبوه وهم اخوته وهو أخوهم فلم يعرفوه حتى قال لهم يوسف: انا يوسف فما تنكر هذه الأمة الملعونة أن يكون الله عز وجل في وقت من الأوقات يريد أن يستر حجته لقد كان يوسف أحب إليه من ملك مصر وكان بينه وبين والده مسيرة ثمانية عشر يوما فلو أراد الله عز وجل ان يعرف مكانه لقدر على ذلك والله لقد سار يعقوب وولده عند البشارة تسعة أيام من بدوهم إلى مصر فما تنكر هذه الأمة أن يكون الله ان يفعل بحجته ما فعل بيوسف وأن يكون يسير في أسواقهم ويطأ بسطهم وهم لا يعرفونه حتى يأذن الله عز وجل ان يعرفهم نفسه كما أذن ليوسف حين قال: هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون قالوا: إنك لانت يوسف، قال: أنا يوسف وهذا أخي. *- عن محمد بن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر " ع " قال: إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم لا يزيلكم أحد عنها، يا بنى انه لابد لصاحب هذا الامر من غيبته حتى يرجع عن هذا الامر من كان يقول به إنما هي محنة من الله عز وجل امتحن بها خلقه ولو علم آباءكم وأجدادكم دينا أصح من هذا لاتبعوه، فقلت يا سيدي من الخامس من ولد السابع؟ قال يا بنيعقولكم تصغر عن هذا، وأحلامكم تضيق عن حمله، ولكن ان تعيشوا فسوف تدركوه. * - عن أبي الحسن علي ابن موسى الرضا " ع " أنه قال كأني بالشيعة عند فقدهم الثالث من ولدي يطلبون المرعى فلا يجدونه، قلت له: ولم ذلك يا بن رسول الله؟ قال: لان إمامهم يغيب عنهم فقلت ولم؟ قال: لئلا يكون في عنقه لاحد حجة إذا قام بالسيف. *- عن الهاشمي قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد " ع " يقول: إن لصاحب هذا الامر غيبة لابد منها يرتاب فيها كل مبطل فقلت له ولم جعلت فداك؟ قال لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم قلت فما وجه الحكمة في غيبته؟ قال وجه الحكمة في غيبته، وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره ان وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره، كما لا ينكشف وجه الحكمة لما أتاه الخضر " ع " من خرق السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار لموسى " ع " إلا وقت افتراقهما يا بن الفضل: ان هذا الامر أمر من أمر الله وسر من سر الله وغيب من غيب الله ومتى علمنا أنه عز وجل حكيم صدقنا بان أفعاله كلها حكمة وإن كان وجهها غير منكشف لنا. | ||
0 التعليقات:
إرسال تعليق