Ads 468x60px

الاثنين، 29 أكتوبر 2012

بدعة المرجع الأعلى اخترعها مجموعة من الفقهاء باعتراف احدهم ...

بدعة المرجع الأعلى اخترعها مجموعة من الفقهاء باعتراف احدهم ...

  





بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد والعن أعداء آل محمد أجمعين

القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد، فيما أسروا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وفيما لم يبلغني


من الصعب على أي مؤمن موالي عارفاً بالنصوص الدينية الشريفة أن يقبل على نفسه الإحداث في الدين وأختراع البدع الدخيلة على الإسلام , والبدع كما لا يخفى منها ما يبقى على ظهور المهدي عجل الله فرجه الشريف , وخصوصا مثل هكذا بدعة أي لقب (( المرجع الاعلى )) .

هذه المسألة جلبت للأمة الويلات ثم الويلات , من تناحرات وتحزب ومفاخرة وإدعاء ... وغيرها من المسائل التي يعرفها المجتمع الإمامي جيداً , خصوصاً في العقود المتأخرة واقصد من تسعينيات القرن الماضي إلى يومنا هذا , حتى أصبحت هذه البدعة أمراً مسلماً لدى الكثير من الفقهاء وليس الناس فحسب , كيف لا يتمسك بها الفقهاء وهي الخادم الذي يخدم مصالحهم ويؤيد مكانتهم ويثبت سلطاهم ...
نعم تمسكوا بها وأصبحت مقاماً كلا يدعيه لنفسه , فالكثير من الفقهاء اليوم والامس من كتب على صورته هذا اللقب الدخيل .. نعم هو دخيل على الفكر الامامي وليس انا من أقول ذلك بل من يقول ذلك هو أحد المخترعين لهذا اللقب أو المقام ...
لنقرأ ما يقول الشيخ محمد مهدي شمس الدين :



(( هذا المصطلح لا أساس له إطلاقا بالشرع ولا أساس له قبل الشرع في الفكر الإسلامي , أصلاً لا يوجد في الفكر الإسلامي , ولا الشرع الإسلامي خارج نطاق المعصومين, خارج نطاق النبي ص, ولا المعصومين الائمة ع, لا يوجد مرجع أعلى على الإطلاق .

وأقول للتاريخ إننا في عهد الشهيد السيد محمد باقر الصدر نحن
مجموعة من الناس , وأنا واحد منهم رحم الله من توفاه, وحفظ الله من بقي حياً, نحن اخترعنا هذا المصطلح في النجف اخترعنا مصطلح مرجع أعلى .
وقبل مرحلة الستينات لا يوجد في أدبيات الفكر الإسلامي الشيعي هذا المصطلح على الإطلاق .
هذا المصطلح نحن أوجدناه السيد محمد باقر الحكيم , السيد محمد مهدي الحكيم , السيد محمد بحر العلوم , ولعله يمكن أن أقول بنحو المصادفة أن جناب السيد الشهيد (رض) كان في هذا الرعيل , وهو أعلاهم وأسماهم . والداعي أنا محمد مهدي شمس الدين , كنا مجموعة نعمل في مواجهة نظام عبد الكريم قاسم المؤيد للشيوعية في نطاق جماعة العلماء , وفي نطاق مجلة الأضواء , وأردنا أن نوجه خطاباً سياسياً للخارج , سواء كانت مرجعية السيد الحكيم (رض) هي البارزة وليست الوحيدة , أو كانت مرجعية السيد البروجردي في إيران هي المرجعية البارزة . اخترعنا هذا المصطلح واستعملناه , وآسف إذا أصبح مصطلحاً رائجاً وهو لا أساس له على الإطلاق . )) آراء في المرجعية الشيعية – مجموعة من الباحثين – ص 577-578- أساسا كلام الشيخ محمد مهدي شمس الدين هو محاضرة ألقيت في ذكرى الشهيد محمد باقر الصدر في تاريخ 9/4/1994 م


نقول : كم من تناحر حصل بسبب هذا المقام المخترع ؟؟ كم منا من سمع بهذه التناحرات بين المرجعيات المتنازعة على هذا المقام , الذي لا أساس له أصلاً كما يقول الشيخ شمس الدين ...
أما نستحي من أنفسنا ؟ أما نخجل من إمامنا ونحن نسلب منه الألقاب والكنى , كما سلب أصحاب السقيفة الأولى ألقاب جده أمير المؤمنين وكناه ؟؟ ألم يحن الوقت لكي نثور على أنفسنا ونغير ما فيها لعلنا نحضى برضا الله ورضا الإمام المهدي عجل الله فرجه ...
كم يسعد مولانا صاحب العصر عجل الله فرجه الشريف أن نعترف بأخطائنا ونقر بها أمام الله ورسوله والمؤمنون ...

والحمد لله رب العالمين







الكاتب: ناطق سعيد 


0 التعليقات:

إرسال تعليق