إن الـملاحظ في عقائد كافة الاديان بشأن المصلح العالمي، انها تستند إلى نصوص واضحة في كتبهم الـمـقـدسة القديمة، وليس إلى تفسيرات عرضها علماؤهم لنصوص غامضة، حمالة لوجوه تأويلية متعددة, وهذه الملاحظة تكشف عراقة هذه العقيدة، وكونها تمثل اصلا مشتركا في دعوات الأنبياء ـ صلوات اللّه عليهم ـ, حيث ان كل دعوة نبوية أو على الاقل الرئيسة والكبرى ـ تمثل خـطـوة عـلـى طـريـق الـتـمهيد لظهور المصلح الديني العالمي، الذي يحقق اهداف هذه الدعوات كـافـة, كـمـا ان لـلـتبشير بحتمية ظهور هذا المصلح العالمي تأثيرا على هذه الدعوات، فـهـو يـشكل عامل دفع لاتباع الأنبياء للتحرك باتجاه تحقيق اهداف رسالتهم، والسعي للمساهمة في تـأهـيـل الـمـجتمع البشري لتحقيق اهداف جميع الدعوات النبوية كاملة, في عصر المنقذ الديني العالمي. ولذلك كان التبشير بهذه العقيدة عنصرا اصليا في نصوص مختلف الديانات والدعوات النبوية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق