Ads 468x60px

الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

الخميني يدعوا غرباتشوف الملحد للتعرف على الاسلام عن طريق ابن عربي !!

الخميني يدعوا غرباتشوف الملحد للتعرف على الاسلام عن طريق ابن عربي !!









نص الرسالة جاء فيه : ((
... كتب العارفين لا سيما محي الدين بن عربي، فإذا أردتم الاطلاع على مباحث هذا العظيم فيمكنكم أن تختاروا عددا من خبرائكم من الأذكياء الذين لهم باع طويل في أمثال هذه المباحث وترسلوهم إلى قم ليتعرفوا بالتوكل على الله، وبعد عدة سنين على العمق الحساس والدقيق غاية الدقة لمنازل المعرفة، ومحال بدون هذا السفر الوصول إلى هذه المعرفة. ))

بدون مقدمات ...
يصف السيد
الخميني الاسلام الى غرباتشوف ويقول له بانك من المحال ان تصل الى المعرفة دون دراسة كتب ابن عربي !!
ما هذا الكلام يا رجل ... ؟؟!! ما هذا الكلام يا شيعة علي ؟؟!! ... ما هذا الكلام يا اصحاب العقول ؟؟!!
أندعوا الناس الى معرفة الاسلام عن طريق زنديق كأبن عربي ؟؟!!

شاهد هذا الفيديو ... الشيخ الفياض يصف ابن عربي بالزنديق




تورط السيد الخميني في تمجيد أحد كبار المنحرفين النواصب واﻻ‌لتزام بعقيدته في وحدة الوجود والموجود، فوصفه لابن عربي بالشيخ العظيم في رسالة ارسلها إلى غرباتشوف لم يأتِ فيها تمجيده بابن عربي في سياق بحث نقضي مثلا حتى يُقال أنه جاء على ذكر اللقب تناسبا مع موقعه العلمي الطبيعي، بل أتى ذلك في سياق رسالة إرشادية الغرض منها دعوة ملحد شيوعي إلى اﻹ‌يمان باﻹ‌سلام !!
وقد دعا السيد الخميني إلى أن يطلع ذلك الملحد على ”مباحث هذا العظيم“ وفي ذلك إشارة صريحة إلى احترامه له والتزامه بعقيدته وأنها هي اﻹ‌سلام وإﻻ‌ لكان لغوا .
وعلى فرض أن ابن عربي (لعنة الله عليه) كان قد امتلك هذا اللقب من باب مناسبة الموقع العلمي الطبيعي؛ فلماذا يقرّه السيد الخميني ويصفه به وهو علم من أعلام الكفر والضلالة؟!
أفنحن عندما نذكر في كلامنا أو كتبنا رأيا ﻷ‌بي حنيفة مثلا نلتزم بوصفه ”بالشيخ اﻷ‌عظم“ كما يصنع ذلك المخالفون أم أننا نجرّده من أي لقب ﻻ‌عتقادنا بكفره وضلاله ؟!
فلماذا لم يجرّد السيد الخميني ابن عربي من اﻷ‌لقاب التعظيمية والتفخيمية ؟!
بل لماذا أتى على ذكره أساسا وأرشد الملحد "
غرباتشوف" إلى كتبه مع ما فيها من اﻻ‌نحرافات الخطيرة إﻻ‌ إذا كان ملتزما معتقدا بها ؟!
لقد حرّم إمامنا الصادق (صلوات الله عليه) مجرّد الميل إلى الصوفية، فكيف بتمجيد وتعظيم رأس من رؤوسهم؟!
فلنتدبّر في هذه الرواية الصحيحة الواردة عن البزنطي عن الرضا عليه السلام قال : (( قال رجل من أصحابنا للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام: قد ظهر في هذا الزمان قومٌ يُقال لهم: الصوفية، فما تقول فيهم؟
قال: إنهم أعداؤنا! فمن مال إليهم فهو منهم ويُحشر معهم! وسيكون أقوام يدّعون حبنا ويميلون إليهم ويتشبّهون بهم ويلقّبون أنفسهم بلقبهم ويأوّلون أقوالهم! أﻻ‌ فمن مال إليهم فليس منا وأنـّا منه براء! ومن أنكرهم وردّ عليهم كان كمن جاهد الكافر بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله))
مستدرك الوسائل ج12 ص322 عن حديقة الشيعة للمولى اﻷ‌ردبيلي.

وما تنبأ به اﻹ‌مام (صلوات الله عليه) قد وقع في زماننا هذا ! فها هو السيد الخميني ومن لفّ لفّه كالسيد كمال الحيدري وغيره كثير , يميلون إلى الصوفية ويتشبّهون بهم ويلقّبون أنفسهم بلقبهم ويأوّلون أقوالهم ! بل لقد صنع السيد الخميني ما هو أعظم من الميل مما لم يصنعه أحد من قبل في عالم التشيّع وهو اﻻ‌هتمام بمؤلفات ابن عربي وشرحها والتعليق عليها والتشجيع على مطالعتها بل واﻷ‌مر بتدريسها في الحوزات العلمية وهو الواقع اليوم مع شديد اﻷ‌سف في تلك المدارس التابعة للنظام اﻹ‌يراني !
فماذا يراد منـّا أن نقول ونحن نرى هدمًا للتشيّع من الداخل باسم ”العرفان والسلوك“؟!
وماذا بإمكاننا أن نفعل سوى أن ننكر هؤﻻ‌ء ونردّ عليهم احتسابا ﻷ‌جر الجهاد بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما أوصانا إمامنا الصادق صلوات الله عليه؟!
ثم يأتينا بعدُ أمثال جعفر مرتضى العاملي ليؤوّل كلام الخميني بالتمحّلات وسفاسف القول , استغفاﻻ‌ً واستغباءً لعقول الناس ويؤلف كتاب يخدع بعنوانه الناس فيضع عنواناً ﻻ‌فتاً هو (ابن عربي ليس بشيعي) ثم يدس السم بالعسل بالتأويل واﻹ‌سفاف لمفردات رسالة السيد الخميني ويحاول أن يلبسها طابعا نبويًا باﻻ‌ستشهاد بوصف النبي لكسرى بعظيم الفرس ولقيصر بعظيم الروم وللمقوقس بعظيم القبط في رسائله، وكأنه ﻻ‌ يدرك الفارق بين وصف النبي (صلى الله عليه وآله) لكسرى بعظيم الفرس ولقيصر بعظيم الروم وللمقوقس بعظيم القبط في رسائله الموجهة لكل واحد منهم شخصيا والذي معناه أنهم رؤساء تلك الممالك دنيويا، فيكون قوله (صلى الله عليه وآله) إقرارا بالواقع ﻻ‌ مخالفة له؛ وبين وصف السيد الخميني ﻻ‌بن عربي بالعظيم في معرض دعوة ملحد للاسلام !
فبماذا أقرّ السيد الخميني هنا ؟! هل أقرّ بواقع أن ابن عربي رئيس مملكة مثلا ؟! أم أقرّ بأنه عظيم حرفة يدوية مثلا ؟! أم أنه أقرّ بأنه عظيم في العلوم الدينية اﻹ‌لهية ؟! ﻻ‌ شك أنه اﻷ‌خير ﻷ‌ن هذا هو علة ذكره، وهذا هو سياق كلامه، فهنا يكون هذا اﻹ‌قرار مخالفا للواقع لوضوح كفر وزندقة وانحراف ابن عربي، هذا اللعين المدّعي في كتبه أنه إنما ألّف ”الفتوحات المكية“ لوقوع مكاشفة جمعته برسول الله وأبي بكر وعمر وعثمان وكان فوقهم الرب الجليل فقال الله لرسوله مشيرا إليه : ”هذا عديلك وابنك وخليلك انصب له منبر الطرفاء بين يدي“!!!
فأعطاه رسول الله ختم الوﻻ‌ية ثم تأيّد بروح القدس فألف هذا الكتاب وهو ”عديل النبي“ !!! وﻻ‌ يقلّ عن زندقته هذه قوله في مقدمة ”فصوص الحكم“ أنه رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبيده هذا الكتاب فقال له: ”هذا كتاب فصوص الحكم خذه واخرج به إلى الناس ينتفعون به“ !!!
ثم تأتي الطامة وهي قيام السيد الخميني بالتعليق على ”شرح فصوص الحكم“ ملتمسا اﻷ‌عذار لكفريّات ابن عربي وترّهاته وأكاذيبه! واﻷ‌نكى أنه يصف كتابه بالكتاب الشريف ويؤيد فيه ما ذهب إليه من وحدة الوجود والموجود!
فأنّى لجعفر مرتضى العاملي وأضرابه أن يفرّوا من حقيقة اعتقاده بعقيدة الكفر والضلالة هذه؟! لو أن ما كان في اليد لم يكن سوى رسالته إلى غورباتشوف ﻷ‌مكن أن نلتمس لها المحامل وإن كانت صريحة في كشفها عن اعتقاده بهذا اﻻ‌عتقاد، أما مع تعدّد ما لدينا مع الدﻻ‌ئل الواضحة البيّنة كشرح الفصوص وشرح دعاء السحر وتفسير الحمد ورسالته ﻻ‌بنه وأشعاره وسائر آثاره.. فلا يمكن التماس المحامل إطﻼ‌قا لصرف الظاهر عن معناه الحقيقي، كيف وﻻ‌ مجاز فيه.
ولو فعلنا ذلك - كما فعله جعفر مرتضى العاملي في كتابه السخيف (ابن عربي ليس بشيعي) الذي ألّفه للدفاع عن السيد الخميني - لكان حالنا كحال أهل الخلاف في محاوﻻ‌تهم المستميتة لصرف معنى كلمة ”المولى“ عن ظاهرها في قوله صلى الله عليه وآله: ”من كنت موﻻ‌ه فهذا علي موﻻ‌ه“.. أفهل نعيب غيرنا والعيب فينا؟! معاذ الله، بل يحملنا اﻹ‌نصاف والتزام الحق على إدانة من مال إلى الصوفية (عليهم لعائن الله) كائنا من كان، فلا صوت يعلو على صوت آل محمد صلوات الله عليهم .

اللهم اكتبنا من المجاهدين بين يدي رسولك الكريم صلى الله عليه وآله وسلم تسليما








الكاتب: خادم المهدي 

0 التعليقات:

إرسال تعليق