جوزيف سميث مدعي النبوة !
ولد في بداية القرن التاسع عشر ونشأ لأب فلاح وأسرة فقيرة في منطقة بالميرا وهي تقع في شمال نيويورك، وقد كانت أمريكا في بداية القرن التاسع عشر تعج بالمذاهب والطوائف المسيحية من خلال قدوم مهاجرين من كل حدب وصوب للعالم الجديد. وبدون مقدمات معروفة في عام 1823 أعلن جوزيف سميث أن وحيًا من السماء أتاه وأخبره أنه رسول للقارة الأمريكية لتأسيس الكنيسة الأصولية . وأن على يديه سوف يظهر الألواح الذهبية المختفية أو ما أسماه بالألواح المصرية القديمة .وفي عام 1827 ناوله الآتي من السماء واسمه مورني (كما يروي اتباعه) نص اللوح . وقام جوزيف بترجمة النص إلى اللغة الإنجليزية وصارت هذه الترجمة كتاب (المورمون المقدس).يعتبر المورمون أن كتابهم المقدس تكملة للتوراة وللألواح التي أُنزلت على موسى (عليه السلام) وفي هذا الكتاب : أن عام 600 قبل الميلاد هاجر مجموعة من أسباط إسرائيل من القدس تحت قيادة الرسول ليهي إلى القارة الأمريكية . وهذه المجموعة انقسمت بعد وصولها إلى قسمين الأول: واسمهم لامتس نسوا تعاليم ديانتهم وعقائدهم مع الزمن، وصاروا في النهاية ما يعرف باسم الهنود الحمر.القسم الثاني: واسمهم نفتيس وهؤلاء احتفظوا بعقائدهم وأقاموا مدنًا وحضارة كبيرة . لكن الفريق الأول قام بتدمير حضارة القسم الثاني وإبادتها حوالي عام 400 قبل الميلاد . لكن القسم الثاني استطاع أن يكتب ويسجل عقائده وحضارته على ألواح ذهبية وقام بإخفائها .وذلك بمعرفة رسول يُسمى مورمون، ثم قام ابنه وروني بدفن هذه الألواح حوالي 1400 عام حتى أسلمها لجوزيف سميث .وهذه القصة وإن كان بعض المورمون لا يوافقون عليها ويعتقدون أن جوزيف سميث هو كاتب الكتاب المقدس بنفسه وليس نقلاً عن ألواح .لكن الأمر في النهاية لا يعني إلا أن هذا الكتاب عندهم مقدس ومكمل للتوراة. والمورمون بعد الأحداث العنيفة التي مرت بهم 1844 م أولاً أن ينتخبوا رئيسًا لهم .فاختار أغلبهم برغهام الصغير رئيسًا .وهذا الاختيار أدى إلى عدة انشقاقات بين المورمون، وإن كان الأغلبية تابعت الرئيس الجديد . قرر برغهام أن يتجه إلى المناطق الغربية من أمريكا، وقام باختيار مجموعة 148 شخصًا كانوا بمثابة رواد استكشافيين لمنطقة جديدة لإقامة مجتمع خاص بهم . ورحلوا عام 1846 لمسافة بلغت 1100 ميل في جبال روكي حيث وقع اختيارهم للأرض الموعودة .ما ورد في قصة الألواح الذهبية وهي الدعامة الأولى للديانة المورمونية .أما الدعامة الثانية فهي مبدأ يعرف باسم فترة الألف سنة السعيدة .ويطلق عليها في اللغة الإنجليزية Millennium. وهو مبدأ يرجع إلى التوراة وانتقل للمسيحية . وهو يعني أن المسيح سيأتي في آخر الزمان ويجمع المسيحيين (عند اليهود هو أن يجمع اليهود من شتاتهم) على كنيسة واحدة ويقتل الكفار . وينشر العدل ويعم الرخاء في هذا العهد الذي يستمر لفترة ألف سنة، وفيها يتم تقييد إبليس وفي نهايتها يفلت إبليس، وبعدها تقوم القيامة للناس جميعًا. وهذا المبدأ قد انقسم أتباعه بين قائلين بنزول شخص المسيح لنشر العدل وسيادة المسيحية في العالم، وبين قائلين بقدوم زمن تسود فيه المسيحية والعدل والرخاء في العالم وهو العصر المسيحي الذهبي . وفيه يتم القضاء على جميع المخالفين ويشارك المورمونية في هذا التصور الجماعة المسماة بـ "شهود يهوه". ويبلغ عدد المورمون في العالم حوالي 7 ملايين شخص . ينتشر وجودهم في الولايات المتحدة الأمريكية (60% في ولاية يوتاه) - كندا - المكسيك- وبعض الدول الأوروبية . توجد كنيسة منشقة باسم كنيسة النظام الجديد ليسوع المسيح للقديسين العصريين، ويتبعها حوالي 200 ألف شخص.لهم إرساليات تعمل على تحويل المسيحيين لدينهم في كثير من أنحاء العالم . وتعمل على تأسيس كنائس إقليمية كلما تم تحويل مجموعة في أي مكان في العالم، كما لها الآن محطات إذاعية وتليفزيونية وجرائد ومجلات تابعة لهم. | ||
الموضوع الأصلي: جوزيف سميث مدعي النبوة !
المصدر: منتديات كهف المستضعفين
0 التعليقات:
إرسال تعليق