بغض السفياني لآل محمد وشيعتهم
يعد السفياني في مسألة بغضه وحقده على آل محمد وشيعتهم نسخة طبق الأصل من أجداده أبو سفيان ومعاوية ويزيد عليهم لعآئن الله فإنهم في عدائهم لآل محمد وشيعتهم لا يلحقهم لاحق ولا يسبقهم سابق فان السفياني بتلك الأفعال إنما يطلب الثأر في قبال الإمام المهدي (ع) الذي يطلب بثأر جده الحسين (ع) ، فان السفياني لا يهمه شيء سوى إن يدرك ثأره من آل محمد وشيعتهم فقد جاء في الرواية عن أبي جعفر الباقر(ع)قال : ( السفياني احمر أشقر ازرق لم يعبد الله قط ولم ير مكة والمدينة قط يقول : يارب ثأري والنار يارب ثأري والنار )([1]) وعمل السفياني وبغضه لآل محمد وشيعتهم يكون على عدة أصعدة : الصعيد الأول: تكفير الشيعة فان الشيعة في نظر السفياني كفرة يقوم بإعلان الجهاد ضدهم وسبي نسائهم وقتل أطفالهم واستحلال دمائهم ولا يكون ذلك إلا مع الكافرين وألا فدم المسلم وماله وعياله على المسلم حرام. الصعيد الثاني: إعلان الجهاد فأنه يقوم بإعلان الجهاد ومحاربة الشيعة وقتلهم ويكون ذلك على مستويات : المستوى الأول: إعطائه وبذله المال من اجل قتل الشيعة فانه يبدأ حركته باستعمال أصحاب النفوس المريضة والدنيئة من اجل إشاعة القتل في الشيعة فقد ورد في الرواية الشريفة عن الإمام الصادق (ع) قال : (كأني بالسفياني أو بصاحب السفياني قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة فنادى مناديه من جاء برأس شيعة علي فله إلف درهم فيثب الجار على جاره....)([2]) المستوى الثاني: قتل كل من تسمى بأسماء ألائمة المعصومين (ع)كرها وبغضا لآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم فقد جاء في الرواية الواردة في إلزام الناصب ج2 (ولا يزال السفياني يقتل كل من اسمه محمد وعلي وحسن وحسين وفاطمة وجعفر وموسى وزينب وخديجة ورقية بغضا وحنقا لآل محمد( صلى الله عليه واله وسلم) والذي يظهر من الرواية انه لا يقصد اسم محمد بالتحديد وإنما أسماء أهل البيت المركبة مع اسم محمد أي ما يدل على أسماء أهل البيت. المستوى الثالث: سبي النساء فان السفياني بعد أن يكفر الشيعة ويعلن الجهاد عليهم ويشن المعارك ضدهم يقوم بسبي نسائهم باعتبارهم كفاراً في نظره المنحرف، فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : (إلا وان السفياني يدخل البصرة ثلاث دخلات يذل العزيز ويسبي فيها الحريم....)([3]) وفي الملاحم والفتن لابن طاووس(إن السفياني يدخل الكوفة فيسبيها ثلاث أيام). المستوى الرابع: إشاعته الفجور والزنا فان السفياني يبيح لأصحابه وعسكره ذلك ولا ادري أي دين هذا الذي يبيح هذا الفعل القذر فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : ( ويخرج السفياني بيده حربة ويأمر بالامرأة فيدفعها إلى بعض أصحابه ويقول له افجر بها في وسط الطريق فيفعل بها ثم يأمر ببقر بطنها ويسقط الجنين من بطن أمه...)([4]) . [1]- غيبة النعماني ص306. [2]- بحار الأنوار ج52ص215. [3]- الزام الناصب ج2. [4]- الزام الناصب ج2 . | ||
المصدر: منتديات كهف المستضعفين
0 التعليقات:
إرسال تعليق