Ads 468x60px

الاثنين، 25 فبراير 2013

سنة عداوة الرسل وخطورتها

سنة عداوة الرسل وخطورتها





سنة عداوة الرسل وخطورتها في دعوة الامام المهدي عج

ومن صور سنة الله تعالى في ابتلاء الرسل أن جعل لكل نبي عدوًّا من المجرمين كما قال تعالى "وكذلك جعلنا لكل نبي عدوًّا من المجرمين وكفى بربك هادياً ونصيراً" ، أي كما حصل لك يا محمد في قومك من الذين هجروا القرآن كذلك كان في الأمم الماضية لأن الله جعل لكل نبي عدوًّا من المجرمين" , وقال تعالى "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً" .
فائـدة ذلـك:
ومن فوائد عداوة الرسل وابتلائهم انتصارهم وانتشار دينهم وتصديق الناس لدعوتهم لما يرون من صبرهم وتضحيتهم، ومن بعض فوائد ذلك أن يعلو الحق على الباطل، وأن يتبين الحق ويتضح اتضاحاً عظيماً؛ لأن معارضة الباطل للحق مما تزيده وضوحاً وبياناً وكمال استدلال، وأن يتبين ما يفعل الله بأهل الحق من الكرامة، وبأهل الباطل من العقوبة، فلا تحزن ولا تذهب نفسك عليهم حسرات، (وكفى بربك هادياً) يهديك فيحصل لك المطلوب ومصالح دينك ودنياك، (ونصيراً) ينصرك على أعدائك، ويدفع عنك كل مكروه في أمر الدين والدنيا، فاكتفِ به وتوكَّل عليه"

ولله الحكمة البالغة فإن بروز المجرمين لحرب الأنبياء والدعوات يقوى عودها، ويطبعها بطابع الجد الذي يناسب طبيعتها، وكفاح أصحاب الدعوات للمجرمين الذين يتصدون لها مهما كلفهم من مشقة وكلف الدعوات من تعويق هو الذي يميز الدعوات الحق من الدعاوى الزائفة، وهو الذي يمحص القائمين عليها، ويطرد الزائفين منهم، فلا يبقى بجوارها إلا العناصر المؤمنة القوية المتجردة التي لا تبتغي مغانم قريبة، ولا تريد إلا الدعوة الخالصة تبتغي بها وجه الله تعالى .

ولو كانت الدعوات سهلة ميسورة ولا يبرز لها في الطريق خصوم ومعارضون لسهل على كل إنسان أن يكون صاحب دعوة ولاختلطت دعوات الحق ودعاوى الباطل، ووقعت البلبلة والفتن، ولكن بروز الخصوم والأعداء للدعوات هو الذي يجعل الكفاح لانتصارها حتماً مقضياً,والذي يقع غالباً أن كثرة الناس تقف متفرجة على الصراع بين المجرمين وأصحاب الدعوات حتى إذا تضخم رصيد التضحيات في صف أصحاب الدعوات وهم ثابتون على دعوتهم قالت الكثرة المتفرجة إنه لا يمسك أصحاب الدعوات على دعوتهم إلا أن هناك ما هو أغلى مما يضحون به، وعندئذ تتقدم لتنظر ما هو العنصر الغالي الذي يرجح كل أعراض الحياة، وعندئذ يدخل المتفرجون أفواجاً في هذه العقيدة بعد طول التفرج بالصراع,وبروز المجرمين في طريق الأنبياء أمر طبيعي فدعوة الحق إنما تجيء لعلاج فساد واقع في البشرية فساد في القلوب وفساد في النظم وفساد في الأوضاع، ووراء هذا الفساد يكمن المجرمون الذين ينشأون فيه من ناحية، ويستغلونه من ناحية، والذي تتفق مشاربهم مع هذا الفساد، وتتنفس شهواتهم في جوِّه، والذين يجدون سنداً للقيم الزائفة التي يستندون هم في وجودهم إليها، وطبيعي أن تنتصر دعوة الحق في النهاية؛ لأنها تسير مع خط الحياة، وتتجه إلى الأفق الكريم الوضاء الذي تتصل فيه بالله، والذي تبلغ عنده الكمال المقدر لها كما أراد الله، وكفى بربك هادياً ونصيرا .
وهذه السنة جارية مع المهدي من آل محمد عجل الله فرجه وسهل مخرجه فان اعدائه من كل مكان سيرفضون دعوته ويحاربون قضيته حتى اذا اشتد عودها تراهم يدخلون افواجاً كما دخل الناس من قبل في الدعوات الالهية وهؤلاء بطبيعة الحال هم الضعيفي الايمان ولهذا يجب ان يستعد المؤمن الحقيقي لنصرة صاحب العصر وإمام الزمان عجل الله فرجه بكل صور الاستعداد ولا يبقى على التل يتفرج حتى يشتد عود الدعوة وهو ينظر ولا يحرك ساكناً .





الموضوع الأصلي: سنة عداوة الرسل وخطورتها  
الكاتب: محب الائمة 


0 التعليقات:

إرسال تعليق