Ads 468x60px

الأحد، 3 مارس 2013

مبعث النبي محمد صلّى الله عليه وآله

مبعث النبي محمد صلّى الله عليه وآله








وبعث يوم السّابع والعشرين من رجب وله اربعون سنة, حيث كان النّبيّ
صلّى الله عليه وآله في أواخر العقد الثالث من عمره الشّريف يلقى إليه الوحي عن طريق الإلهام والإلقاء في نفسه، والانكشاف له من خلال الرؤية الصادقة، فكان يرى في المنام الرؤية الصادقة، وهي درجة من درجات الوحي.
وجاء في تفسير الدر المنثور: أوّل ما بدأ به رسول الله صلّى الله عليه وآله من الوحي الرؤية الصادقة، فكان لا يرى رؤياً إلاّ جاءت مثل فلق الصبح.
ثمّ حبَّبَ الله إليه الخلاء، فكان يخلو بِغار حراء، وهو كهف صغير في أعلى جبل حراء، في الشمال الشرقي من مَكَّة، فكان صلّى الله عليه وآله يتحنَّث فيه ويتعبَّد، إذ ينقطع عن عالم الحِسِّ والمادَّة، ويستغرق في التأمّل والتعالي نحو عالم الغيب والملكوت، والاتجاه إلى الله تعالى.
وحينما بلغ صلّى الله عليه وآله الأربعين من عمره، عام 13 قبل الهجرة 610 م، أتاه جبرائيل في غار حراء، فألقى إليه كلمة الوحي، وأبلغه بأنَّه نبي هذه البشرية، والمبعوث إليها.
وتفيد الروايات أنّ أوَّل آيات القُرآن الكريم التي قرأها جبرائيل على مُحمّد صلّى الله عليه وآله هي: بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيْمِ * اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الاِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ .
وبعد تلقِّيه صلّى الله عليه وآله ذلك البيان الإلهي، عاد النّبيّ إلى أهله، وهو يحمل كلمة الوحي، ومسؤولية حمل الأمانة التي كان ينتظر شرف التكليف بها، فعاد واضطجع في فراشه، وتدثَّر ليمنح نفسه قِسطاً من الراحة والاسترخاء، ويفكِّر ويتأمل فيما كُلِّف به.
فجاءه الوحي ثانية، وأمره بالقيامِ وتَركِ الفراش، والبدء بالدعوة والإنذار، إذ جاء هذا الخطاب في قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ .
فانطلق مستجيباً لأمر الله تعالى، مبشِّراً بدعوته، وكان أول من دعاه إلى سبيل الله وفاتَحَه زوجته خديجة بنت خويلد رضوان الله عليها وابن عمِّه الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام‏، الذي كان صبيّاً في العاشرة من عمره، فآمَنَا به، وصدَّقاه، ثمّ آمن به مَملوكه زيد بن حارثة، فكانت النوات الأُولى لبدء الدعوة الإلهية الكبرى.
فقد كان صلّى الله عليه وآله يختار أصحابه فرداً فرداً، ولم يوجِّه دعوته إلى الجميع في تلك المرحلة، إلى أن جاء الأمر الإلهي: وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ .






الكاتب: محب الاولياء  

0 التعليقات:

إرسال تعليق