الناسخ والمنسوخ
الناسخ والمنسوخ ، فإن عدة النساء كانت في الجاهلية إذا مات الرجل تعتد امرأته سنة ، فلما بعث الله رسوله (صلى الله عليه واله) لم ينقلهم عن ذلك ، وتركهم على عاداتهم ، وأنزل الله بذلك قرآنا ، فقال: (والذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ) فكانت العدة حولا ، فلما قوي الإسلام أنزل الله تعالى: (والذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً) فنسخت (مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ). ومثله: أن المرأة كانت في الجاهلية إذا زنت تحبس في بيتها حتى تموت ، والرجل يؤذى ، فأنزل الله في ذلك: (واللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا والذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ فَآذُوهُما فَإِنْ تابا وَأَصْلَحا فَأَعْرِضُوا عَنْهُما إِنَّ اللَّهَ كانَ تَوَّاباً رَحِيماً) فلما قوي الإسلام ، أنزل الله : (الزَّانِيَةُ والزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَة ) فنسخت تلك. وهنالك ايات آخرى سنتطرق لها في مشاركات آخرى المصدر تفسير البرهان للسيد هاشم البحراني | ||
المصدر: منتديات كهف المستضعفين
0 التعليقات:
إرسال تعليق