قوله تعالى:
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لِإِيلافِ قُرَيْشٍ إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ- إلى قوله تعالى- وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ 1- 4)
1- علي بن إبراهيم ، قال: نزلت في قريش ، لأنه كان معاشهم من الرحلتين: رحلة في الشتاء إلى اليمن ، ورحلة في الصيف إلى الشام ، وكانوا يحملون من مكة الأدم واللب ، وما يقع من ناحية البحر من الفلفل وغيره ، فيشترون بالشام الثياب والدرمك والحبوب ، وكانوا يتآلفون في طريقهم ، ويثبتون في الخروج في كل خرجة رئيسا من رؤوساء قريش ، وكان معاشهم من ذلك ، فلما بعث الله رسوله (صلى الله عليه وآله) استغنوا عن ذلك ، لأن الناس وفدوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحجوا إلى البيت ، فقال الله: (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ) فلا يحتاجون أن يذهبوا إلى الشام (وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) يعني خوف الطريق.
0 التعليقات:
إرسال تعليق