العصبية القبلية من أعمال الجاهلية

فكما هو معلوم إن المجتمع على عهد رسول الله (ص) كان قائماً على أساس قبلي، فالولاء للقبيلة والتي لا يملك الفرد فيها إلا السير في ركاب عشيرته وتقاليدها دون أن يكون له حق التعبير عن الرأي المخالف لقبيلته وعشيرته. والأكثر من ذلك فإن الفرد يتعصب لقبيلته ويساندها، حتى ولو كانوا على خطأ، مما كان سبباً في نشر الظلم والفساد في الأرض آنذاك . ونحن الآن وللأسف الشديد نعيش نفس تلك الحالة، حيث عادت العصبية القبلية من جديد من حيث نصرة الأفراد لقبائلهم تماماً وتعصبهم لها ولو في الباطل . ومن الأمثلة على ذلك مساندة الإنسان لأحد أفراد عشيرته وإعانته على الظلم والعدوان والإثم، وقد ورد عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال: قال رسول الله محمد (ص) : (من كان في قلبه حبة من خردل من عصبية بعثه الله يوم القيامة من أعراب الجاهلية ) . وفي رواية أخرى: ( من تعصب حشره الله يوم القيامة مع أعراب الجاهلية ) . وهذا يعني إن كل فرد إذا تعصب إلى قبيلة أو إلى جهة سياسية أو علمية أو دينية فإنه يحشر من أعراب الجاهلية. وهذا الأمر بدى واضحاً للعيان اليوم من تعصب الناس حتى وصل الحال إلى العلماء والمتعلمين، فتراهم يتعصبون لزعماءهم حتى وإن رأوا فيهم الخطأ فأصبحوا مصداقا لأعراب الجاهليةمن حيث يشعرون أو لا يشعرون. الموضوع من فكر السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني المصدر موسوعة القائم ج3 | ||
الموضوع الأصلي: العصبية القبلية من أعمال الجاهلية
المصدر: منتديات كهف المستضعفين
0 التعليقات:
إرسال تعليق