كانت البداية مع (ھيلموت شميدت) وهو كبير فيزيائيي شركة (بوينغ) حيث كان أول من اقترح أداة تستخدم في تجارب تتحقق من "العقل فوق المادة" و"الوعي الجمعي" والنوايا.. الخ ، وهي عبارة عن محاكاة إلكترونية أو بديل إلكتروني لعملية رمي قطعة نقدية معدنية في الهواء وتنفذ هذه العملية داخل جهاز كومبيوتر وتعرض نتائجها على شاشته وهي نتائج هذا "الرمي الإلكتروني "وهي حالة من اثنين إما "طرة" أو "نقش"وبشكل متواصل وعشوائي ، ويطلق على هذا الجهاز "مولد الأحداث العشوائية " Random Events Generator والمعروفة إختصاراً بـ REG وهذا الجهاز هو الأساس الذي ارتكزت عليه تجارب الوعي في جامعة برينتسون والتي استمرّت لأكثر من 25 سنة في مختبر برنستون للبحوث الهندسية في الأمور الشاذة أو ما يعرف إختصاراً بـ PEAR ، وإذا بقي هذا الجهاز يعمل بمفرده وبدون "تدخل" فإنه سيولد عدداً من مرات الطرة تساوي عدد مرات النقش بعد عدة عدد كبير من المحاولات ، لأن فرصة ظهور طرة تعادل فرصة ظهور نقش عادة في فضاء الإحتمالات.
كانت هذه التجارب تهدف في مختبر PEAR إلى فحص فيما إذا كان العقل البشري قادراً على التأثير في عمليّة عشوائية والكترونية صرفة بطريقة تُجبر الآلات على إظھار وجه واحد من القطعة النقدية أكثر من غيرھا ، وفي هذه التجارب يطلب من كل مشارك أن يركّز ذھنياً على وجه معين من القطعة النقدية ليتم من بعدھا فحص النتيجة وما إذا كان للتركيز الذھني أثر على هذه العمليّة الالكترونية العشوائية. وبعد أكثر من مليونين ونصف عملية امتدّت لـنحو 25 عام، استنتج الباحثون في (برنستون) أنه يمكن للعقل البشري أن يؤثر على الآلات بالإتجاه الذي يختاره .
التجربة ذاتھا تم إجراؤھا مرّة أخرى مؤخراً في مؤسسة "الوعي العالمي" بقيادة العالم السيكولوجي روجر نيلسون. قام نيلسون بوضع 50 "محرّك عشوائي للأحداث" في أماكن مختلفة من العالم وتشغيلھا بشكل دائم. عند فحص النتائج ومقارنتھا، اكتشف نيلسون أنه حين يكون ھنالك ردّة فعل إنسانية عالميّة، سواء كانت فرحاً كبيراً أم موجة كالتي حدثت في الولايات المتحدّة خلال ھجمات 11 أيلول 2001 ، ردّة الفعل ھذه تؤثّر على النتائج التي تظھر في الآلات ، إقرأ عن الوعي الجمعي .
تأثير العقل على الآلة : تأثير الصلة العاطفية
استخدم مختبر برنستون للبحوث الهندسية في الأمور الشاذة PEAR والتابع لجامعة برنستون الأمريكية وتحت إشراف البرفسور (روبرت جاهن) مولداً للأحداث العشوائية (REG) لإجراء تجارب وقد تطوع لذلك عدد من الناس العاديين علماً أن أياً منهم لم يدعي أبداً إمتلاكه لأي نوع من القدرات ما فوق الحسية (أو ما نسميه الحاسة السادسة) ESP ومع ذلك بينت نتائج التجربة أنهم كانوا قادرين على التأثير في المولد العشوائي REG بحيث كانت عدد مرات الطرة أكثر من عدد مرات النقش أو بالعكس وبالطبع لم يكن تأثيرهم مقتصر فقط على أحد وجهي العملة في كل مرة بل أن البيانات أظهرت أن لهؤلاء الناس تأثير إحصائي يتعدى المصادفة أو قانون تساوي إحتمال ظهور العينة في مولد REG علماً أن هذه التجربة أجريت بدون ربط أي موصلات كهربائية على رؤوس المشاركين أو أي نوع من الوصلات الأخرى ، ومما يثير الإستغراب أن المشاركين لم يكونوا في نفس الغرفة التي يوجد فيها مولد الاحداث العشوائية REG حيث قدم المختبر في برنستون نتائج جرى جمعها من مشاركين متواجدين في مناطق بعيدة جداً مثل هنغاريا والبرازيل بحيث تشابهت مع نتائج جمعت من مشاركين يجلسون على مسافة أقدام معدودة من مولد الأحداث العشوائية مما يعني أن المسافة لا تؤثر على النتائج ولم يعلم (جاهن) و(دون) وزملائهم في مختبر PEAR كيف أو لماذا كان المشاركون قادرون على التأثير على آلاتهم، لكن ما علموه هو أنهم أثروا على نتائج هذه الآلات فقط. إقرأ عن : استخدام أجهزة REG في الوعي الجمعي .
وما هو أبعد من ذلك أثبتت النتائج أن استخدام مشتركان على صلة عاطفية وثيقة فيما بينهما في التجربة يعطي تأثير أقوى على المولدات العشوائية فيما يبدو أن مشاعر الحب أقوى تأثيراً وقد دفعت هذه الحقيقة (دون) إلى الإتيان بنظرية تقول أن عقل الإنسان الواعي يخلق نوعأً من "الصدى" في العالم المحيط مما يقلل من عشوائيته ، ويتحدث (دون) عن أحد أشكال هذا الصدى فيصفه بكلمة "حب" ويقول في ذلك : " هذه الصلة العاطفية التي تجعل كل طرف على نفس طول الموجة تقلل ولو بمقدار ضئيل درجة الأنتروبية في العالم ويبدو أن عمليات التوليد العشوائية تعكس نتائج هذا الإنخفاض من خلال إظهارها واقع فيزيائي أكثر تنظيماً".
تأثير العقل على الآلة : الصيصان والتايكوسكوب
0 التعليقات:
إرسال تعليق