Ads 468x60px

السبت، 1 يونيو 2013

المهدي والمصلح في الديانة اليهودية

المهدي والمصلح في الديانة اليهودية





المهدي والمصلح في الديانة اليهودية


المهدي والمصلح الديانة اليهودية


المهدي والمصلح الديانة اليهودية
إن الإيمان بفكرة ظهور المصلح ثابت عند اليهود مدوّن في التوراة والمصادر الدينية المعتبرة عندهم، وقد فصل الحديث عن هذه العقيدة عند اليهود كثير من الباحثين المعاصرين خاصة في الغرب مثل جورج رذ فورد في كتابه «ملايين من الذين هم أحياء اليوم لن يموتوا أبداً» والسناتور الأميركي بول منزلي في كتابه «من يجرؤ على الكلام»(1) والباحثة غريس هالسل في كتابها «النبوءة والسياسة» وغيرهم(2). فقد جاء في سفر «اشعيا» ما ترجمته «ستخرج من القدس بقية من جيل صهيون غيرة رب الجنود ستصنع هذا»(3)
وهذا الأمر واضح لا سيما لمن درس
الديانة اليهودية، فأنه يلمس مدى رسوخ هذه العقيدة فيها.
وقد أفرزت هذه العقيدة عند اليهود تحركات سياسية واسعة بهدف الاستعداد لظهور المنقذ العالمي الذي يؤمنون به.
وسبب هذا التحرك عند اليهود في هذا المجال يشتمل على تحديد زمني لبدء مقدمات المنقذ العالمي الذي يبدأ من عام (1914م) ـ الذي هو عام تفجر الحرب العالمية الأولى ـ ثم عودة الشتات اليهودي إلى فلسطين وإقامة دولتهم التي يعتبرها اليهود من المراحل التمهيدية المهمة لظهور المنقذ الموعود ويعتقدون بأن العود إلى فلسطين هي بداية المعركة الفاصلة التي تنهي وجود الشر في العالم ويبدأ حينئذٍ حكم الملكوت في الأرض لتصبح الأرض فردوساً.
وبغض النظر عن مناقشة صحة ما ورد من تفصيلات في هذه العقيدة عند اليهود، فإن القدر المتيقن منها هو كونها فكرة متجذرة ومتأصلة في موروثاتهم الدينية بقوة بالغة، بحيث تمكنت اليهودية على أساسها أن تقيم تحرّكاً استراتيجياً طويل المدى وطويل النفس، استقطبت له الطاقات اليهودية المتباينة الأفكار والاتجاهات، ونجحت في تجميع جهودها وتحريكها باتجاه تحقيق ما صوّره قادة اليهودية لأتباعهم بأنه مصداق التمهيد لظهور المنقذ الموعود.
ومن الواضح إن الإيمان والاعتقاد بهذه الفكرة لو لم يكن راسخاً ومستنداً إلى جذور راسخة في التراث الديني اليهودي لما كان قادراً على إيجاد مثل هذا التحرك الدؤوب وبشكل واسع وشامل لمختلف الطاقات والإتباع، فمثل هذا لا يمكن أن يأتي من فكرة طارئة غير مستندة إلى جذور عميقة متفق عليها.



الهامش :


(1) كتاب من يجرؤ على الكلام لبول منزلي ص491 ط. بيروت لبنان.
(2) أهل البيت في الكتاب المقدس / أحمد الواسطي ص 121 ـ 123.
(3) سفر شعيا نقلا عن كتاب اهل البيت في الكتاب القدس ص122.





الكاتب: خادم أهل الذكر  

0 التعليقات:

إرسال تعليق