التقديم والتأخير في آيات القرآن الكريم
وأما التقديم والتأخير، فإن آية عدة النساء الناسخة تقدمت على المنسوخة في التأليف ، و قد قدمت آية عدة النساء أربعة أشهر وعشرا على آية عدة سنة ، وكان يجب أولا أن تقرأ المنسوخة التي نزلت قبل ، ثم الناسخة التي نزلت بعد. وقوله تعالى: (أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً) فقال الصادق (عليه السلام): ((إنما أنزل : أ فمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه إماما ورحمة ومن قبله كتاب موسى)). وقوله: ((إِنْ هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا)) وإنما هو : نحيا ونموت ، لأن الدهرية لم يقروا بالبعث بعد الموت ، وإنما قالوا: نحيا ونموت ، فقدموا حرفا على حرف. و قوله: ((يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي)) و إنما هو: اركعي واسجدي. وقوله تعالى: ((فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفا)) وإنما هو : فلعلك باخع نفسك على آثارهم أسفا ، إن لم يؤمنوا بهذا الحديث ، ومثله كثير. المصدر تفسير البرهان للسيد هاشم البحراني | ||
المصدر: منتديات كهف المستضعفين
0 التعليقات:
إرسال تعليق