Ads 468x60px

السبت، 1 سبتمبر 2012

سنن المهدي من الانبياء سنته من إبراهيم دعوتــــــــــــــــه إلــــــى التوحيـــــــــد

سنن المهدي من الانبياء
سنته من إبراهيم
دعوتــــــــــــــــه إلــــــى التوحيـــــــــد



فان
إبراهيم “ع” أول من دعا إلى التوحيد بالدليل العلمي والعملي ، فان محاججة إبراهيم “ع” مع قومه ومع النمرود في إثبات الواحدية لله وانه لا شريك له كاشفه عن هذه الدعوة إلى التوحيد بالأسلوب العلمي الدقيق حيث اثبت لهم خطاء معتقداتهم وصحة ما يقول به من إن الإله ، واحد وهو ربه الذي يدعوا له و أما دعوته بالدليل العلمي .
فقد دخل المعبد والقوم منشغلين في عيد لهم فحطم أصنامهم وكسرها .
فلما عادوا ووجدوا ما صنع إبراهيم بآلهتهم فتبين لهم أن أصنامهم لا تضر ولا تنفع ولا تنطق .
لكنهم مع ذلك أصروا وزادهم ذلك استكبارا وعلوا لقد اثبت لهم إبراهيم بالدليل العملي .
وقال لهم اسألوهم من فعل بهم هذا ، ان كانوا ينطقون ، ولماذا لم يردوا عن أنفسهم الأذى إن كانوا آلهة كما تزعمون .
فهو سلام الله عليه أول دعا إلى التوحيد بالأسلوب والدليل العملي وهذا مما سوف يقوم به المهدي “ع” .
فانه سوف يقوم من اجل القضاء على الشرك الذي تفشى في المجتمعات حتى الإسلامية منها فان جميع الناس في زمن المهدي مشركون سواء كان بالشرك الظاهري أو بالشرك الباطني ماعدا أصحابه وأنصاره .
حيث هم كما تصفهم الروايات قوم موحدون لا يشوبهم شك في ذات الله ، فان المهدي “ع” سوف يدعوا إلى التوحيد ونبذ الشرك وسوف تكون دعوته أيضا على غرار دعوة أبيه إبراهيم “ع” بالدليل العلمي والعملي .
حيث إن اليماني الممهد الرئيس للإمام المهدي ووزيره الذي يحظى بشرف توجيه الإمام مباشرة سيقوم بدعوة المسلمين وعلمائهم وعبادهم إلى توحيد الله بالدليل العلمي والمحاججة كما فعل إبراهيم عليه السلام .
وسوف يثبت لهم كيف انهم قد انحرفوا وابتعدوا عن الصراط المستقيم الذي يمثل طريق الهداية الحقة ، ويدعوهم إلى دين المهدي القائم على الفطرة التي فطر الله اللناس عليها والتوحيد الحقيقي لله الخالي من الشرك بكل انواعه .
وهذا ما يتبين من الرواية الواردة عن الإمام أبي جعفر الباقر ”ع” حيث يقول :
وليس في الرايات اهدى من راية اليماني لانه يدعوا إلى الحق وإلى طريق مستقيم .
فان اليماني كما يظهر في الرواية الشريفة يدعوا إلى الحق أي انه في زمن ظهور اليماني كما يفهم وجود باطل كثيرا، لذا انصبت دعوة اليماني وزير الإمام المهدي على الدعوة للحق وهو الله سبحانه وتعالى كما انه أيضاً من خلال النظر في الرواية يظهر أيضا إن اليماني يدعوا إلى طريق مستقيم أي إن الأمة في زمن قد انحرفت عن الطريق المستقيم .
أما بخصوص الدعوة بالدليل العملي فهذا ما سوف يقوم به القائم “ع” ، فانه سوف يحطم الأصنام كما فعل إبراهيم “ع” من قبل ولكن هذه المرة تكون الأصنام بشرية وليس حجريه .
فقد ورد عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله “ع” : (( لينصرن الله هذا الأمر بمن لا خلاق لهم ولو قد جاء امرنا لقد خرج منه من هو اليوم مقيم على عباده الأوثان )) غيبة الطوسي .
فكما يظهر من الرواية الشريفة انه إذا جاء أمر القائم يتخلف ويخرج على نصرته من هو مقيم وعابد الأوثان وأي أوثان هذه في زمن الإمام غير الأصنام البشرية التي ذكرها الله في كتابه الكريم قال تعالى{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }التوبة 31 .
فقد قال السيد الطباطبائي في تفسير الميزان ج9ص245 “ : (( واتخاذهم الأحبار و الرهبان أربابا من دون الله هو إصغائهم لهم وطاعتهم من غير قيد أو شرط ولا يطاع كذلك إلا الله)) .
وفي الكافي بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله “ع” قال : (( قلت له : (اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله ) فقال : ((أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ولو دعوهم إلى عبادة أنفسهم لما أجابوهم ولكن احلوا حراما وحرموا عليهم حلالا فعبدوهم من حيث لا يشعرون)) . نقلا عن تفسير الميزان ج9 ص254-255.

فانه كما ظهر إن طاعة العلماء والفقهاء من دون قيد أو شرط أو أطاعتهم وهم يحلون ما حرم الله أو يحرمون ما احل الله هي عباده لهم من دون الله .
وهم بهذا يكونون كالأصنام التي تعبد من دون الله فان الأقوام السابقة كانت تعلم بوجود الله وانه خالقهم ولكنهم كانوا يشركون بعبادته الأصنام ويقولون نعبد الأصنام لتقربنا إلى الله زلفى وهذا ما سوف يكون عند ظهور القائم “ع” .
فان الناس تعبد علماء السوء والفقهاء المضللين ظنا منهم انهم يقربوهم إلى الله زلفى وتأكيد هذا الكلام تذكر هذه الرواية الشريفة التي وردت عن الإمام الصادق”ع” .
حيث قال : (( إن قائمنا إذا قام استقبل من جهال الناس اشر ما استقبل رسول الله “ص” من جهال الجاهلية قلت وكيف ذلك ؟
قال : إن رسول الله “ص” أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة وان قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول كتاب الله يجمع عليه به.
ثم قال : أما والله ليدخلن عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر
)) . غيبة النعماني
وقد ذكر في كتاب الامتحان الأخير في الصفحة 49 الصادر عن مركز باء للدراسات في شرح هذه الرواية .
(( ولاشك فان الوجدان والتجارب الماضية والحاضرة من سيرة الناس مع الأئمة “ع” يحكمان بان الذي يملك القدرة على التأويل ليس هم البغال أو الحمير أو ..... إنما هم من يمتلك حظا من العلم ولا ريب انه من علم الدين أيضا سواء كان حقا أم باطلا إذا .
فقد جعل الإمام الصادق العلماء الذين يتاولون الكتاب على القائم “ع” اذ خرج في قبال الأصنام الحجرية التي لاقى الناس بعبادتها رسول الله “ص” فما يكون من القائم عليه السلام الا ان يستن بسنة إبراهيم “ع” في دعوته للتوحيد بالدليل العلمي ويفعل كما يفعل إبراهيم بأصنام القوم .
فسوف يقوم القائم بتحطيم الأصنام البشرية وذلك بان يضع فيهم السيف ويقتلهم وينهي بذلك عبادة الناس لهم .
فقد ورد عن مالك بن ظمرة قال : قال أمير المؤمنيين “ع” :
يا مالك بن ظمرة كيف أنت اذا اختلفت الشيعة هكذا ؟ وشبك بين أصابعه وادخل بعضها في بعض .
فقلت : يا امير المؤمنين ما عند ذلك من خير قال الخير كله عند ذلك يا مالك عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله ورسوله فيقتلهم ثم يجمعهم “اي الشيعة” على أمر واحد
.
وقد ذكر الشيخ علي الكوراني في كتابه عصر الظهور ص149 معلقا على هذه الرواية وهذا نصه :
وتذكر الرواية انه يقتل سبعين رجلا هم اهل الفتنة والاختلاف داخل الشيعة ويبدوا انهم من علماء السوء المضلين .
ونحن في هذا العصر حيث نعيش عصر ظهور الإمام كما صرح بذلك العديد من العلماء علينا الحذر من علماء السوء الذين فرقوا المذهب الواحد والذين سوف يقفون بوجه القائم ويتأولون عليه القران ويقاتلونه عليه وهكذا اخبر أن سنن الأنبياء تجري على القائم عليه السلام .


الموضوع من فكر السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني






0 التعليقات:

إرسال تعليق